المسلة السياحية
حكاية التابوت الجرانيتى الفرعونى الذى استخدم فى احد المساجد بمصر القديمة كحوض ومسقى للمياه
يعرض الدراسة : د. عبدالرحيم ريحان
القاهرة – فى ضوء الحكايات والأساطير التى نسجت حول التابوت المكتشف بمدينة الإسكندرية ،وخرافات لعنة الفراعنة وتهديدات بعدم فتح التابوت، والذى تجرى محاولة تهويته وتنقيته اليوم ” الخميس ” تمهيدًا لفتحه ، يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ” أن هذه الحكايات تستهوى الناس عامة داخل وخارج مصر، وهذا ما أثارته إحدى علماء الآثار بمدينة الإسكندرية الدكتورة رضوى زكي فى دراسة لها تحت عنوان “النقوش الهيروغليفية بآثار القاهرة الإسلامية في ضوء لوحات المستشرق لويجي ماير” .
ويرصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان معالم هذه الدراسة التى تشير إلى حكاية تابوت جرانيتي من عصر مصر القديمة، أعيد استخدامه بأحد مساجد مدينة القاهرة كحوض أو مسقى للمياه.
وقد استرعى هذا التابوت اهتمام علماء الحملة الفرنسية الذين نظروا لهذا التابوت باعتباره يسمى “ينبوع العشاق” ، وأوضحوا أن هذه الأسطورة كانت على أرض الواقع حقيقية ، ورسموا التابوت وبه ثقب من أحد جوانبه لتصريف المياه التي به ،وكان ذلك سببًا فى تسمية المنطقة الواقعة بأحد شوارع منطقة قلعة الكبش باسم شارع الحوض المرصود .
ويضيف الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن علي باشا مبارك سجل في خططه التوفيقية قصة هذا التابوت ، والذي سُمي الشارع باسمه قبل نقله إلى المتحف البريطاني ليستقر هناك كتابوت مصري فرعوني وسط مجموعة من الآثار المصرية الأخرى، وقد كان مقدرًا لهذا التابوت أن ينتقل إلى فرنسا بعد أن نقله أعضاء لجنة العلوم والفنون المرافقة للحملة إلى الإسكندرية في طريقه إلى باريس، لكن انتقل بموجب اتفاقية الإسكندرية عام 1802 مع العديد من الآثار المصرية الأخرى كحجر رشيد إلى بريطانيا .
فى ذكرى عاشوراء يعتقد المصريين بظهور الجن في هيئة الانس أمام ناووس قديم يسمي الحوض المرصود ،ويحول مشترياتهم الى ذهب فى شارع سوق الجن
ويتابع بأنه رغم خروج التابوت من مصرظلت أسطورة هذا التابوت عالقة في أذهان المصريين فقد تعجب المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين عن خرافة أخرى منسوجة حول هذا التابوت كان قد سمعها، بالرغم من أن التابوت كان قد نُقل للمتحف البريطاني في وقته ففي يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء يظهر الجن في هيئة الانس أمام ناووس قديم يسمي الحوض المرصود، وكان كل من يصادفه حظه فيمر بسوق الجن ويشتري شيئًا من الفاكهة والكعك أو الخبز يري ما اشتراه قد تحول إلى ذهب في الحال، والآن يطلق اسم الحوض المرصود على مستشفى للأمراض الجلدية بمنطقة السيدة زينب.