الإسكندرية “المسلة” …. صرح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة تحتفي هذا العام بمئوية الزعيم جمال عبد الناصر في إطار أنشطة مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وبالتعاون مع الأستاذة الدكتورة هدى جمال عبد الناصر ومؤسسة جمال عبد الناصر،اليوم الثلاثاء 24 يوليو 2018 في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، بالمسرح الصغير بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
تأتي هذه الاحتفالية ضمن نشاط مكتبة الإسكندرية لتوثيق حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، وبمناسبة مرور مائة عام على ميلاده. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي والدكتورة هدى جمال عبد الناصر.
تشهد الاحتفالية عرض فيلم جمال عبد الناصر الذي أنتجته مكتبة الإسكندرية، ويتضمن سيرة حياة الزعيم الراحل بدءًا من تاريخ ميلاده في عام 1918م مرورًا بنشأته ومراحل تعليمه إلى أن التحق بالكلية الحربية عام 1936م، كما يسلط الضوء على أبرز محطات حياته انطلاقًا من مشاركته في حرب فلسطين عام 1948م ففكرة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار ثم قيام ثورة يوليو عام 1952، وتوليه قيادة البلاد عام 1956. كذلك العدوان الثلاثي الفرنسي البريطاني الإسرائيلي على مصر عام 1956 وقيام عبد الناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس، ومعركة تمويل بناء السد العالي، وحرب 1967م وصولاً إلى وفاته عام 1970م.
وتتواكب الاحتفالية مع العيد القومي لمحافظة الإسكندرية الذي يرتبط بتنازل الملك فاروق عن عرش مصر في 26 يوليو 1952؛ انتصارًا لثورة يوليو 1952. وفي هذا الإطار يفتتح الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي الساعة العاشرة والنصف صباح نفس اليوم، معرض “وصف الإسكندرية” بساحة المشاهير بمكتبة الإسكندرية.
يضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تصور مدينة الإسكندرية في القرن الثامن عشر الميلادي، والتي يُكشف عنها لأول مرة، من خلال تقديم مخطوط نادر لم يسبق له النشر في أي من دول العالم، يقدم وصفًا لمدينة الإسكندرية رسمها رحالة غير معروف يدعى برتنشامب ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية من مملكة بلجيكا في مهمة أوكلت إليه من ملك فرنسا في سنة 1740م لدراسة الشرق وتحديد مسار إلى مصر تمهيدًا لتنفيذ مشروع الغزو والتوسع الاستعماري الذي نفذه نابليون بونابرت في سنة 1798م.
وقد قام ملك بلجيكا “ألبرت الأول” بإهدائه إلى الملك فؤاد الأول عند زيارته لمدينة الإسكندرية سنة 1930م في زيارة رسمية للقطر المصري. وقد حُفظ هذا المخطوط في مكتبة الملك فؤاد ومنها إلى مكتبة الملك فاروق ومنها بعد قيام ثورة يوليو المجيدة سنة 1952م إلى مكتبة وزارة الإرشاد القومي والتي تحولت إلى وزارة الإعلام فيما بعد، وظل المخطوط محفوظًا بعناية طوال هذه السنوات حتى أهدي إلى مكتبة الإسكندرية سنة 2008م ضمن مجموعة كبيرة من الكتب المحفوظة بمكتبة الملك فاروق لإثراء مقتنيات مكتبة الإسكندرية العلمية، وإنعاش ذاكرة المصريين التاريخية.