“المسلة “…… أعلنت سلطات الملاحة في غويانا وطيار متقاعد تسجيل شكوتين خلال السنين العشر الماضية في شأن أداء طاقم الطائرة الكوبية التي تحطمت قبل يومين، بعد 39 سنة على وضعها في الخدمة، ما أدى إلى وفاة 110 ركاب، بينهم أفراد طاقمها، وهم مكسيكيون.
مراجعة
وأشارت الحكومة المكسيكية إلى أن الإدارة العامة للطيران المدني ستجري مراجعة عملانية لشركة «أرولينياس داموخ»، مالكة الطائرة المنكوبة، لمعرفة هل كانت «ظروف تشغيلها تتوافق مع الأنظمة المعمول بها»، وللمساهمة في جمع معلومات خاصة بالتحقيق في الحادث.
صيانة
وأكدت الحكومة المكسيكية أن الطائرة خضعت لصيانة شاملة في (نوفمبر) 2017، فيما نفى أرماندو دانييل لوبيز، رئيس معهد الطيران المدني الكوبي، تلقي أي شكوى عنها منذ استئجارها أخيراً.
وكانت شركة الطيران الكوبية الحكومية «كوبانا دي أفياثيون» استأجرت الطائرة مع طاقمها الكامل من شركة الطيران المكسيكية «غلوبل إر»، المعروفة أيضاً باسم «أرولينياس داموخ»، والتي تحطمت في رحلة متجهة إلى هولغين شرق كوبا، وسقطت فوق منطقة حرجية قريبة من المطار بعد إقلاعها، واشتعلت فيها النيران.
وأفاد وزير النقل الكوبي أديل إزكييردو رودريغيز بأن سلطات الملاحة استأجرت الطائرة قبل أقل من شهر، بموجب عقد يحمّل الشركة المكسيكية إجراءات صيانتها. وأضاف أن كوبا اعتادت أن تستأجر طائرات وفق ترتيبات معينة، بسبب «عدم قدرتها على شراء طائراتها الخاصة»، نتيجة الحظر التجاري الأمريكي عليها، وتابع: «طبيعي أن نستأجر طائرات، لأنها عملية سهلة»، مشدداً على مسؤولية «أرولينياس داموخ»، لأن من «واجبها صيانة طائراتها». وأكد العثور على «الصندوق الأسود» للطائرة، مشيراً إلى أن السلطات الكوبية طلبت من السلطات الأمريكية إرسال محققين من شركة «بوينج» للمشاركة في التحقيقات.
حمولة زائدة
لكن إغبرت فيلد، مدير إدارة الطيران المدني في غويانا، أعلن أن سلطات الملاحة في بلاده منعت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز «بوينج 737- 200»، من استخدام مجالها الجوي، بعد اكتشاف أن طاقمها سمح بحمولة زائدة على متن رحلة لها متجهة إلى كوبا. وذكرت مصادر أنه منذ ربيع 2017، بدأت سلطات الطيران تكتشف أن طاقم الطائرات المستأجرة كان يحمّلها أوزاناً زائدة من الأمتعة، وأنها اكتشفت حقائب في مرحاض الطائرة.