Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تقرير … مطار “بن غوريون” الإسرائيلي.. إزعاج للفلسطينيين وحرمان من السفر عبره

 

القدس ….. باتت حركة الطائرات الكثيفة المتجهة إلى مطاربن غوريون” وسط إسرائيل، والمغادرة منه، تشكل مصدر إزعاج وقلق لا يتوقف لسكان القرى الفلسطينية القريبة منه.

 

وتحلق الطائرات المدنية بمعدل طائرة كل ثلاث دقائق على ارتفاعات منخفضة في سماء العديد من القرى الفلسطينية القريبة من المطار الإسرائيلي، خاصة قرية “دير غسانة” شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

 

وتبعد قرية “دير غسانة” مسافة 18 كيلومترا شرق مطاربن غوريون” القريب من مدينة تل أبيب، ويمكن رؤيته منها بالعين المجردة.

 

ويقول الفلسطيني عدنان البرغوثي أحد سكان “دير غسانة”، لمراسل الأناضول، إن “حركة الطائرات كثيفة ولم نشهد مثلها من قبل إلا في فترات متباعدة أقصاها يوم واحد في الأسبوع، لكنها طوال الفترة الماضية لم تتوقف وعلى مدى 24 ساعة“.

 

وبحسب تقارير إخبارية إسرائيلية، فإن حركة الطائرات في سماء المناطق الفلسطينية باتت أكثر كثافة، بسبب تغيير مسار هبوطها وإقلاعها، فالطائرات القادمة من جهة الغرب بدلا من أن تهبط مباشرة على المدرج فإنها تتجاوزه وتلتف مرورا بعشرات القرى الفلسطينية لتعود إلى المطار وتهبط من الجهة الشرقية.

 

وجاء قرار سلطات المطار بتغيير مسار هبوط الطائرات من الجهة الشرقية للمدرج بسبب أعمال صيانة وتحديث للمطار بدأت عام 2014، وما زالت متواصلة حتى الآن، بحسب ما نقلت القناة العبرية الثانية عن سلطة الطيران المدني الإسرائيلي.

 

وإضافة إلى حركة الطائرات الكثيفة في سماء القرى الفلسطينية، فإن سكان تلك القرى وغيرهم من الفلسطينيين، ممنوعون بشكل عام من استخدام المطار المذكور، باستثناء من يحملون تصاريح خاصة بذلك، وهم فئة محدودة.

 

ويضطر الفلسطينيون من حملة هوية الضفة الغربية إلى السفر برا عبر الأردن، وهو المنفذ البري الوحيد المتاح لهم، في رحلة تتطلب عبور ثلاث نقاط حدودية، الفلسطينية في أريحا، والإسرائيلية على الجانب الغربي لنهر الأردن، والأردنية على الجانب الشرقي منه، كي يصلوا إلى مطار الملكة علياء الأردني للإقلاع منه إلى وجهتهم.

 

وقد يضطر بعضهم إلى المبيت في الأردن في أيام معينة، لأن السلطات الإسرائيلية تغلق الحدود مع الأردن بعد الساعة 22:00 وحتى الساعة 8.00 بالتوقيت المحلي، كما تغلقها قبل ظهر يوم الجمعة أسبوعيا، وتفتح المعابر ساعتين فقط يوم السبت من كل أسبوع بسبب عطلة اليهود الدينية.

 

كما تغلق إسرائيل المعابر الحدودية مع الأردن في أيام الأعياد اليهودية السنوية بشكل تام، لذلك يضطر المسافر الفلسطيني إلى معرفة كل هذه المواعيد، والسفر أحيانا من الضفة الغربية إلى الأردن للمبيت هناك قبل يوم أو يومين من موعد رحلته الجوية.

 

وفضلا عن المشقة الجسدية لهذه الرحلة، تزداد التكلفة المادية لها بسبب اضطرار الفلسطيني إلى دفع رسوم المعابر وأجرة مواصلات السفر للأردن التي قد تصل بمجموعها ما بين 100 إلى 150 دولارا للفرد الواحد.

 

الفلسطيني نصر عمر من قرية “دير غسانة”، يقول للأناضول إن “الإزعاج الذي تسببه حركة الطائرات غير عادي، فهناك طائرة تحلق على ارتفاع منخفض كل ثلاث أو أربع دقائق“.

 

ويضيف عمر أن أصوات الطائرات المزعجة تسبب أيضا حالة من القلق لدى الأطفال الرضع خاصة في فصل الصيف، حيث تبقى نوافذ المنازل مفتوحة، وتكون الأصوات أعلى.

 

من جانبه، يشير الفلسطيني محمود الرفاعي أحد سكان قرية “كفر عين” شمال غرب رام الله، أن أصوات الطائرات تشكل إزعاجا إضافيا لطلبة المدارس والجامعات، وتفقدهم تركيزهم خاصة خلال فترة الامتحانات.

 

وفي جانب آخر للمعاناة، فإن الفلسطينيين المتزوجين من فلسطينيات يحملون هوية مدينة القدس، يضطرون إلى السفر بشكل منفصل عن زوجاتهم خلال الرحلات العائلية.

 

وحول ذلك، يقول الفلسطيني خلدون البرغوثي، وهو متزوج من فلسطينية مقدسية، إنه يخطط للسفر إلى تركيا في الصيف الحالي، ولكونه يحمل الهوية الفلسطينية فهو ممنوع من السفر عبر مطاربن غوريون”، فيما تستطيع زوجته وأطفاله السفر من خلال المطار الإسرائيلي.

 

ويوضح البرغوثي أنه سيضطر إلى حجز رحلة سفره عبر مطار “الملكة علياء” الأردني، على أن تكون متزامنة مع رحلة باقي أفراد أسرته التي ستغادر البلاد عبر مطاربن غوريون” لانخفاض التكلفة، ولتجنب مشقة الرحلة للأردن.

 

وبحسب التقرير السنوي لعام 2017، لمطاربن غوريون” الدولي، فقد بلغ عدد الرحلات الجوية القادمة والمغادرة عبر المطار 136 ألفا و956 رحلة، منها 68 ألفا و457 رحلة قادمة، و68 ألفا و499 رحلة مغادرة.

 

فيما بلغ عدد المغادرين والقادمين عبر المطار 20 مليونا و187 ألفا و506 مسافرين، منهم 10 ملايين و100 ألف و734 قادما، و10 ملايين و86 ألفا و772 مغادرا.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله