بعد ضمها إلى اللائحة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونيسكو)، عام 2011 .
اسطنبول “المسلة” ….. تشهد كنيسة مغارة القديس بطرس في ولاية هطاي التركية (جنوب) إقبالا كبيرا من السياح، بعد ضمها إلى اللائحة المؤقتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونيسكو)، عام 2011 .
وتعد الكنيسة من أقدم كنائس العالم، وأول مغارة تتخذ من قبل المسيحيين الأوائل ككنيسة، و تقع قرب أنطاكية بولاية “هطاي”، لتغدو من أبرز مراكز السياحة الدينية في تركيا.
وأشرفت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، على عمليات الترميم التي شملت تدعيم الصخور في المغارة وتثبيتها بما لا يضر بمعالمها، ويحافظ على عمارتها الأصلية، كما جرى ترميم اللوحات الفسيفسائية في الكنيسة.
وألحقت بها صالات لاستقبال الزوار، ومرافق سياحية أخرى. ويبلغ عمق الكنيسة المنحوتة في الصخور 13 مترًا، وعرضها حوالي 9.5 أمتار، وارتفاعها 7 أمتار، ويبلغ إجمالي مساحة الموقع كنقطة سياحية 10 آلاف متر مربع.
وتشير بعض المصادر إلى أن الكنيسة تعد أول المعابد المسيحية التي بنيت في الكهوف، ومنها خرج اسم “المسيحية” وسبق وأعلنها البابا بولس الرابع (1476 – 1559) محجًا مسيحيًا.
ويقام فيها سنويًا قداس في عيد القديسين “بطرس”، و”بولس”، الذي يصادف 29 حزيران/يونيو من كل عام، ويحضره ممثلون عن الفاتيكان، وحشد من المسيحيين من أنحاء العالم.
وفي حديث للأناضول أكد مدير الثقافة والسياحة في الولاية حسني إشيق غور، على أهمية مدينة هطاي كحاضنة تجمع أتباع الديانات السماوية الثلاثة والعديد من أتباع المذاهب والأعراق.
وأعرب إشي غور عن تمنيه من إلحاق الكنيسة باللائحة الدائمة للتراث العالمي، مبينا الإقبال الكبير على المدينة من قبل السياح الأجانب.
من جانب آخر أشارت السائحة التركية غيراي أسن، في حديثها للأناضول إلى أن زيارتها للكنيسة تأتي، بعد ما قرأت وسمعت عنها، قائلة : “أردت أن أرى الكنيسة عن قرب أنا وزوجي، بناء على نصيحة من إحدى صديقاتي”
أما السائح فخري دوغان أوغلو فأكد للأناضول أنّ الكنيسة والموقع الذي توجد فيه، أصبحت أكثر روعة وجمالا، بعد أعمال الترميم.