كيدانيان: هدفنا الترويج لمعالم سياحية تمتد من شمال لبنان إلى جنوبه
لطالما اعتمد لبنان في ميزانه التجاري على القطاع السياحي لما يدره من عائدات تساهم في انعاش اقتصاد يعاني ما يعانيه من عدم استقرار ناتج عن الخلل في المالية العامة وبالتالي العجز في الموازنة. فتأتي السياحة، وخصوصا أن للبنان مقومات سياحية جمة، كبصيص أمل لرفع ولو جزء بسيط من هذا العجز، ولوزارة السياحة دور يعول عليه كثيرا في هذا المجال، وخصوصا أن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان كان أطلق شعار “Lebanon Passion for Living” الجديد للترويج للبنان عالميا. ناهيك عن الاهتمام الجدي والكبير من قبل الدولة بالسياحة الدينية والتعاون بين الوزارات لتحقيقها فيصبح لبنان مقصدا للحجاج من مختلف الطوائف والأديان.
فقد أكد وزير السياحة في أكثر من مناسبة، أن “السياحة في لبنان مسارها ايجابي بسبب الاستقرار الأمني والسياسي القائم”، مشيرا الى “ان عام 2017 كان من افضل سنوات السياحة التي شهدها لبنان، حيث وفد خلالها عدد كبير من للبنانيين المغتربين والأجانب والعرب، وما يستقطب السواح الى لبنان اليوم ان بيروت هي العاصمة الأكثر أمنا بين كل بلدان العالم، وكان العام 2017 الأفضل سياحيا منذ العام 1951”.
وشدد كيدانيان على أن “وزارة السياحة لم تعمل بشكل مركز على توزيع السياح على كل لبنان، لكننا استضفنا عددا كبيرا من شركات السياحة والسفر ونظمنا مؤتمرات بينها وبين اصحاب الفنادق والمطاعم وغيرها من قطاعات سياحية خلال العام 2017، ونعمل على كل مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق عن الاماكن السياحية الدينية والترفيهية والتاريخية على كل الأراضي اللبنانية. وأطلقنا استراتيجية تمتد على عام كامل لتصل الى اواخر حزيران 2018 وسنحاول خلالها التسويق للسياحة في كل فصول السنة ما سيمكننا من القول ان السياحة ستكون من اهم الركائز الاقتصادية، والتي ستدخل 2 الى 3 مليار دولار ما سيدعم بشكل اساسي النمو الاقتصادي، بعدما كان يدخل في السنوات السابقة 800 مليون دولار فقط”، مشيرا إلى أن عام 2018 سيكون عام السياحة في لبنان”.
ولفت إلى أن “عدد السياح الاوروبيين في نمو في العام 2018، لأن لبنان اصبح ضمن برنامج الرزمات السياحية للعام 2018 في شركات السياحة والسفر في كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا”، مؤكدا أن “نسبة الوافدين الى لبنان سجلت نموا بمقدار 13% خلال الاشهر الثمانية الاولى من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016”.
وأكد أن “القطاع السياحي قادر على ان يشكل الحافز الاساسي لتنشيط الحياة الاقتصادية في لبنان” مشيرا الى عمل وزارته المستمر لتفعيل السياحة في البلاد طيلة اشهر السنة عبر تشجيع سياحة المؤتمرات والسياحة الدينية والثقافية والبيئية.
وذكر أن أرقام العام 2017، خصوصا إحصاءات النصف الثاني من العام الحالي، تشير الى نمو عدد الزائرين الأوروبيين بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام 2016، وهو مؤشر يدل على وجود إقبال لدى السياح الاوروبيين على لبنان”.
أما على صعيد العام 2017، فأعلن كيدانيان أن عدد الوافدين الى لبنان لغاية شهر تشرين الثاني من العام 2017، بلغ مليون و715 ألف زائر أي اننا تجاوزنا، وقبل نهاية السنة، إجمالي عدد الوافدين خلال العام 2016 والذي بلغ مليون و688 ألف زائر”.
وكان توقع أن نشهد مع بداية العام 2018، توافد مجموعات من القيمين على السياحة في اوروبا، من منظمي رحلات ومنظمي مؤتمرات، الى لبنان، بدعوة من وزارة السياحة، من اجل استكشاف الوضع السياحي ميدانيا على صعيد توافر فنادق وأماكن مخصصة لعقد المؤتمرات، وبالتالي برمجة لبنان ضمن جدول مؤتمراتهم العالمية في العام 2018″.
وذكر ان “هذا النوع من السياحة، أي سياحة المؤتمرات، سيفعل الحركة السياحية في فصل الشتاء، ما سيؤمن حركة نشطة على مدار السنة”، مشددا على أننا “سنشهد تطورا لافتا على الصعيد السياحي، حيث اننا نحاول فتح أسواق جديدة، بموازاة السوق العربي والخليجي الذي، بغض النظر عن المشاكل السياسية والحظر المفروض على لبنان، أصبح لديه وجهات سياحية اخرى غير لبنان. كما نعول على فتح الحدود البرية بين سوريا والاردن، الامر الذي سيسمح للبنان بإعادة استقطاب اعداد كبيرة من السياح الأردنيين”.
لافتا إلى أن “السياحة في لبنان تساهم بحدود 11% في الناتج القومي”.
وكان وزير السياحة أطلق خلال زيارته فرنسا الاستراتيجية السياحية الجديدة للتنمية السياحية، انطلاقا من الاسواق الاوروبية والعالمية، من أجل جذب السائح الاوروبي ومن مختلف دول العالم”.
كذلك أعلن كيدانيان عن إنشاء مكتب للتعريف بالانشطة السياحية في لبنان، وتحديدا لسياحة الاعمال والمؤتمرات، وتكون visit lebanon مسؤولة عن تنفيذ الاستراتجية السياحية التي تقوم على اربعة محاور رئيسية: تعزيز وجهة لبنان وتسويقه لدى منظمي الرحلات السياحية الاجنبية، جعل لبنان مركزا للمؤتمرات والاعمال على الصعيد الاقليمي والدولي، بالتعاون مع الشركات السياحية الاقليمية والدولية، تشجيع المغتربين اللبنانيين على زيارة لبنان، إعداد أدوات رقمية لمواكبة هذا التطور السياحي مع التركيز على ايجاد تعاون بين مختلف المؤسسات السياحية وتأمين مواقع مخصصة للسياحة الترفيهية والتجارية”.
وأعرب وزير السياحة خلال إفتتاحه النسخة الخامسة من Travel Lebanon ضمن فعاليات معرض الحدائق ومهرجان الربيع 2018، عن فخره بالإنجازات التي شهدها القطاع السياحي في السنة الماضية. وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “ان لبنان على أبواب موسم سياحي واعد في ظل الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد”.
التعاون الاعلامي السياحي
======================
عقد وزيرا الإعلام ملحم الرياشي والسياحة اواديس كيدانيان، مؤتمرا صحافيا مشتركا في القاعة العامة في وزارة الإعلام، أكدا فيه “أهمية الإعلام في تطور سياحة لبنان والاضاءة موضوعيا على الامور السلبية وضرورة التسليط على الاحداث الإيجابية المحلية”.
بداية، قال الرياشي إن المؤتمر “يتعلق بالمشروع الذي طرحه الوزير كيدانيان والذي يتحدث عن أهمية تفعيل الاعلام الايجابي الذي يشكل مع العنصر الاساسي للاستثمار عنوان من عناوين الاستقرار في لبنان، وعلينا الاضاءة بالحجم الطبيعي الموضوعي على بعض المشاكل، كحادث سير او أي جريمة قتل، فلا نظهرها كأنها من جرائم العصر أو نتحدث عنها بطريقة تفوق الحد الطبيعي، بل يجب وضعها في الاطار الموضوعي، إذ إن هذه الامور تدفع السياح الى الابتعاد عن لبنان وكأنه بلد للاجرام والمشاكل. أما العنصر الاساسي لدعم هذه النقاط فهو ما ستفعله وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاعلام، ونحن ندعم بشكل كامل الوزير كيدانيان لفتح الآفاق امام السياح العرب والاجانب لارتياد لبنان”.
ولفت الى أن “الوكالة الوطنية للاعلام، فازت كأفضل وكالة انباء عربية تهتم بترويج السياحة للعام 2017، وهي تخصص زاوية بعنوان إعرف لبنان لإلقاء الضوء على المدن اللبنانية سياحيا، وستتواصل مديرة الوكالة الوطنية السيدة لور سليمان صعب مع وزارة السياحة لتفعيل هذه الزاوية بالطريقة المناسبة”.
من جهته، إعتبر كيدانيان ان “التعاون دائم مع الوكالة الوطنية للاعلام”، “كل الايجابيات في حاجة الى دعم ومساندة من الاعلام اللبناني، لانه لا يمكننا ان نكون في مكان وإعلامنا في مكان آخر، وبالطبع لا نريد الحد من حرية الاعلام، والرسالة الاعلامية عليها ايضا ان تسلط الضوء على مكامن الخلل. والغاية الثانية هي تسليط الضوء على الاماكن الايجابية والمبادرات التي يمكن من خلالها إعطاء صورة ايجابية عن لبنان في الخارج، ولسوء الحظ نرى الاهتمام بالامور السلبية قبل الايجابية، فالجرائم تحصل في كل دول العالم، وربما عددها أكثر هناك، لكننا نسلط الضوء على جرائم القتل”.
وأشار الى أن “هناك مشاكل اقتصادية وبيئية وسياسية موجودة في كل البلدان، والمطلوب فقط هو المراعاة والتوازن بين الحقيقة المرة التي ننشرها والحقيقة الحسنة التي نتجاهلها”.
السياحة الدينية
من جهة أخرى، أشار وزير السياحة افيديس كيدانيان في كلمة له خلال رعايته إطلاق جامعة القديس يوسف الدبلوم الجامعي في السياحة الدينية الى ان “أرقام منظمة السياحة العالمية تشير الى مليار و200 مليون سائح سنة 2020 وهذا رقم كبير، بينهم 800 مليون تجذبهم السياحة الدينية. وقد أتت فكرة الدبلوم في وقتها لأن لبنان يمكن ان يكون مقصدا لجزء كبير من هؤلاء السياح بوجود 3000 مقام ديني اسلامي ومسيحي فريد من نوعه وبتاريخه وبثقافته وبأهميته”.
واعتبر أن “إطلاق رئاسة مجلس الوزراء كتابا عن السياحة الدينية تضمن 300 مقام من هذه المقامات مع تطبيقات خاصة بها هو بداية الطريق، ولا سيما أن الحكومة الايطالية تدعم هذا المشروع من خلال سفارتها في بيروت”.
ورأى أن “التنوع الكبير في السياحة اللبنانية، والسياحة الدينية جزء من هذا التنوع، يمكن ان يكون جاذبا لأي شخص من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب في العالم ويمكن ان يكون لبنان المكان الذي يبحثون عنه. ومن هذا المنطلق أطلقنا، مطلع السنة، مع وزير الخارجية سنة السياحة الدينية، كما اطلقنا تطبيق “لبنان المقدس”.
وقد أطلقت “وحدة السياحة الثقافية الدينية” في رئاسة مجلس الوزراء، المرحلة الأولى من مشروع “السياحة الثقافية الدينية”، خلال احتفال أقيم في السرايا بعنوان “احتفاء بتنوعنا”، رعاه الرئيس المكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في حضور وزير السياحة أواديس كيدانيان، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مطران بيروت للموارنة بولس مطر، الشيخ غالب عسيلي، والشيخ سامي أبي المنى، وعدد من رجال الدين والسفراء العرب والاجانب ورؤساء جمعيات، وممثلون عن “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” والبنك الدولي، وشخصيات.
وألقت منسقة المشروع رلى العجوز صيداني كلمة شرحت فيها مراحل استكمال المرحلة الأولى من المشروع والنتائج التي حققتها. وقالت إن المشروع يحتاج إلى دعم الوزارات، مشيرة الى وجود أكثر من 250 موقعا دينيا أثريا في لبنان، وضعت لها قاعدة بيانات، إضافة الى انشاء موقع الكتروني ووضع شعار Lebanone للمشروع.
وقال السفير الايطالي ماسيمو ماروتي إن “المشروع عمل مشترك بين لبنان وايطاليا، شاركت فيه مجموعة خبراء من البلدين عملوا على اطلاق فكرة جديدة وهي “السياحة الثقافية الدينية في لبنان” وهذا العمل هو رسالة تقول ان هذا البلد هو معلم سياحي لا بد أن يتم التعرف اليه وزيارته”.
وأكد الوزير كيدانيان أن “لبنان الرسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، هو أيضا أرض قداسة وتفاعل حضاري بين مختلف أديانه وطوائفه، ويتمتع بميزات سياحية طبيعية وتراثية لا يقع عليها السائح في دول أخرى. وعليه، تبذل الوزارة جهدا كبيرا للترويج لمختلف أنواع السياحة التي يتغنى بها لبنان، مسلطة الضوء على السياحة الدينية لوفرة المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية المنتشرة وسط طبيعة خلابة”.
كما أكد أن “وزراة السياحة اللبنانية تقوم بمحاولة إعادة لفت نظرالسياح من الدول العربية والدول الغربية ومن روسيا وآسيا”.
ولتشجيع السياحة في لبنان أعلن كيدانيان أن الوزارة تقدم عروضات مغرية بالتعاون مع طيران الشرق الأوسط وبعض الفنادق اللبنانية تتضمن تذكرة السفر ذهابا وإيابا وإقامة 3 ليال، 4 أيام في الفنادق مع وجبة الفطور، مع تنقلات من وإلى المطار بأسعار تبدأ من 333$، لدولة مثل مصر 354$ وبتدريج خفيف تصل لحد أقصى 470$، مشيرا الى أن الدول المستهدفة من هذه العروض هي مصر، الأردن، السعودية، قطر ، الكويت، البحرين، العراق وأرمينيا.
ولفت إلى أن “هذا العرض يترافق مع حملة إعلامية بمواقع التواصل الإجتماعي وعلى التلفزيونات في كل الدول المستهدفة، هدفها تحفيز السياح للعودة إلى لبنان، لأنه كما نعلم كان هناك حظر لسفر عدد من رعايا بعض هذه الدول إلى لبنان، بسبب المشاكل السياسية التي طرأت سابقا بين لبنان والسعودية وقطر ودول أخرى، إضافة إلى أننا نقوم بلقاءات والتحضير لسفرات لعدد من الدول نلتقي خلالهم منظمي الرحلات، ونحاول أن نجد الحل الأنسب لكل دولة لنحفز السياحة إلى لبنان”.
ليلة المتاحف
ومن نشاطات وزارة السياحة، ككل عام، “ليلة المتاحف” في 14 نيسان 2018 لزيارة 13 متحفا في مختلف المناطق اللبنانية مجانا، وذلك بدءا من الخامسة عصرا وحتى الحادية عشرة مساء. يذكر ان النقليات بين المتاحف في مدينة بيروت تأمنت للجمهور الى كل المتاحف في المناطق من امام مقر المتحف الوطني.
مهرجانات
وأشار وزير السياحة الى ان الوزارة تتحضر لرعاية وافتتاح العديد من المهرجانات الدولية والنشاطات الترفيهية التي تقدم مستوى عاليا من الاعمال الفنية.
وأشار إلى أنه يتم تصنيف المهرجانات على الشكل الاتي:
اولا – المهرجانات القروية التي تقوي الاصالة والتمسك بالارض وتعمل القرية واهلها على تنظيم المهرجان وحضوره وليس للدعاية والتسويق للخارج، وهو لبناني بامتياز وتساهم الوزارة بدعمها بمبلغ 15 مليون ليرة لبنانية ويمكن منح40 او 50 مهرجان في قرى لبنان تقريبا.
ثانيا – مهرجانات قررت الوزارة دعمها بمساهمة 150 مليون ليرة لبنانية كحد اقصى شرط ان تكون الجمعية التي تقوم بالنشاط غايتها الانماء السياحي ولا تتوخى الربح، وتضم لجنة الجمعية اختصاصين وخبراء في اقامة المهرجانات لمدة لا تقل عن الخمس سنوات وقد ساهموا بايرادات سياحية لتشجيع هذه المهرجانات، ولن يتخطى عددهم بحسب المعطيات العشرة مهرجانات.
ثالثا – المهرجانات الاربعة اللبنانية صور وبعلبك وبيت الدين وجبيل وتم تصنيفها نظرا لاماكن اقامتها التاريخية في قلاع سياحية هامة في لبنان وبسبب فاعلياتها الدورية سنويا منذ 10 سنوات وفي جعبتهم ما لا يقل عن 10 اعوام من الخبرة في ادارة المهرجانات واستقطاب الناس بكافة مستواياتهم والفنانين واعمالها الانتاجية وقد حدد سقف المساهمات ب 600 مليون ليرة لبنانية.
وقد ساهم حلول شهر رمضان المبارك في شهر أيار، في الإعداد لافتتاح مبكر للمهرجانات التي انطلقت في حزيران على ان تختتم في آب المقبل.
أما المهرجانات المرتقبة فهي:
مهرجانات بيت الدين
يفتتح الفنان اللبناني زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين للعام 2018 الذي تحيي فيه حفلة ايضا المغنية الفرنسية كارلا بروني، زوجة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي قد يحضر الى لبنان.
ينطلق المهرجان الذي يستمر من 12 تموز الى 11 آب في قصر الامير بشير الشهابي المبني في أواخر القرن التاسع عشر في بلدة بيت الدين الجبلية الواقعة على مسافة أربعين كيلومترا جنوب شرق بيروت، بحفلتين للفنان زياد الرحباني عنوانهما “على بيت الدين”.
ويتخلله عرض فلامنكو لفرقة “أنتونيو غادس” الإسبانية، حفل الفنانة Ute Lemper، حفلة لقيصر الغناء العربي كاظم الساهر، حفلة للكاتبة والملحنة والمؤدية كارلا بروني، عرض “سيركوبوليس” لفرقة Eloize الكندية، وعلى هامش المهرجان معرض يضم رسوم الفنان الراحل بيار صادق.
مهرجانات بعلبك
تفتتح مهرجانات بعلبك في 8 تموز، وستنطلق مع سهرة خاصة لدعم المهرجان، هي عبارة عن حفل موسيقي – سينمائي لخالد مزنر، تتخلله مقتطفات من فيلم إضافة إلى أوركسترا تضم عازفين منفردين يعزفون مؤلفات خالد مزنر الموسيقية الذي سيرافق المجموعة على البيانو. وسيشاهد الحضور للمرة الأولى قبل العرض الأول مقتطفات من فيلم “كفرناحوم” الجديد للمخرجة نادين لبكي الذي تم اختياره للمنافسة الرسمية في “مهرجان كان” السينمائي 2018، في حضور المخرجة والممثلين الرئيسيين، على أن يلي هذه السهرة عشاء في قلعة بعلبك.
وتتضمن فعاليات المهرجان “بعلبك تتذكر أم كلثوم” التي كانت كوكب الشرق قدمت ثلاث حفلات في قلعة بعلبك عام 1966 و1968 و1970، ولذلك أرادت لجنة مهرجانات بعلبك تكريم ذكراها من خلال تنظيم احتفال موسيقي افتتاحي وهو ثمرة تعاون مصري – لبناني مع المؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا المصرية المايسترو هشام جبر. وتشارك في الاحتفال أيضا مطربتان كبيرتان من مصر هما مي فاروق ومروة ناجي إلى جانب الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق-عربية.
وفي ذكرى مرور 150 عاما على رحيل المؤلف الموسيقي الإيطالي جواكينو روسيني، ستقدم اللجنة “ستابات ماتر” العمل الموسيقي الديني الرائع، يليه الجزء الأخير لموسيقى قداس الموتى بعنوان “Libera Me ” لفردي والذي ألفه من أجل روسيني. سيحيي هذا الاحتفال أربعة مغنيين منفردين ذائعي الشهرة عالميا وهم السوبرانو المتميزة جويس خوري التي تألقت في العام الماضي في دار الاوبرا الملكية في لندن بدور لاترافياتا، وتشاركها في الاداء دانييلا بارسيلونا المتخصصة في تأدية أغاني ال belcanto كما يشارك هاتين النجمتين، نجمان صاعدان من عالم الغناء الاوبرالي وهما باولو فانالي وكريزستوف باتشيك. وسيتولى الأب توفيق معتوق قيادة أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانية في بوخارست إضافة إلى كورس الجامعة الأنطونية وجامعة سيدة اللويزة. هذا الاحتفال الفريد ثمرة تعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي وسفارة إيطاليا في لبنان.
وسيزور لبنان ماثيو شديد المعروف باسم “إم” ليعزف على أدراج معبد باخوس أشهر مقاطعه الموسيقية في حفل ضخم صمم خصيصا من أجل بعلبك، بمشاركة إبراهيم معلوف عازف آلة البوق وغيره من ضيوف الشرف.
وللمرة الاولى، تستضيف مهرجانات بعلبك الدولية ضمن برنامجها الرسمي كوميديا مسرحية موسيقية هي “الا اذا” من كتابة واخراج جورج خباز، وهي عمل مسرحي لاقى نجاحا كبيرا في بيروت، واليوم يتحول الى عمل استعراضي مع اوركسترا مباشرة وفرقة راقصة تراثية تضفي على العمل روحا بعلبكية يجاري سحر قلعة بعلبك ويتناغم مع عظمة تاريخها الاثري و الثقافي و الوطني.
احتفال موسيقي يجمع بين الطرب والجاز مع عازف البيانو والمؤلف الموسيقي إيلي معلوف صاحب الخبرة الواسعة في الملتقى بين الشرق والغرب وسيدة من سيدات الغناء العربي جاهدة وهبه. ويتضمن الاحتفال الموسيقي مجموعة من مؤلفات إيلي معلوف مع فرقته الموسيقية القادمة من باريس مكان إقامته، وأغانٍ لجاهدة وهبه من المكتبة الموسيقية العربية تم اختيارها وترتيبها بعناية، بالإضافة إلى “افتتاحية لبعلبك” تم تأليفها خصيصا لهذه المناسبة. يعدنا هذا اللقاء بين فنانين كبيرين بأوقات رائعة مليئة بالمشاعر والأحاسيس في ظل الأجواء الخاصة والفريدة لمعبد باخوس.
اما ختام فعاليات المهرجان فستكون مع بن هاربر وفرقة The Innocent Criminals، وهو كاتب ومؤلف موسيقي ومغني ملتزم وناشط كبير في مجال حقوق الإنسان، وهو متذوق لكل أنواع الموسيقى ويبرع في عزفها كلها من البلوز إلى الموسيقى الدينية المسيحية والفانك والريغي وموسيقى السول والروك. يتميز بأسلوبه الرائع في العزف على الغيتار بتقنية Slide Guitar.
مهرجانات الأرز
مفاجأة هذا الصيف في مهرجانات الارز الدولية تتمثل بإحياء المغنية الكولومبية من أصل لبناني شاكيرا حفلها في 13 تموز المقبل ضمن فاعليات المهرجانات.
أما الفنانة ماجدة الرومي التي اضحى اسمها مرادفا لمهرجانات الارز الدولية، فستحيي الليلة الثانية من المهرجان في 28 تموز، من خلال تقديم عرض لمشهدية فريدة تتغنى فيها بحضارة المواقع المكرمة من قبل اللجنة لهذا العام. وقد كتب كلماتها الشاعر نزار فرنسيس ولحنها جوزف خليفة ووزعها مارك أبو نعوم. وكانت اللجنة اعلنت عن تكريم لبنان هذه السنة ببعده الثقافي العالمي من خلال المواقع الاثرية الخمسة المدرجة على لائحة التراث العالمي وهي: وادي قاديشا وغابة الارز الدهرية، بعلبك، عنجر، صور وجبيل.
مهرجانات جونية
افتتحت مهرجانات جونية حفلاتها في 16 حزيران الماضي مع Il Divo، لتستضيف بعدها الفنان الفرنسي Julien Clerc الذي قدم عددا من اغنياته الخاصة التي غناها على مدى 50 عاما في حفل حمل عنوان “La Tournees des 50 ans”. كما احيا الفنان وائل كفوري حفلا تضمن مجموعة من أجمل اغانيه القديمة والجديدة.
مهرجانات صور
فعاليات مهرجانات صور ستكون على موعد مع الفنانة اللبنانية القديرة جوليا بطرس في 21 و22 تموز، على ان يقام الاحتفال السنوي وفعالياته وانشطته الثقافية في ساحة قلعة الشقيف ارنون، التي كان امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قدم هبة عبر صندوق التنمية الكويتي لدعم ترميم القلعة.
يتخلل المهرجان ليلة الشعر العربي التي ميزت مهرجان صور في الملعب الروماني، كما انه ولأول مرة، سيكون هناك اضافة نوعية لليلة الشعر العربي وهي عملية انصهار وتكامل بين الشعراء وطلاب فنون من مختلف الجامعات اللبنانية، حيث سيقومون بالرسم على لوحات الكترونية IPad وستنتقل رسومهم وتسلط على القلعة من خلال تقنيات عالية.
وتتضمن فعاليات المهرجان حفلة للفنان العربي التونسي القدير لطفي بوشناق، الفنان عاصي الحلاني في الثالث من آب، الفنانة الأوبرالية الأوكرانيةARINA DOMSKI مع فرقتها الاستعراضية.
مهرجانات أعياد بيروت
هو المهرجان الوحيد الذي تستضيفه العاصمة بيروت منذ سنوات ويستقبل أهم نجوم الغناء، يفتتح فعالياته في 2 آب المقبل، سيلتقي عشاق الرومنسية بالمطرب وائل كفوري، مفتتحا هذا الحدث، ثم الفنانة نانسي عجرم، الفنان ناصيف زيتون والفنانة إليسا.
مهرجانات بيبلوس
مدينة جبيل التي فازت بلقب عاصمة السياحة العربية بفضل المهرجانات الفنية التي تقام فيها كل صيف، ستنطلق فعاليات مهرجانها في الاول من آب مع حفل «تشاين سموكرز» للثنائي الاميركي الشهير، تارجا تورومان السوبرانو ذو الصوت المميز في الغناء الكلاسيكي والروك، فرقة كركلا في «فينيقيا الماضي والحاضر في عرض كوريغرافي من اخراج ايفان كركلا، أمسية مع نانا موسكوري في نجومية مسار فني منذ ستين عاما وشربل روحانا الموسيقي اللبناني في أمسية تحمل عنوان «سيد درويش في تكريم خاص لاهم رواد الاغنية العربية الحديثة.
مهرجانات اهدن
للسياحة في اهدن وجوه عدة منها الفندقية والبيئية والدينية وهي قطاع يعتمد عليه الكثيرون في فصل الصيف، ويزورها سنويا السياح من استراليا وأوروبا بالاضافة الى السياحة الداخلية. فالسياحة البيئية ناشطة صيفا شتاء وتزداد وتيرتها صيفا، من خلال الجولات السياحية للاماكن الاثرية والدينية.
تتضمن فعاليات المهرجان التي ستنطلق في 28 تموز “ميوزكلهول”، كاظم الساهر، دي جاي رودج، وسيني اوركستر 2.
مهرجان لبنان المائي
مهرجان لبنان يجمع بين متعة الرياضة والحفاظ على نظافة البحر، وهو يشمل الشواطئ الممتدة من طرابلس حتى صور، ويتضمن مسابقات في الرياضات المائية كالتزلج على الماء.
وكان المهرجان في نسخته الخامسة العام الماضي أدرج نشاطات مختلفة كالتزلج والتجديف وسباق الحسكة والغطس تحت المياه وغيرها، تمتد على طول الشاطئ اللبناني ابتداء من طرابلس في الشمال، وصولا إلى مدينة صور في الجنوب بحيث تتوزع على مراحل عدة، وكان استهلَّ فعالياته في تموز الماضي بمسابقة دولية في الشراع واليخوت بمشاركة لاعبين من نادي الأمير حمزة ونادي مارينا سبور الأردنيين، ومن النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL) ونادي طرابلس للشراع. وجرى في المرحلة الثانية سباق الحسكات على شاطئ جبيل. أما المراحل اللاحقة فانتقلت إلى شاطئ عمشيت الذي شهد مسابقة للغطس على عمق يتراوح ما بين 40 و60 مترا. اما اختتام المهرجان فكان على شاطئ صور حيث أقيمت مسابقة التزلج والقفز على المياه.
بتفاؤل كبير، ينظر اللبنانيون إلى الصيف المقبل، ومن المتوقع أن تكون هذه السنة من أفضل السنوات على صعيد عدد السياح، كيف لا، فلبنان يعتبر من أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط والمنطقة، ووزارة السياحة تعمل بجهد على تسليط الضوء على الكثير من المناطق التي تنعم بطبيعة خلابة وتستحق أن تكون من أبرز الوجهات الواعدة، فضلا عن الترويج لمعالم سياحية تمتد من شمال لبنان إلى جنوبه، تجذب عددا كبيرا من الزوار من كل أنحاء العالم.
نقلا عن وطنية – فانا