المسلة السياحية
ليبيا – طرابلس
بقلم : د. عصام الطابونى
أروقة و ردهات دار حسن تتزين بالحسن .. كما أعلنت مؤسسة ورق للفنون ، إنطلق المعرض الفني للنحات الليبي القورينائي عبدالله سعيد ، مساء الجمعة في أروقة وردهات دار حسن الفقيه ، هذه الدار التي على الدوام تحتضن أعراس الفن و الثقافة الليبية ، دار الفقيه كانت في وقت من الأوقات قديما ، مقرا للقنصلية الفرنسية بطرابلس .
تحف فنية تنطق بالوصال
ان رسالة المجموعة الفنية النحتية الظاهرة وصال و ما خفي كان وصالا أعظم ، كانت لاخشاب عبدالله وظيفة في حياتها و كانت لديها معه بعد مماتها حياة ، حياتها رسالات بالفن تتشح و بالحب تبوح و بالوصال اللامتاهي تتغنى .
صعاب و محن على جسد المنحوتات
عندما تقف الى جوار أي من منحوتات القورينائي ، ينتابك إحساس بأن ما جوارك يخفي ما يخفي كما يبوح بما يبوح ، ستتعرف حتما على شئ من محن الحياة و صعابها على جسد المنحوتات الصامتات المتحدثات .
التواصل القورينائي
ربما إنه لمسقط رأس عبدالله النحات ، ( قوريني ) أثرا في تشكيل عبقريته الفنية النحتية ، فجينات الليبيون في قوريني حملت شفرات الفن و النحت من جيل الى جيل . وكان عبدالله فنانا حقيقيا يحمل في طياته ، وصالا حقيقيا ، و قد أجاد حينما سخر فنه في بث رسائل عميقة ، وبين إلتواءات و انحناءات ، فاتنات القورينائي ، خشوع و صلات لا متناهية و تواصل نقله الخشب بكل حب .