تدفق الوفود والعائلات على الفنادق والمطاعم ومراكز التسوق
دبى …. تشهد دبي خلال الفترة الحالية زخماً سياحياً استثنائياً مدعوماً بتدفق الوفود السياحية والعائلات المحلية على الفنادق والمطاعم ومراكز التسوق والمرافق السياحية.
ويجمع الخبراء والمتخصصون في السياحة أن هناك 5 عوامل رئيسية تعزز نمو القطاع السياحي في دبي خلال عطلة العيد تمثلت أولاً في طول عطلة العيد التي تبلغ 9 أيام للقطاع الحكومي، التي شكّلت عطلة إضافية تضاف إلى عطلة الصيف لذلك وفور الإعلان عن إجازة العيد بالنسبة للدوائر الحكومية في الإمارات أعادت الكثير من العائلات تخطيط برامجها السياحية ولأن معظم العائلات كانت قد سافرت في إجازاتها منذ بداية العطلة الصيفية بعد الانتهاء من الموسم الدراسي لذلك قامت برسم برنامج سياحي داخلي بدلاً من السفر مرة أخرى، الأمر الذي ساهم في نشاط الحركة الداخلية.
أما العامل الثاني فيرجع إلى التنوع، حيث نجحت دبي خلال الفترة الماضية في اعتماد استراتيجية تقوم على التنوع للوصول إلى تحقيق رؤيتها السياحية التي ضمت 3 محاور رئيسية هي التنوع في الاعتماد على الأسواق والتنوع في توفير المنتج السياحي إضافة إلى التنوع في ترويج الأنماط السياحية. ولعب تنوع المنتج السياحي لاسيما بعد افتتاح المدن الترفيهية في توفير خيارات متعددة أمام السياح حسبما ذكرت البيان.
ويعتبر تراجع أسعار الغرف الفندقية من العوامل التي ساهمت في دعم الزخم السياحي، حيث شهدت أسعار الغرف الفندقية في دبي خلال النصف الأول تراجعاً 4.75% نتيجة زيادة الطاقة الاستيعابية ودخول المزيد من الغرف الفندقية للخدمة الأمر الذي ساهم في تعزيز تنافسية القطاع السياحي.
أما العامل الرابع فيرجع إلى نجاح مراكز التسوق في استقطاب الزوار والعائلات من السوق المحلي ومن العالم من خلال تقديمها منتجاً سياحياً متكاملاً بحيث باتت مراكز التسوق عبارة عن مدن ترفيهية متكاملة.
ويرجع العامل الخامس إلى الفعاليات والأنشطة التي يتم تنظيمها في دبي خلال عطلة العيد، التي ساهمت بشكل كبير في استقطاب العائلات المحلية والخليجية بشكل خاص، حيث تزخر الإمارة خلال عطلة عيد الأضحى.
واعتمد نجاح تجربة دبي في تطوير القطاع السياحي على التكامل بين مكونات البنية التحتية المتطورة للسياحة والتوجهات الرامية إلى الاستثمار في هذا القطاع بجرأة كبيرة، فالبنية التحتية لهذا القطاع تملك طاقات استيعابية لم تستغل بصورة كاملة حتى الآن، كما أن الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية وبالأخص في القطاعات المرتبطة بالسياحة كالطيران والنقل والثقافة.