القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى…. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الحديقة اليابانية بحلوان تعد رمزا للعلاقات المصرية الآسيوية منذ ما يقرب من مائة عام حين أنشأها المهندس المعمارى ذو الفقار باشا عام 1919 على الطراز الآسيوى لترمز لحضارات الشرق ، وكان يطلق عليها كشك الحياة الآسيوى ، وسميت بعد ذلك ب`الحديقة اليابانية، مشيرا إلى أن مساحتها تبلغ 40 ألفا و 468 مترا أى حوالى عشرة أفدنة وتم الإنتهاء من تصميمها عام 1922 وضمت عام1990 إلى مشروع الحدائق المتخصصة وتم تطويرها عام 2006 .
وقال ريحان فى تصريح له اليوم الخميس إن وزارة الآثار قامت بمعاينة للحديقة بقرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رقم 3499 لعام 2013 تمهيدا لتسجيلها ضمن الآثار الإسلامية على غرار جبلاية الزمالك المسجلة بالقرار رقم 860 لسنة 2010 وحديقة الأندلس المسجلة أثرا من الآثار الإسلامية بمصر عام 2009 وقد أوصت لجنة الآثار برفع الحديقة مساحيا وتكليف قطاع المشروعات بإعداد مشروع دراسة شاملة وترميم متكامل فور تسجيل الحديقة.
وأضاف أن لجنة قطاع المشروعات بالوزارة أوصت بتغيير شبكات الرى إلى الرى بالرشاشات وتطوير شبكات الإنارة وعمل لوحات إرشادية لمكونات الحديقة التاريخية وتعلية السور حول التماثيل لمنع دخول الأطفال وترميم تمثال مؤسس الحديقة ذو الفقار باشا وتماثيل الأفيال المحيطة بالتمثال وتدعيم المظلات وتدعيم وترميم أعمدة كشك الموسيقى وكشك الحياة وترميم تماثيل المعلم شيبا وتلاميذه وترميم تمثال بوذا .
ووصف الدكتور ريحان معالم الحديقة التى تشمل تمثال مؤسسها ذو الفقار باشا حوله تماثيل لأفيال الشرق التى تحرسه وعدد 48 تمثالا لتلاميذ المعلم شيبة يجلس بوسطهم ليعلمهم البوذية أمام البحيرة الكبرى وأسفل تمثال شيبة لوحة الحكمة الثلاثية التى تحث الإنسان على عدم التدخل فيما لا يعنيه وبها تماثيل لثلاثة قرود أحدهما يسد أذنيه والآخر يغمض عينيه والثالث يضع يده على فمه وترمز إلى ” لا أسمع لا أرى لا أتكلم “، كما تضم الحديقة كشك للموسيقى وتمثال لبوذا أمامه الثلاث بحيرات منهم بحيرة السفينة ولوحة إمرأة تغمض عينيها وتبتسم بحياء تعبيرا عن احترام الشرق للمرأة.
وتابع ريحان بأن الحديقة تضم أشجار معمرة مثل أشجار التين البنغالى على غرار أشجار حديقة الحيوان بالجيزة وهناك شجرة شهيرة للتين البنغالى بجوار البحيرة تتعدد أغصانها الممتدة يمينا ويسارا ويحرص الزائرون على التصوير بجوارها كما تضم شجر المشطورة التى تتدلى ثماره فى منظر رائع وأشجار السدر والأوركاريا ” شجرة عيد الميلاد ” والبوهينيا ونبات الغاب.
وطالب بتطوير وترميم الحديقة بالتعاون بين الجهات المعنية وتحويلها لمزار سياحى عالمى ووضعها على خارطة السياحة المحلية والعالمية ودعوة رؤساء الدول الآسيوية أثناء زيارتهم لمصر لزيارتها وعمل دعاية سياحية لها خصوصا فى دول آسيا باعتبارها رمزا للصداقة المصرية الآسيوية ، وتزويدها بكاميرات مراقبة لمنع الأطفال من العبث بالتماثيل التاريخية وتكثيف العمالة بها وتزويدهم بسيارات لنقل مخلفات الحديقة وعمل لوحات إرشادية للتعريف بمعالمها وتوجيه الزائرين للحفاظ على معالمها وتكثيف التواجد للفضائيات المصرية بها وتصوير مسلسلات وأفلام روائية بها .