المسلة السياحية
المحرر الآثرى
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الدعاية العالمية عن وجود لعنة فراعنة مرتبطة بالتابوت المكتشف بالإسكندرية هى مجرد شو إعلامى ولا علاقة لها بالعلم ، وقد حدث هذا حين اكتشاف هوارد كارتر عام 1922 لمقبرة توت عنخ آمون وكتبت عدة مؤلفات عن لعنة الفراعنة ، واتضح أن الخطأ فى فتح المقبرة دون تنقيتها هى السبب فى حدوث الوفيات، وليست لعنة فراعنة كما صورها خيال الكتاب وأمام الوسائل التكنولوجية الحديثة وخبرة الآثرى المصرى عبر هذه السنين تم فتح التابوت ولم يحدث شئ .
ويطالب الدكتور ريحان بإحياء الحلم القديم باحتمالية العثور على مومياء الإسكندر الأكبر بالإسكندرية بالرجوع إلى كل الدراسات العلمية التى تناولت هذا الموضوع .
ويشير الدكتور ريحان إلى أن الإسكندر الأكبر أوصى قبل وفاته بأن يدفن فى واحة آمون بسيوة ، وورد فى برديات ديودورس الصقلى الذى وصف جنازة الإسكندر ونعشه الذهبى الذى وصل إلى مصر بأن جثمانه لم يكمل رحلته إلى سيوة بل انتقل إلى منف عاصمة البلاد التى كان قد توج فيها ملكًا على مصر، ودفن فى معبد جنائزى بالقرب من معبد الإله بتاح، بينما أجمع أكثر من مؤرخ من مؤرخى عصر البطالسة والرومان بأنه دفن بالإسكندرية .
ويوضح الدكتور ريحان أن الإسكندر توفى فى بابل 323ق.م ولم ينقل جثمانه إلى مصر مباشرة بل تأخر سنتين ،حيث قرر قواده برئاسة بطليموس الأول أن يعدوا له موكبًا ضخمًا يتفق مع عظمته وبطولاته وتقدم موكبه من بابل إلى مصر بطليموس الأول، وذلك مكنه أن ينادى بنفسه ملكًا ووريثًا للعرش كإبن للإسكندر الأكبر ومن سلالة المعبود آمون .