القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار أن هناك مخطوط هام بكتاب “اللآلئ الدرية فى النباتات والأشجار القديمة المصرية” الذى كتبه أحمد أفندى كمال الموظف بالأنتيقة خانة بمصر طبع بمدرسة الفنون والصنائع عام 1306 هـ وقد كشف عن هذا الكتاب الدكتور أبو الفتوح محمد عبد الله رئيس قسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية السابق بالمركز القومى للبحوث ورئيس الجمعية العلمية المصرية للمورينجا .
ويوضح الدكتور ريحان أن الكتاب أشار إلى شجرة المورينجا بأنها وردت فى الباب الحادى والثلاثين من كتاب الأموات وعرفت فى مصر القديمة بشجرة اليسار وهى شجرة طولها 5متر وكانت كثيرة الانتشار فى مصر وبلاد العرب ولها زيت لطيف كان يستخدمه القدماء فى التعطير وله فوائد طبية نافعة للبطن منها تفتيت الحصاة ونافعة للرأس وإزالة الدوخة وهذا الزيت يسمى “بقا” زيت شجرة اليسار أو زيت البان وقد ذكر ماريت فى كتابه المسمى أبيدوس مجلد 1 صحيفة 47 أن هذا الزيت كان من ضمن الزيوت التسعة المقدسة .
ويضيف الدكتور ريحان أن هذا الزيت كان له عدة أنواع بمصر القديمة منه ما يسمى بالأحمر ورقة هريس والأخضر من كتاب الموتى وورقة إبرس وورقة اللوفر التى ترجمها ماسبيرو ومنه ما يسمى بالعذب وكان هذا الزيت من تحائف بلاد العرب العظيمة وكانوا يدهنون به شعورهم وثمر هذه الشجرة يعرف بالحبة الغالية أو حبة الغالى او حبة البان ويعرف بأسماء راق، صفى، انجلى، دهن ولكثرة هذا الشجر بأرض مصر سميت مصر باسمه بقى أو بقن.
ومن جانبه يوضح الدكتور أبو الفتوح محمد عبد الله رئيس الجمعية العلمية المصرية للمورينجا أن أحفاد قدماء المصريين أعادوا استغلال هذه الشجرة حيث يوجد بمصر حاليًا 2 مليون شجرة مورينجا وهى أفضل استثمار لو تم التوسع فى زراعتها وتخصيص عدة أفدنة لذلك فهى تصلح فى جميع الأراضى واحتياجاتها المائية محدودة وتتحمل درجة حرارة حتى 48 درجة مئوية فى الظل وهى سريعة النمو حيث تصل إلى 3 متر فى السنة الأولى من عمرها وتصل إلى عشرة أمتار عند ثلاث سنوات.
ويضيف الدكتور أبو الفتوح بأنه قد تم استخلاص خمس منتجات من المورينجا وهى شاى المورينجا وهو مطحون الأوراق ومستخلص الأوراق وأكياس الشاى والذى يحتوى على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والزنك والحديد بنسب عالية ويعالج أمراض الكبد والأرق والشيخوخة والمفاصل والنقرس والأنيميا ويرفع كفاءة الجهاز المناعى ومقوى للذاكرة وزيادة التمثيل الغذائى وذلك بناءً على الأبحاث العديدة المنشورة فى الدوريات العلمية الذى قام بها أساتذة المركز القومى للبحوث .
وينوه الدكتور أبو الفتوح إلى فوائد زيت المورينجا الذى يحتوى على 46 مضاد للأكسدة ويعالج أمراض الجهاز الدورى وتصلب وضيق الشرايين وتنشيط عضلة القلب والأمراض الجلدية والهالات السوداء وقشر الشعر أما فوائد المنتج الثالث وهو مطحون الجذور فهو يعالج بكتريا القولون الضارة والوقاية من الأورام السرطانية والروماتيزم وهناك صابون المورينجا الذى يحتوى على زيت ومستخلص أوراق المورينجا والذى يعالج حب الشباب وقشر الشعر وأما البذور فهى للحفاظ على مستوى جيد للسكر ومقوى للرجال ويطالب الدكتور أبو الفتوح بصناعات دوائية متكاملة قائمة على المورينجا بالتعاون بين المركز وشركات تصنيع الأدوية .