المسلة السياحية
بقلم : السيد الدمرداش
رئيس تحرير مجلة أخبار السياحة
تمثل ثروة رجل البزنس شفيق جبر لغزا عصيا علي الفهم . فلا يستطيع أحد الامساك بخيوط تقود لمصادر الثروة غير المعلوم والتي جعلته احد ابرز الاثرياء علي مستوي العالم وأكثرهم شهرة.. كل الدلائل تؤكد أنه رجل متعدد المليارات من أين ..؟ وكيف ومتي…؟! لا أحد يعلم ..؟!
احتل شفيق جبر صدارة المشهد الاقتصادى الدولى خلال الأسابيع الماضية ، اثر خلافه مع بعض الشركات الامريكيه ذات المكانة المؤثرة ،وأصبح دخوله مثارا للجدل في دوائر صنع القرار الامريكي ، خرج الخلاف من الكواليس والغرف المغلقة الى العلن ،حيث تناولت وسائل الاعلام الامريكية مشكلته مع شركة ” فولكس فاجن ” ، وفجأة انتقل تبادل الاتهامات من وسائل الاعلام المحلية بالولايات المتحدة الى الكونجرس الامريكي ما جعل دوائر الاقتصاد تتناول خلافاته مع الوكلاء الذين يعمل معهم ” شفيق جبر ” مواليد 1952 بالقاهرة ،وكان عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.
بداية مما حدث فى صفقة «إعمار» الإماراتية التى جاء بها من الخارج، بعد إقناعه محمد العبار رئيس الشركة بقدراته على الحصول على الأرض بتسهيلات كبيرة، عبر علاقاته بالمسئولين مثل الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمارالاسبق في عهد مبارك حصل على أرض «مراسى» فى الساحل الشمالى من الشركة القابضة للاسكان والسياحه والسينما ،من خلال مزايدة تقدم لها عدة شركات منها أوراسكوم ،ومجموعة هشام طلعت مصطفي، واعمار، وبحضور وزير قطاع الاعمال ،وأحمد المغربي وزير السياحه ،وعلي عبد العزيز تم فتح المظاريف.
بعد خلاف ” جبر ” مع “العبار” المستثمر الاماراتي تنازل عن حصته فى مشروع مراسى الساحل الشمالى بما قيمته 809 مليون جنيه
وبعد حملة دعائية كبيرة عن المشروع، نشب خلاف كبير بينه وبين محمد العبار وانتهى بحصول شفيق جبر على ما يقرب من مليار جنيه مصري من ” العبار،” المستثمر الاماراتي مقابل تنازله عن حصته فى «إعمار»، والتى قدرت بـ809 ملايين جنيه، والصفقة جرى الالتفاف حول تحصيل الدولة للضريبة عليها، وذلك بإدخالها إلى البورصة المصرية للمضاربة بها، حتى يتم إعفاؤها من الضرائب المستحقة عليها فى مجال العقارات والأراضى الذى ظهرت فى نشاط جبر عبر صفقة «إعمار» كانت بمثابة الكارت الرابح له.
كما حدث معه فى الحصول على 8 أفدنة من وزارة الإسكان فى القاهرة الجديدة بموافقة وزير الإسكان والتعمير السابق محمد إبراهيم سليمان، بسعر لا يتعدى 67 ألف جنيه للفدان، وقام بتسقيعها تمهيدا لبيعها..!
قام أحمد المغربى وزير الإسكان بسحب 8 أفدنة بالقاهرة الجديدة كانت خصصته له فى عهد الوزير محمد ابراهيم سليمان بعد قام بتسقيعها تمهيدا لبيعها بقرابة ال ربع مليار جنيه
بعد أن وصل سعرها إلى ربع مليار جنيه حسب الأسعار الحالية للسوق، غير أن “جبر “لم يعجبه أن يسحب المغربى منه هذه الأرض بعد أكثر من 17 عاما من حصوله عليها، فلجأ إلى لجنة فض المنازعات مستندا إلى أنه قام بتسديد نسبة كبيرة من ثمنها، لكن اللجنة أيدت قرار الوزير بسحب الأرض، لأن الأساس فى حصول المستثمرين على الأرض هو الاستثمار وليس تسديد قيمتها.
أختارته مجلة «أربيان بيزنس» الإماراتية التى تصدر فى دبى كواحد من أغنى 40 رجل أعمال عربيا، بعد أن تجاوزت ثروته 1،2 مليار دولار، بالرغم ان دخوله إلى سوق البيزنس بمصر قد لا يتعدى عمره 15 عاما فى حينه ، لمجموعة لم تتخصص فى نشاط واحد معروف، أو سلعة يتم تداولها فى السوق المصرية، أوصناعة أو غير ذلك من الأنشطة الاقتصادية المعروفة…
بل تركز نشاطه فى استقطاب المستثمرين الأجانب إلى مصر، ساعده على ذلك علاقاته بالمسئولين، وهو ما ساعد على تسهيل صفقات للآخرين مقابل الحصول على عمولات خيالية.. وما خفى كان أعظم …!