دبى …. توقّع إد فولر، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية زوار مقاطعة أورانج في كاليفورنيا، نمو حجم التبادل السياحي بين مقاطعة «أورانج» والإمارات خصوصاً مع نجاح الإمارات في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفقاً للمبادئ الأساسية لاتفاقية الأجواء المفتوحة التي ستسمح بتسيير عدد أكبر من رحلات الطيران المتبادلة بين مطارات أبوظبي ودبي من جهة ومطار لوس أنجليس الدولي من جهة أخرى.
وأكّد فولر، في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، أن الإمارات هي ثاني أكبر مصدر للسياحة في مقاطعة «أورانج كاونتي» بعد السعودية في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن السائح الإماراتي هو الأكثر إنفاقاً بالنسبة لنصيب الفرد، يليه السائح الصيني، في مدن المقاطعة التي تضم 32 مدينة وتستقبل حوالي 50 مليون سائح سنوياً من جميع أنحاء العالم، وأن معدل إقامة السائح الإماراتي في المقاطعة خلال العام هو 30 يوماً، ترتفع إلى 45 يوماً خلال أشهر الصيف.
وأضاف: «أنا أزور دبي بانتظام منذ 12 عاماً وأعتقد أن إضافة 15 ألف غرفة فندقية هو أمر مذهل من حيث الحجم، لأن معظم الجهات لا يمكنها تحمل هذا الرقم، ولكن نسب الإشغال تبقى مرتفعة وهذا يخلق فرصاً جديدة لجذب المزيد من السياح إلى الإمارة، وأعتقد أن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود التي تبذلها طيران الإمارات في التوسّع والترويج لدبي كجهة سياحية عالمية رائدة ونقل عدد أكبر من السياح إلى دبي، أي أن وجود شركة طيران مثل الإمارات يساعد جداً في الأوقات الجيدة والصعبة كذلك، علاوة على برامج التسوّق والترفيه المتنوعة والفريدة التي توفرها دبي».
وأضاف أن الجمعية غير الربحية التي ستشترك في سوق السفر العربي هذا العام تعمل حالياً مع عدد من شركات الطيران والسياحة في المنطقة للترويج إلى مقاطعة أورانج كاونتي ورفع حجم تبادل عدد السياح بين المقاطعة والإمارات، لافتاً إلى أن الجمعية لديها مكاتب في دبي ومكسيكو سيتي وطوكيو والهند و3 مكاتب في الصين.
وأكد فولر الذي قام أخيراً بزيارة رسمية إلى الإمارات مع وفد رفيع المستوى من خبراء الضيافة والأعمال في مقاطعة أورانج كاونتي تأييده التام لسياسة الأجواء المفتوحة بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية ودعمه الجانب الإماراتي في ذلك، مشيراً إلى أن الجمعية عقدت مباحثات مع طيران الإمارات التي تسير رحلة يومية لدعم حملة «أورانج آند مي» الحصرية لسياح الإمارات والشرق الأوسط والتي تم تحديثها أخيراً لتشمل المزيد من خصومات التسوق ومواقف «فاليت» مجانية في 3 مراكز تسوق رئيسية في المقاطعة، ويمكن الاستفادة منها بمجرد تقديم تأكيد الحجز الفندقي في إحدى مدن المقاطعة.
وأكد فولر، الذي يمتلك خبرة تمتد لسنوات طويلة في الصناعة الفندقية والسياحية، أن سكان الإمارات أصبحوا أكثر دراية بمناطق الجذب السياحي التي توفرها مدن مقاطعة أورانج كاونتي التي تتمتع بطقس رائع طوال معظم أيام العام، لافتاً إلى أن مدن الترفيه الشهيرة «ديزني لاند» و«نوتس بيري فارم» و«عالم البحار» و«ليجو لاند» تتصدر نقاط الجذب السياحي في المقاطعة، علاوة على مهرجانات السيارات الكلاسيكية التي تقام في جنوب كاليفورنيا، والشواطئ التي تمتد على طول 56 كيلومتراً في مدن مثل «هنينغتون بيتش» و«لاجونا بيتش» و«دينا بيتش».
وأضاف: «شكّل الزوار من الشرق الأوسط العام الماضي سادس أكبر مصدر للسياح الأجانب في أورانج كاونتي، وهذا العام نتوقع أن يصبح الزوار من المنطقة رابع أكبر مصدر للسياح الأجانب في المقاطعة، خصوصاً مع زيادة عدد الرحلات الجوية والميزات المقدمة لسياح المنطقة التي تضاهي كبار الشخصيات عند زيارتهم مقاطعة أورانج كاونتي أرض السياحة الحالمة».