المسلة السياحية
صدق الرئيس بعد صبر وتحمل وانتظار ان يفهم الناس اشاراته واعلن في حدة أن “مصر موش طابونة “وهو يعنى ما يقول.. لان البعض تصور مصر فى حالة نهب ،أنها سبيل ام عباس، او مولد ابو هريرة ،وطبق احقر الأساليب بشعار ان خرب بيت ابوك خد لك قالب .. لذا اعرض رؤية لمواجهة أصحاب نظرية الطابونة مروجى فكر ” النسناس ” الذى يلهيك ويخطف الطاقية ويجرى!!
اولا: النخبة والنخبجية :
يغيب عن كثير من المحللين لمفهوم النخبة إننى وبتاريخ طويل في العمل العام والعلمى أؤكد إنه لايوجد فى مصر نخبة ولا نيلة، إنما هى محاوله لإضفاء البعض هالة وقيمة على بعض البغبغانات ونشطاء السبوبة والباحثين عن وجاهة اجتماعية ، وحينما يشعرون بأنهم إنكشفوا ،يهربون ويقيمون في أوربا وهم معروفون بالاسم ولا تعرف من اين ينفقون..!!
واذا حللت صفاتهم وما يجمعهم تجد أن جميعهم بلا عمل ..يجاهرون بإفطارهم شهر رمضان تعبيرا عن تحضرهم..!!
غالبيتهم من المقيمين بالمقاهى والمترددين على صالات الديسكو والحانات ويدغدغ مشاعرهم صليل الكؤوس ..شعور مرسلة أو بضفيرة.. !!
يحفظون بعض الكلمات والمصطلحات و”كام كلمة إنجليزي يحشرهم وسط الكلام” يتناوبون التأييد إلا عند اختلاف المصالح يجيدون الإرتباط باعلام الاعلان فيملاؤن الشاشات ،ويستضيفهم إعلام التوك شو والاثارة، لحد الاتفاق مع مقدم النخبة على “التوقيع وادعاء الخلاف”، وكلما ارتفع الصوت والصراخ زادت السبوبة وضمن مقدم البرنامج زيادة الإعلان وبالتالي دخل سيادته بالملايين بعد أيام الملاليم..!!
لا يوجد نخبة يعمل حسابها أيها السادة .. ولا قيمة لما يطرحون، ولكن دورهم إشغال وإلهاء الناس عن الإحتشاد خلف القضايا الوطنية لننشغل بعم سالم عبد الجليل والتكفير أو يوسف زيدان وتشويه التاريخ ،أو يوميات الأسوانى ، وعماد اديب في لندن ،وحمزاوى فى أمريكا، وايمن نور فى تركيا،..وزكى جمعه عند ام ترتر..وقضايا وهمية وفكر عقيم..!!!
ثانيا: التجريب خطأ في مراحل الانجازات:
قضية السياحة وتعليق فشل الإدارة فيها على شماعة الإرهاب لدرجة تأجير شركة تحت مسمى خبرة أجنبية للتسويق لمصر ، ونحن لدينا خارج الشلة قدرات علمية لا يستهان بها وتفوق مثيلتها فى العالم للتنشيط والتسويق والترويج، ودراسات السوق وتحديد الأسواق الجديدة ، وللتذكير كيف إستعاد الدكتور ممدوح البلتاجى – رحمه الله – ورجاله حركة السياحة في أعقاب حادث قتل “السياح السويسريين” فى وادى الملوك نوفمبر 1997 رغم بشاعتها في اقل من ثلاثة شهور.
أيها السادة .. الإرهاب المدعى ينحصر في” رفح- العريش – الشيخ زويد” ، يعني ١٪ من مساحة سيناء وبقية محافظاتنا السياحية ومصر كلها آمنة بالمقارنة لما يحدث في تركيا، وفرنسا ، وألمانيا ،وإنجلترا ، وإسرائيل ، وتونس ، وغيرهم من الدول ورغم ذلك فالسياحة مستمرة .
العيب فى ترشيحات لمن يتم إختيارهم ونجربهم ، والغريب انه بعد الفشل والخسارة يخرجون إلى مواقع اخرى، وشركات دون حساب لما تسببت فيه سياسات التجريب من ضياع لفرص وإضعاف للقدرة الاقتصادية..والحل كما قال الشباب فى الإسماعيلية ” غير..تتغير”.
ثالثا: التعليم وما يتردد ويعلن يحتاج لوقفة ولا نريد تجريب بإلغاء ثم إعادة ما الغى…
ولنعرف و نعى حقيقة علمية أن ليس كل ما يصلح لغيرنا يصلح لنا…ولكل مجتمع ظروف ومناخ عام يحتاج سياسات وحلول نابعة منه وقدرات القائمين على التنفيذ والميراث الثقافى والاجتماعى ،وتصور ان يتحول الأمر في النهاية الى القدرة الإقتصادية والمالية للراغب فى العلم ،أى تعليم الصفوة إستمراراً لدعاوى أن إصلاح التعليم يقتضى إلغاء المجانية، والتى يتبناها المتفرجون ممن صنعتهم مجانية التعليم وأصبح إبن الفقراء والفلاحين والعمال عالما بل وزيراً ورئيسا للوزراء ،حيث كان البديل أن يظل الفقر حكراً والتعليم والجاه والثراء لأولاد الذوات..!!
أيها السادة إصلاح التعليم يبدأ بالمعلم ،وعودة المدرسة الجامعة كما كانت “ملاعب ،غرف ،موسيقى،طابورالصباح ،تحية العلم والقسم ” إنظروا للسعيدية الثانوية والتوفيقية والخديوية وخليل أغا والإبراهمية ، قبل أن تطالها يد التشويه والتجريب وبناء الفصول بدلا من بناء العقول والمدارس الجديدة..!!
مانعنيه واضح ،وإلا يصبح حق العلم لمن يملكون، أو يسود فكر الإصلاح في ثوب أحلام قادمة من الغرب وليس كل من يملك نظريات ورؤية علمية لمدارس عالمية قادرة على تحقيق النظريات على أرض الواقع أو تحويل الأحلام لواقع..وأحذر من رفع سقف التوقعات وزيادة للتوقعات المتزايدة ثم نفيق ونقول كنا بنجرب..!!
و فى الفن..غابت الكلمة الحلوة، وغاب بليغ، والموجى،والطويل، وعبد الحليم، ونجاة ،وثومة ،وعبد الوهاب ،فسادت لغة فن التجريب الهابط (كوز المحبة انخرم اديله بنطة لحام) ..(واه لو لعبت ياظهر)..!!
ولانها موش طابونة.. والرجل يعمل وحده وشايل فوق جبينه جرحها وآلامها وأمالها.، والنبى كفايه إختيارات التجريب ومن شاشات الإعلام ، أو كلمات مجهزة فى ندوات،مصر ولادة واللى يدور مايتوهش، ومدد يا آل البيت ،وكونوا عوناً للزعيم لا حملاً عليه.
ونداء أيها السادة.. لا تقحموا كلمة القيادة السياسية فى تبريركم لما تفعلون ، وعلى بلاطة اللى موش قادر ويكابر أو خايف،.. يروح وعلى الله الشفا..!!