سان سلفادور ….. ذكر وزير السياحة السلفادوري، خوسيه نابوليون دوارتي، أن بلاده تعمل على وضع إستراتيجية لجذب السياح الصينيين إلى خليط السواحل والمستعمرات القديمة وأهرامات المايا والبراكين التي تشتهر بها.
وقال دوارتي لوسائل إعلام صينية إن العلاقات الدبلوماسية التي أنشئت حديثا بين البلدين تنحو باتجاه تعزيز التبادلات في مجموعة، بدءا من المجالات من التجارة والتكنولوجيا وصولا إلى السياحة بحسب شينخوا.
ولفت الوزير إلى أنه تحدث مؤخرا مع شركات صينية حول مواضيع ومقترحات وسبل مختلفة “يمكننا إتباعها في إطار تسويق عروضنا السياحية” للعملاء الصينيين.
فرص التعاون
وكجزء من هذا الجهد، سيقوم وفد سلفادوري بالسفر إلى الصين لاستكشاف فرص التعاون في هذا المجال، والتواصل مع وكالات السياحة الرائدة في الصين لمعرفة ما يريده السائحون الصينيون عند السفر إلى الخارج.
وأشار إلى أن إزالة الحواجز اللغوية يعد أمرا ذي أولوية.
وقال دوارتي “إنني أطلب منهم أن يرسلوا إلي فريقا من (المدرسين) الصينيين حتى نتمكن معا من وضع برنامج تدريبي للمرشدين السياحيين الذين يتحدثون بالفعل الإنجليزية والأسبانية … حتى يتمكنوا من تعلم لغة الماندرين الصينية”.
وتريد السلفادور التميز عن غيرها من المقاصد في أمريكا اللاتينية عبر الترويج لمناظرها الفريدة، بما في ذلك مشاهد البراكين الطبيعية المتناثرة، التي تتميز بقرى جبلية وحياة برية.
وقال دوارتي إنه “بالنسبة لنا، فإنه أمر جذاب الاعتقاد بأن السوق الصينية ستعجب حقا بمزيج البراكين مع درجات الحرارة العالية والمنخفضة، إلى جانب البحيرات البركانية الملونة” التي تحيط بها الفنادق والمطاعم والبنية التحتية السياحية الأخرى.
ولدى الوزارة خطة خمسية لزيادة عدد الزوار الصينيين من قرابة 3500 شخص حاليا إلى 50 ألف شخص بحلول عام 2023، من خلال إطلاق حملة تسويقية وتعزيز الربط الجوي ودعوة القطاع الخاص للانضمام إلى الجهود.
تعزيز
ونظرا للمسافات التي يتعين على السياح الصينيون قطعها جوا للوصول إلى السلفادور، فإن الإستراتيجية ستعزز مكانة السلفادور كجزء من مسار أوسع يضم جيرانها في أمريكا الوسطى والمكسيك إلى الشمال.
وقال دوارتي إن “رحلة طويلة المسافة … يجب أن تكون رحلة تستحق هذا العناء، وليس لدى الصينيين مشكلة في ذلك. إذ يمكنهم السفر لمدة تزيد عن 15 يوما أو ما يصل إلى شهر كامل”.
واختار 2.2 مليون مسافر أجنبي، وهو ما يمثل رقما قياسيا، زيارة السلفادور في عام 2017، حيث توجهوا إلى شواطئ المحيط الهادئ وأطلال حضارة المايا وبلدات السكان الأصليين، بزيادة نسبتها 9.5 في المائة عن العام السابق.