المسلة السياحية
لا يغيب عن الفكر والذهن إننا فى مرحلة حاسمه لتثبيت أركان الدولة المصرية ، والإصلاح الإقتصادى فى حاجة لأن نمارس سياسة الصبر والتحمل وضبط النفس والسلوك و التوحد شريطة أن تعزف معاً كل أدوات التعامل مع الجماهير والناس، وأدوات بناء الوجدان، وصناعة وصياغة الراي العام، فى مقدمتها الإعلام بكل صورة لدعم الصبر وتاكيد الأمل فى غداً وعدالة توزيع الأعباء.
لكن على أرض الواقع نلمس استفزازاً إجتماعياً لمشاعر الغالبية صاحبة المصلحة والتحمل لأعباء الإصلاح وفاتورته وهنا أضع على بساط الحوار مجموعة من الحقائق للمشاركه بالفكر نوجزها فى النقاط التالية ؛-
أولاً :دون لعب بالألفاظ أو محاولات تبرير ان الغالبية العظمى من البسطاء والكادحين هم أتباع السيسي، وسند النظام وشركاء الإصلاح والصبر على المكاره، وتحمل المعاناة ثقة فى السيسي ودوره التاريخى لإنقاذ وطن وحماية شعب ، وذلك صبر المكره الذى لا يري غير الصبر لمساندة الرجل فى بناء أمة ولكن نحذر ممن يستثمرون الصبر والصمود لتمرير سياسات وقرارات دون مواءمة سياسية تثير الناس وتضغط أكثر وتراهن على صبر الصامدين.
ثانياً : أخطر ما أود الإشارة إليه هو دور الإعلام الباحث عن الربح السبوبة دون إدراك حقيقى لدور الإعلام، وبالذات التلفزيون والسينما فى حشد الناس خلف القضايا الوطنية الكبري ودعم نظام وطنى وتعميق قيم الصبر والتضحية والتحمل ،..ولكن وضعاً فى الإعتبار مخاطبة كل الناس وبالرسالة غير المباشرة وإبراز كل مايحقق الأهداف ووعياً بأن الإشاعة والدعاية والفكاهة أخطر أدوات تغييب الوعى وخلق رأي عام مصنوع ينشر الفتنة وبث الفرقه وخلق مناخ من التهييج والاثارة وتأليب الناس.
ولكن نحذر ممن يستثمرون الصبر والصمود لتمرير سياسات وقرارات دون مواءمة سياسية تثير الناس وتضغط أكثر وتراهن على صبر الصامدين
ثالثاً : أن المتابع لإعلانات التلفزيون خلال شهر رمضان – حيث يتجمع البسطاء أمام الشاشه للترويح وغسل الهموم – يلاحظ سيلاً من الإعلانات عن فيلات وقصور وإسكان فاخر ومنتجعات وحتى الإسكان الاقتصادى وأراضى البناء التى تطرحها الدولة بمقدمات باهظة وبالقرعة ، وهى رسالة تخاطب من يدبر قوت يومه بالكاد ويقبل أى مأوى للسكن وعجز الشباب عن الزواج ودخول ومعاشات متدنية، وفى ذلك إستفزاز لمشاعرهم ، حيث يستشعر إنه فى دولة من يملكون الرفاهية والمال وأسرهم، بينماهم مطالبون بالصبر والتحمل ويقبلون..
وهذه السياسة الإعلانية الباحثة عن الربح وغير المدركة للآثار النفسية والسلوكية المترتبة على زراعة وصناعة حقد طبقى لا يلام عليها البسطاء ،ولكن يلام من يستفز مشاعر الغلابة والبسطاء واثارة مشاعر الإحباط حيث يرون تحمل وصبر لينعم غيرهم وبرفاهية لا تستقيم مع دعوة النظام للناس بالصبر والتحمل.
رابعاً: أن الهيئات والمؤسسات المشرفة على الإعلام عليها إن تضع سياسة تَدّعَمْ وتَحّشِد للمشروع القومى وتحاسب أجندات وقنوات تزرع مرارة وحسرة لدى الناس أصحاب المصلحة والصابرين الصامدين ثقة فى القائد وحباً له وايماناً بصدق نواياه..
وهذه السياسة الإعلانية الباحثة عن الربح وغير المدركة للآثار النفسية والسلوكية المترتبة على زراعة وصناعة حقد طبقى لا يلام عليها البسطاء
لذلك أقول وأُحَذرْ وأُنَبّه..ْ لا تنخدعوا بصبر الناس، وتطبيق فكر” نعمل اللى إحنا عايزينه ومحدش حيعمل حاجه”، وده فكر وتصور” العبيط “!
أنا لا أشكو ففى الشكوى إنحناء..
أنا لا أشكو فنبض عروقى كبرياء…
وخلوا بالكم من بهية أم الطرحة والجلابية…!!