تونس “المسلة” ….. “على الرغم من أني كنت جالسا في الصف الأخير من مقاعد المشاهدين استطعت الاستماع بوضوح إلى الأغاني التي تؤديها زوجتي منفردة ، حيث تبنى الرومان انكسار الصوت”، هكذا جاء انطباع المسافر الصيني لي شياو فنغ الذي شارك مع زوجته في عرض خاص لاختبار انكسار الصوت في الفن المعماري بمسرح روماني مفتوح في موقع دقة الأثري.
موقع دقة
ويحتوي موقع دقة الذي يقع في شمالي تونس ويغطي مساحة 70 هكتارا، على تراث معماري بارز يرجع تاريخه إلى القرن الثاني أو القرن الثالث، ويضم معابد ومسارح وحمامات عامة ومنازل خاصة.
وقال لي بحماسة “أعلم أن موقع دقة يعتبر أفضل مثال لمدينة رومانية قديمة مصانة في شمال أفريقيا وهو تراث عالمي لدى اليونسكو، ولهذا فإننا نرى أنه مكان يستحق الزيارة في تونس.”
وتعد تونس الواقعة في شمال القارة الأفريقية والتي يرجع تاريخها إلى ما يزيد على 3000 عام، دولة غنية بالمصادر السياحية. وتشتهر بتنوعها الثقافي حيث إن لديها سبعة مواقع بالتراث الثقافي العالمي.”
وقال محمد البصلي، رئيس مجلس التعاون التونسي الصيني إن العناصر المختلطة من تاريخ شمال إفريقيا والثقافة العربية مندمجة بشكل متجانس في تونس، ما يجعل تونس مقصدا جذابا للسياح الصينيين، مشيرا إلى اهتمام السياح الصينيين بالآثار التاريخية بحسب شينخوا.
وفي عام 2017 بدأت تونس في إعفاء السياح الصينيين من تأشيرة دخول وارتفع عدد السياح الصينيين سريعا العام الماضي إلى نحو 20 ألفا، بزيادة 12 ألفا عن عام 2016. وأصبحت الصين واحدة من أسرع أسواق السياحة نموا بالنسبة لتونس.
19 ألف سائح
وحتى يوم 20 من سبتمبر الجاري، وصل عدد السياح الصينيين إلى تونس في هذا العام ما يربو على 19 ألف، بزيادة 50.1 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لاحصاءات نشرتها رئاسة الحكومة التونسية مؤخرا.
وتوقع كريم الجطلاوي ممثل المكتب الوطني للسياحة التونسية في بكين، أن يرتفع عدد السياح الصينيين الذين يسافرون إلى تونس إلى 50 ألفا قبل عام 2020.
ومن جانبه، قال السفير التونسي ضياء خالد إن الاهتمام التونسي بسوق السياحة الصيني بات اهتماماً جديدا وجدّياً، مؤكدا على أهمية وضخامة إمكانيات السوق السياحية الصينية واهتمام الشركات الصينية بتونس كمقصد سياحي هام يزخر بالمنتجات السياحية والثقافية المتنوعة، ما يوجب على الجانبين بالتالي تعزيز حجم التعاون في هذا المجال للوصول إلى مستويات تليق بحجم وإمكانيات البلدين الصديقين.
