Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بدأ التحرك.. لتحقيق البعث السياحي بقلم . جلال دويدار

  

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

بعد الإعلان عن استقالة حكومة المهندس شريف اسماعيل وتكليف الدكتور مصطفي مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة كتبت مقالاً في شكل رسالة إلي الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة. حرصت أن تأتي هذه الرسالة في صورة نصيحة أوضحت ضرورتها رغم أن أحداً لم يعلم إذا كانت سوف تستمر في منصبها أو سيتم تغييرها. كان محور هذه النصيحة ألا يتسم تعامل الوزيرة بالانعزالية باعتبار أن السياحة تقوم اساساً علي ممارسة مسئولياتها باسلوب العلاقات العامة.

 

 

لم استهدف بهذه النصيحة الاساءة الي الوزيرة ولكن جاء توجيهها حرصا علي الصالح العام واستنادا إلي حالة الصمت والسكون التي احاطت بها وبالوزارة امتدت لاكثر من ثلاثة شهور. رأيت أن هذه الفترة طويلة لسد الحاجة الي الدراسة وبحث خطوات التحرك المستقبلي لمواجهة مشاكل واعباء السياحة الثقيلة. كان ذلك تجسيدا للشعور بنفاد الصبر عند جانب كبير من ابناء المهنة الذين عاشوا الآمال في بعث الروح في صناعة الامل بعد تعيينها خلفاً للوزير السابق يحيي راشد. كانت الشكوي قد تصاعدت خلال شغل راشد للمنصب من الانعزالية وغياب الفهم والتفاهم مع القطاع.

 

 

> > >

وإذا كان البعض قد اعتبر ما جاء في المقال نوعاً من الانتقاد للدكتورة رانيا المشاط.. إلا أنني اقول أنه لم يكن انتقاداً حيث ان ما استهدفته هو مجرد نصيحة لصالحها وصالح الصناعة التي اري أنها تحتاج الي سرعة التحرك لانعاشها. كنت اتطلع لخروجها من صمتها وسكونها والبدء في التحرك لمعالجة المشاكل بما يؤدي إلي احياء الآمال المعقودة عليها في استعادة السياحة لعافيتها. هذا الشعور يعود إلي ما وعدت به في حديثها في اللقاء الذي كانت قد نظمته جمعية الكتاب السياحيين.

 

 

الحقيقة وإحقاقاً للحق فقد تحقق المراد خلال الاسابيع الماضية في صورة مجموعة من التحركات والاجراءات والعبارات التي كانت دافعاً للاقتناع بأن السياحة علي ابواب مرحلة جديدة. تمثل ذلك في استئناف لما بدأته فور تعيينها بالعمل علي ازالة الجفوة والخلافات السائدة واقدمت علي انهاء مرحلة الاطلاع والدراسة واتخاذ بعض ما يلزم من قرارات واجراءات.

 

 

> > >

محصلة الخروج عن الصمت والانعزالية خلال فترة الشهور الثلاثة الماضية منذ تعيينها في وزارة المهندس شريف إسماعيل والذي تجدد بتعيينها في وزارة الدكتور مدبولي.. كانت محدودة. إنها شملت بعض المبادرات والاجراءات التي يمكن وصفها بالايجابية.

 

 

جاء في مقدمة ما لفت النظر تلك الحملة الدعائية التي قامت علي استغلال واستثمار حدث مسابقة كأس العالم لكرة القدم في روسيا بمشاركة المنتخب المصري.. من المؤكد ان توجيه هذه الحملة من خلال هذا الحدث يعد خطوة احترافية سوف يكون لها مردود طيب علي السياحة خاصة في روسيا رغم نتائج خوض المنتخب المصري للمباريات.

 

 

كما هو معروف فإن روسيا مازالت تقاطع بعض مقاصدنا السياحية الشاطئية التي كانت تعج بسياحها قبل حادثة سقوط طائرتها فوق سيناء. لم تكتف الوزيرة بتوجيه هذه الحملة ولكنها رأت ان تسافر وتحضر فاعلياتها في السوق الروسي من خلال متابعتها لمباراة المنتخب المصري.

 

 

تأتي أهم ما تبنته الوزيرة وكنت قد طالبت به في مقالي هو الاسراع في انهاء مشاكل انتخابات الغرف السياحية واتحادها العام. تمثل ذلك في اصدار التشريعات اللازمة التي كانت محل خلافات أدت إلي تعطيل اجراءاتها. يضاف الي ذلك مشاركتها بفعالية في الاستعداد والتجهيز لافتتاح المتحف الكبير للآثار المصرية والذي يلقي اهتماماً عالمياً. يأتي ذلك في اطار اهتمامها بالسياحة الثقافية التي تعد موردا ثريا للسياحة.

 

 

في نفس الوقت يمكن القول أن تحويل حلم الاستثمار السياحي الديني لمسار العائلة المقدسة في مصر إلي واقع حيث بدأت تصل إلي مصر أفواج الزوار المسيحيين. هذا التطور الايجابي لاستثمار هذا التراث لابد وأن يشجع علي تسريع عمليات تجهيز المناطق التي يمر فيها هذا المسار لتكون لائقة باستقبال الزوار وتوفير الراحة لهم.

 

 

أخيراً اقول انه ورغم الترحيب بما قامت به هيئة تنشيط السياحة في الترويج لجذب السياحة العربية إلا أنه لوحظ أن هذه الحملة جاءت متأخرة حيث بدأت في منتصف رمضان الذي تعد معايشته في مصر من أهم عوامل تشجيع العائلات العربية علي زيارة مصر. كان المفروض أن تبدأ هذه الحملة قبل شهر رمضان بشهرين أو شهر علي الاقل.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله