المسلة السياحية
ليبيا – طرابلس
بقلم : مصطفي فنوش
تركز دور المرأة الليبية خلال الفترات السابقة من تاريخ بلادنا على الأعمال المنزلية وتربية الأطفال وتوفير مطالب الرجل, بينما نالت المرأة العربية مراكز متقدمة في المجالات الأدبية والفنية , وعدم مواكبة المرأة الليبية لتألق والإبداع ناتج عن تخلف وعدم وعي المسئول الليبي بأهمية الدعم النفسي والمادي للمرأة المبدعة، لتواكب سريان التطور في الحياة فالمسئولين في بلدنا يتعاملون مع الفن تعاملهم مع المضاد الحيوي حينما يمرض فقط …
بمعني دعم الفن والأعمال الدرامية يكون فقط خلال شهر رمضان المبارك ،فهو شهر العبادة والأكل والأعمال الفنية حيث يمنح المسئولين فتات مساعداتهم علي المبدعين والفنانين رغم كونها من ميزانية الدولة التي يجب أن تصرف علي ترفيهه وتثقيف المتلقي .
لذلك كثير من الفنانين المبدعين طمست مواهبهم في حدود الوطن باستثناء بعض المبدعين الذين اخترقوا تخلف المسئول الليبي، وانطلقوا في فضاء التألق والإبداع، وهم كثر أمثال الصادق النيهوم، وأحمد فكرون، وحميد الشاعري وغيرهم…
لذلك كانت علي أيقونة الفن الليبي” خدوجة صبري ” أن تتحمل الغربة في جمهورية مصر العربية، وأن تشق طريقها دون مساعدة الدولة مثل ما يحدث في الأقطار العربية الأخرى أن تقف وزارة الثقافة والسفارة لدعم الفنان في عاصمة المعز من خلال علاقاتهم والصرف بالسخاء على الوسائل الإعلامية المصرية .
كثير من الفنانين المبدعين طمست مواهبهم في حدود الوطن باستثناء بعض المبدعين الذين اخترقوا تخلف المسئول الليبي، وانطلقوا في فضاء التألق والإبداع
لكن الفنانة خدوجة صبري اعتمدت على موهبته الفنية والثقة في النفس، وفن تعبيد الطرق إلي قلوب الآخرين، لذلك هي إنسانة فنانة عصامية بمعني كونت نفسها بنفسها ، وهي تعد رائدة في الفن المسرحي والدرامي الليبي التي شاركت خارج الوطن دون مساعدة من الآخرين.. لذلك هي تملك رؤية لقيمتها الحقيقة ،والتي تتمثل في تعليمها وتنمية ذاتها .
الفنانة خدوجة صبري اعتمدت على موهبته الفنية والثقة في النفس، وفن تعبيد الطرق إلي قلوب الآخرين
وما يعجبني في الفنانة خدوجة صبري كونها تملك القدرة على التغلب على فكرة التحيز والتميز بين الرجل والمرأة من خلال التمسك بحقها في العمل والتألق مثله، وعن أخر الأخبار عن فنانة ليبيا المتألقة هو حضورها يوم أمس الأول للمؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان تفاصيل عرض “ حدث في بلاد السعادة ” في مسرح السلام بالقاهرة المقررة افتتاحه نهاية هذا الشهر .
وقد حضر المؤتمر الصحفي رئيس البيت الفني للمسرح الفنان القدير إسماعيل مختار مدير فرقة المسرح الحديث كما حضر المؤتمر الصحفي المؤلف وليد يوسف مهندس ومبدع العمل ، وكذلك المخرج المتألق ربان حدث في بلاد السعادة الفنان مازن الغرباوي.
حيث صرح “إسماعيل مختار ” بأن مشاركة الفنانين العرب ليس غريبا على الحركة المسرحية المصرية، وقد أكد مخرج العمل على ضرورة التعاون الفني مع الدول الشقيقة وهو شئ مطلوب ومهم في إطار الرؤية الدرامية والإخراجية .
إسماعيل مختار : مشاركة الفنانين العرب ليس غريبا على الحركة المسرحية المصرية
وأكد المخرج على أن تكلفة العرض قد تجاوزت النصف مليون جنيه، وهو ما يضع فريق العمل في مأزق أملين في تحقيق العرض للنجاح المادي الذي يغطي تكلفته .
وعن عرض ” حدث في بلاد السعادة ” نقول هو عرض بطولة كل من مدحت تيخا ،وعلاء قوقة، وحسن العدل، وفاطمة محمد علي، وسيد الرومي، ومحمد حسن ، والمطرب وائل الفشني ، بالإضافة إلي عدد من نجوم الوطن العربي الكبار منهم إيقونة الفن الليبي خدوجة صبري ، والفنان راسم منصور من العراق ، والفنانة نسرين أبي سعد من لبنان ،ومجموعة من النجوم الشباب…
كما لا ننسي الفنانة المتألقة في المشهد الاستعراضي العربي والعالمي مصممة الاستعراضات في عمل ” حدث في بلد السعادة ” الرائعة كريمة بدير.