القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. تحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار اختتمت أول أمس الجمعة 21 سبتمبر الدورة المتقدمة لتوثيق النقوش الصخرية الذى أقامها مركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر ومديره الدكتور مصطفى محمد نور الدين بسرابيت الخادم فى الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر.
وحاضر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء الخميس 20 سبتمبر تحت عنوان “قلعة طابا انعكاس وتفاعل مع البيئة السيناوية” وقد ألقى الضوء على أهمية قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا والإنجازات الأثرية التى تحققت منذ عام 1986 وشملت أعمال حفائر سابقة لأول مشروع ترميم عام 1986 والتى كشفت عن العناصر المعمارية وأساسات الأبراج الدفاعية وغرف المعيشة وخزان وصهريح المياه واللوحة التأسيسية لمسجد القلعة ومواد وطريقة بناء القلعة وعلى أساسها تم أول مشروع ترميم .
ويؤكد الدكتور ريحان أن إنجازات الآثار شملت أعمال حفائر 1988- 1989 أعادت تأريخ القلعة وأكدت بنائها أيام صلاح الدين الأيوبى من خلال لوحتين تأسيسيتين إحداهما لتحصينات أقيمت بالقلعة وفرن لتصنيع الأسلحة كما كشفت عن كنيسة من عصر الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى حين استخدام التل الجنوبى للقلعة فنارًا لحماية التجارة البيزنطية كما كشف عن مخازن المؤن والذخيرة وقد تم مشروع آخر للترميم لحماية أسوار القلعة من أمواج خليج العقبة وترميم خزان المياه والبرج بالسور الخارجى.
ومع اقتراب الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم يطالب الدكتور ريحان بتطوير منطقة سرابيت الخادم بتمهيد الطريق المؤدى للمعبد من أبو زنيمة وتأمينه وتزويده بالخدمات وكذلك ترميم المعبد ووضع الأحجار المتناثرة بعد دراستها فى مواقعها الأصلية وعمل شبكة تلفريك تيسر الصعود للمعبد وكذلك مشروع للصوت والضوء فهو المعبد المصرى القديم الوحيد فى سيناء كلها .
كما يطالب الدكتور ريحان بوضع المعبد والنقوش الصخرية وأماكن تعدين النحاس والفيروز على خارطة السياحة دوليًا ومحليًا وتوفير المياه العذبة بالمنطقة وخدمات المحمول والإنترنت ودعم كامب البدو القائم حاليًا وتوسيعه وتحسين الخدمات به وإنشاء خدمات سياحية تضم بوتيكات لبيع المنتجات السيناوية والتراثية المرتبطة بتاريخ المعبد ومطاعم وكافتيريات وفتح المعبد للزيارة ضمن مناطق الآثار المفتوحة على مستوى الجمهورية وإتاحة الفرصة للكتاب والصحفيين والإعلاميين لزيارة المعبد والترويج له وعمل خطة دعاية كبرى لأهمية المعبد وقيمته الأثرية.
وعلى هامش الدورة قامت إحدى الجمعيات المهتمة بالتراث بتنظيم زيارة للمنطقة والإقامة فى الكامب البدوى وتناول العشاء فى الخيمة البدوية مستمتعين بالفنون السيناوية وشهدوا جميعا بجمال المنطقة وأمانها وحسن الاستقبال من أهلها.