Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السائح الليبي يظلم في مصر ..!! بقلم الصحفى الليبي الكبير مصطفى فنوش 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

تظل ليبيا دعم وسند للمصريين في أوقات الحرب والسلم

 

 

ليبيا – بنغازى

 

بقلم : مصطفى فنوش

 

العلاقات الليبية المصرية هي حلقات متواصلة عبر التاريخ فهى تعود إلي ما قبل الميلاد حيث حكمت الأسرة الثالثة والعشرون من الملوك المشواش مصر، وتتأثر ليبيا بما يحدث في مصر فعندما فتحت الجيوش الإسلامية مصر بقيادة عمرو بن العاص ، ومن مصر أنطلق الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي، وهذه العلاقة يسودها في معظم الأوقات حسن الجوار، وأن كانت بعض الأحيان تتلبد سماء هذه العلاقة لكن سرعان ما تنقشع الغيمة تاركة الرحمة فينهمر الغيث وتشرق الشمس وتنمو الأزهار دلالة علي ربيع هذه العلاقة التي يربطها الجوار والمصاهرة، وصلة الرحم ويعتبر العسكريين المصريين ورجال السياسية بأن ليبيا دعم وسند للمصريين في أوقات الحرب والسلم .

 

وأن مدينة طبرق وأهلها وقاعدة جمال عبد الناصر الجوية ومينائها البحري أبان الحروب تتحول إلي قاعدة خلفية تساهم في أنجاح الخطط العسكرية المصرية ، وما حدث في حرب أكتوبر خير شاهد ودليل حيث وقفت ليبيا بجنودها البواسل وأسلحتها وشعبها مع أخواتهم المصريين، وهذا ليس من باب التفاخر فقد دفع الليبيون دمائهم في حرب أكتوبر تعبيرا علي دعائم هذه العلاقة، وما تكريم المشير خلفية حفتر في احتفال كبير للجيش المصري وحصوله على نجمة العبور وهي من أرقي الاوسمة المصرية أثناء قيادته ومعه كتائب من الدبابات، فقد كان أول العابرين لخط بارليف الأسطوري فى الدعاية الإسرائيلية …

ورغم هذا التلاحم بين القادة والجيوش والشعوب في البلدين تحدث بعض التوترات بين البلدين، فقد حدث خلاف وتوتر بين البلدين نتيجة التقارب المصري مع الغرب والتطبيع مع العدو الصهيوني أبان حكم الرئيس المصري أنور السادات، وأن حدث العكس أبان حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في بداية السبعينيات حيث شجعت هذه العلاقة وحب الليبيين إلي شخصية عبدالناصر إلي زواج نسبة كبيرة من الليبيين من مصر، وقد استطعت المرأة المصرية أن تتكيف مع العادات والتقاليد الليبية وأن معظم رجال الدولة من ضباط الجيش والسياسة وأساتذة الجامعات والمهندسين أخوالهم مصريين .

 

 

لكن هناك حلقة مفقودة بين مسئولي منافذ الدخول المصرية برية وبحرية وجوية، ومن يصدرون لهم التعليمات وبين ما يصدر من الهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية، ووزارة السياحة هناك من تقارير تؤكدها الإحصائيات بأن ما يرد الخزينة المصرية من السياح الليبيين يفوق دخلهم من إيرادات أكبر الدول الأوربية ، فالسلطات المصرية السياحية تؤكد أن أعداد الليبيين لمصر يتجاوز في معظم الأوقات المليون فرد ، ويقدرون ما ينفقه المواطن الليبي يتجاوز ألف دولار بمعني يساهم في رواج مصر في الزيارة الواحدة بما يقارب العشرون ألف جنيه مصري، يستفيد منها سائق التاكسي، والمطعم والمقهى، وأصحاب الشقق وغيرهم.. بينما السياحة الأوربية هي سياحة جماعية يستفاد منها الفنادق والأماكن السياحية فقط فتخيلوا مساهمة ليبيا في تنشيط السياحة المصرية مليون سائح سنويا أقل تقدير ألف دولار ..!

 

هيئة تنشيط السياحة المصرية للأسف لا يهتمون بالسائح الليبي علي خريطة الدعاية السياحية مما جعلهم ذلك يفقدون ملايين الدولارات من السياحة العلاجية كانت من نصيب تونس والأردن

 

لكن الغريب من خبراء هيئة تنشيط السياحة ،ووزارة السياحة في مصر كونهم يركضون أفراد ووفود يقيمون المعارض والدعايات في الدول الأخرى ، ولا يهتمون بالسائح الليبي علي خريطة الدعاية السياحية مما جعلهم ذلك يفقدون ملايين الدولارات من السياحة العلاجية كانت من نصيب تونس والأردن ، وكل ذلك من عدم اهتمامهم حتى عبر قنواتهم الفضائية بالسياحة الليبية..؟!

 

فى منفذ السلوم يجعلونك تنتظر أكثر من عشر ساعات في منطقة معزولة عن العالم هضبة السلوم لا تجد مقهى يقدم خدمة لسائح لا تجد دورة مياه او حمام لمريض أو شيخ وأمراه مسنة معك

 

يعامل السائح الليبي من قبل الشعب المصري معاملة تسودها المحبة و الطيبة وابتسامة الإنسان المصري

 

نهيك عن سواء المعاملة في المنافذ الجوية والبرية والبحرية، و يعامل الأجنبي المعاملة اللائقة في حين يلقي الليبيين عكس هذه المعاملة عبر المنافذ الرسمية المصرية ، فمثلا منفذ السلوم يجعلونك تنتظر أكثر من عشر ساعات في منطقة معزولة عن العالم هضبة السلوم لا تجد مقهى يقدم خدمة لسائح، لا تجد دورة مياه او حمام لمريض أو شيخ وأمراه مسنة معك ، يعاملونك رجال الجوازات والجمارك والأمن معاملة لا تتوافق مع دولة عربية رائدة في السياحة الدولية..

 

عند بوابة تونس علي الحدود الغربية يعامل السائح الليبي باحترام ولايهبط من مركبته أثناء عبوره منفذ دخول تونس

 

في حين يعامل السائح الليبي من قبل الشعب المصري معاملة تسودها المحبة و الطيبة وابتسامة الإنسان المصري،  أتذكر ذات مرة في منفذ السلوم أحد الشيوخ المرضي “حلف” لمرافقه في الرحلة أن يعود أدراجه من بوابة السلوم ،كان ينوى العلاج في مصر ، وقرر العودة والسفر برا من هضبة السلوم حتى بوابة تونس علي الحدود الغربية حيث يعامل السائح الليبي باحترام ولايهبط من مركبته أثناء عبوره منفذ دخول تونس .

عند منفذ السلوم  قرار برفع رسوم الدخول للسائح الليبي الى 400 جنيه و400 جنيه اخرى للخروج هل يعقل هذا ..؟؟؟

ناهيك على عدم اهتمام وسائل الإعلام المصرية السياحية الورقية والإلكترونية والمرئية، بأهمية السياحة الليبية فهل يعقل في هذه الظروف الغير مسبوقة من تاريخ الوطن ،وغياب السيولة في المصارف، وعدم وجود مستشفيات تعالج الليبيين رغم كونهم يسيرون علي حقول من الذهب الأسود لا ينالهم سوى سمومه وأمراضه المنبعثة منه ، أن يقرر رسوم دخول وخروج الليبيين إلي مصر بقيمة أربعمائة جنية في الدخول ، و وأربعمائة أثناء الخروج وإخواننا المصريين يدخلون البلد ويعملون في كافة المهن، ويتاجرون ويعاملون معاملة أبناء الوطن فنحن لا نعاقبهم بجريرة ما يسمونه المصريين “عبده الروتين ” يجب أن يتحرك المسئولين في البلدين، و أن لا تترك جسور العلاقة والتواصل بين البلدين إلي أناس لا يقدرون أهمية هذه العلاقة في السلم قبل الحرب .

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله