المسلة السياحية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
تفقد الآثارى محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أعمال ترميم مسجد أنجى هانم تمهيدًا لافتتاحه .
ويعد مسجد أنجى هانم من 13 أثر مسجل بمنطقة وسط الإسكندرية، والتى تضم مسجدين وهما مسجد أنجا هانم ولوحة مسجد العطارين ، وطابيتين هما طابية باب رشيد (طابية محمد على) ، وطابية النحاسين ، وبرجين هما البرج الشرقى والبرج الغربى، وصهريجين صهريج ابن النبيه وصهريج المباهاما، ومسرح هو مسرح سيد درويش ، ومبنى أتيليه ومبنى المتحف اليونانى الرومانى، وجرس دير سابا، والمعبد اليهودى (معبد إلياهوحنابى).
يقع مسجد أنجى هانم بحى محرم بك ومسجل كأثر بالقرار رقم 415 لسنة 2008 ، وقد أنشأته السيدة أنجا هانم حرم الخديوى إسماعيل عام 1286هـ ، 1873م وقد حكم الخديوى إسماعيل من 1863 إلى 1879م ، وسمى الجامع باسمها وأوقفت له 400 فدان للإنفاق على الصيانة والتجديد ، وكان يدرس بالمسجد القرآن الكريم وعلوم الحديث .
تخطيطه مستطيل مقسم إلى أربعة أروقة موازية لجدار القبلة أوسعها الرواق الخلفى المخصص حاليًا للنساء، ويقسم الأروقة تسعة أعمدة من الرخام والتى تحمل عقود مدببة بينها روابط خشبية، ويقع الباب الرئيسى بالجهة الشمالية وتعلوه لوحة تأسيسية كتب عليها آية قرآنية وتاريخ الإنشاء “أنشأت وجددت معا هذا المسجد سعادة جشمافت هانم حرم سعادة خديوى مصر دام على مر الأيام سنة 1286هـ” ..
ويتوسط المحراب جدار القبلة ،ويعلوه زخرفة على شكل الطبق النجمى محاط بأشكال نباتية، وعلى يساره منبر خشبى ،وينير بيت الصلاة سبعة نوافذ مستطيلة مزينة بالزجاج الملون، وسبعة نوافذ علوية تفتح على داخل المسجد، ثلاثة بالجهة الغربية واثنين بالجهة الشرقية واثنين بالجهة الجنوبية، ويزينها الزجاج الأبيض، وتظهر النوافذ العلوية من خارج المسجد على شكل نوافذ توأمية بينها طاقة مستديرة ويغطيها مصبعات حديدية .
ويضم المسجد مئذنة بالجهة الشمالية الشرقية مكونة من بدن مثمن، يعلوه شرفة خشبية ثم بدن مثمن يعلوه شكل مخروطى، وقد جدد الجامع بالكامل ، ويضم عناصر أثرية وهما اللوحتين التأسيسيتين، وقد بنى بالحجر الجيرى ، وسقفه من البراطيم الخشبية الخالية من الزخارف.