Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

أطباء مستشفى برجيل أبوظبي ينجحون في جراحة نادرة بالمنظار لتصحيح الحالب الأيمن لدى مواطن تونسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

 

 

 

أبوظبي- نجح أطباء المسالك البوليّة في “مستشفى برجيل” في العاصمة أبوظبي، مؤخراً فى إجراء عملية استكشاف جراحي ناجحة باستخدام المنظار (جراحة ثقب المفتاح) لشاب تونسي يبلغ من العمر 36 عاماً، وكان يعاني من عيبٍ خُلقي نادر تمثل بمرور الحالب الأيمن للكليّة خلف الوريد الأجوف السفلي.

 

وبهذا الصدد، قال الشاب محمد عمور، الذي يعمل كمهنيٍ متخصص بالتمديدات الكهربائيّة: “كان ينتابني إحساس غريب وألم شديد في كل مرة أشرب فيها الماء.. وقررت استشارة طبيب مختص بعد أن تعرّفت على بعض الأعراض المرتبطة بمرور الحالب خلف الوريد الأجوف السفلي.. في الحقيقة لم أشعر بالخوف أو القلق لأنني كنت على دراية تامة بحالتي الطبيّة، ولكنني أردت التأكد من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وقد سمعت عن كفاءة وتميز “مستشفى برجيل” من أصدقائي، وقررت استشارة أخصائي المسالك البولية هناك”.

وخضع عمور لفحصٍ لمنطقة البطن باستخدام الموجات فوق الصوتية، إضافة إلى إجراء تقييم لحالة الألم المستمر والمزعج الذي يشعر به في منطقة الخاصرة اليمنى ..وقال الدكتور حمدي عبد المولى أبو طالب، استشاري جراحة المسالك البولية في “مستشفى برجيل” : “عانى الشاب محمّد عمور من آلامٍ حادة في خاصرته اليمنى، لذلك أوصينا بإجراء صورة بالموجات فوق الصوتية لمعرفة الحالة بشكل كامل ودقيق.

 

وأكدت الصورة على وجود انسداد واتساع في الكلية؛ وقد أجرينا بعد ذلك عملية تصوير مقطعي محوسب وتصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد (CT-IVU)، وأظهرت هذه الإجراءات توضّع الحالب الأيمن للكليّة خلف الوريد الأجوف السفلي، وذلك على شكل خطاف صيد، ومع مستويات تباين كبيرة من حيث التناسق”.

 

ويعد مرور الحالب خلف الوريد الأجوف من الحالات الطبية والتشريحية النادرة وغير المألوفة التي تترافق مع انسداد الحالب، والتي تبرهن للجرّاحين بأن انسداد أو تضخم الكلية لا يٌرجع دائماً إلى التضيق أو الانسداد الخلقي للموصل الحويضي الحالبي.

 

ويواجه معظم أطباء المسالك البولية عدداً قليلاً جداً من هذه الحالات خلال فترات عملهم؛ ويتم تشخيصها باستخدام اختبار تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد (IVU)، مع العلم أن هذه الحالات عادةً ما تكون غير متوقعة.

 

وتعتبر حالة تموضع الحالب خلف الوريد الأجوف السفلي، والتي تم تشخصيها لأول مرّة في عام 1893، من العيوب الخلقية النادره التي تتسبب بمرور الحالب الأيمن للكلية وراء الوريد الأجوف السفلي، وهو ما يؤدي لدرجاتٍ متفاوتة من الضغط على الحالب. وتتعلق مسببات هذه الحالة بالتطور الجنيني للحالب والوريد الأجوف؛ وعادة ما يتم رصد الأعراض في العقد الرابع من العمر، علماً أن هذه الحالات تنتشر أكثر لدى الذكور بمعدل 3:1. وتتجلّى أعراض هذا العيب الخلقي من خلال ألم في جهة الخاصرة اليمنى، ووجود دم في البول، والحصى الكلويّة، والعدوى البولية أو الالتهاب المتكرر للحويضة والكلية. وتتم عملية التشخيص من خلال اختبار تصوير الجهاز البولي عن طريق الوريد IVU، وثمة طرق تشخيصية أخرى مثل دراسة وتقييم الصور بهدف تحديد أسباب الألم.

 

وتشتمل الخيارات العلاجية على مراقبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض واضحة، وإجراء جراحات ترميمية للمرضى الذين يعانون من تضخم أو انسداد الكليّة. وتركز أهم خطوات إعادة ترميم المسالك البولية بالدرجة الأولى على عملية فتح وقطع الحالب وفق إجراء Pyeloureterostomy. وحيث أن تموضع الحالب خلف الوريد الأجوف السفلي قد يقترن مع فقدان خواص الانقباض والاسترخاء للحالب (أي بدون وظائف)، فإن استئصاله أو تجاوزه يعتبر أمراً ضروريّاً. ويُنصح أيضاً باتباع عملية النزع الجراحي عبر الصفاق عن طريق جدار البطن.

 

وأضاف الدكتور حمدي أبوطالب: “خضع المريض محمد عمور لعملية استكشاف جراحي باستخدام المنظار (جراحة ثقب المفتاح)؛ حيث تم قطع الحالب وتحييده عن مسار الوريد الأجوف السفلي، إلا أن الأمر لم يفضِ إلى تفريغ الحويضة مما دفعنا لاستئصال الموصل الحويضي الحالبي.. وقد أفضت العملية الجراحية إلى استقامة الحالب وعودته لحالته الطبيعية، فضلاً عن تخفيف الضغط على الكلية”.

 

وأضاف عمور: “شعرت براحة كبيرة بعد الجراحة، ولم أشعر بأي ألم بعد ذلك. وأنا ممتن جداً للدكتور حمدي أبوطالب والدكتور عمرو مسعود على عنايتهما واهتمامها الكبير بحالتي.. حيث لم أرى أي حاجة لإبلاغ عائلتي التي تتواجد في بلدي الأم تونس، فقد وفر “مستشفى برجيل” كل العناية وأفضل الخدمات الطبية اللازمة. وبعد معالجة مثل هذه الحالات الطبية النادرة، أعتقد بأنه يتوجب على الجميع الاعتناء بصحتهم جيداً والخضوع لفحوصات طبية منتظمة حتى لو كانت باهظة التكلفة، إذ لا يوجد شيء أكثر أهمية من التنعم بالصحة والعافية”.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله