مومياء “ذات الوشم”
القاهرة 17 أكتوبر 2018 (شينخوا) أعلنت مصر امس (الأربعاء) أن مومياء “ذات الوشم”، التي عثر عليها قبل أربعة أعوام في جنوب البلاد، هي لامرأة “ذات شأن كبير” عاشت قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة وتحمل على جسدها 30 وشما لزهور وأبقار وقردة.
وجاء ذلك بعدما أنهت بعثة أثرية فرنسية تابعة لمعهد الآثار الفرنسي دراسات تجريها على مومياء معروفة باسم “ذات الوشم” عُثر عليها في أثناء أعمال حفائر في قرية العمال بالبر الغربي في مدينة الأقصر جنوب مصر في العام 2014.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري، في بيان اليوم إن “هذه المومياء تتفرد بانتشار حوالي 30 وشما (تاتو) على أجزاء متفرقة من جسدها منها على الرقبة والظهر والكتف والذراعين”.
وتابع أن الدراسات كشفت أن المومياء “تخص امرأة يرجح أنها عاشت خلال الفترة ما بين عامي 1300 و1070 ق.م”.
دراسات
وأضاف أن المرأة “كان يبلغ عمرها عند الوفاة ما بين 25 و34 عاما” بحسب الدراسات.
ولم يستدل حتى الآن على اسم المرأة أو وظيفتها بالتحديد، بحسب المسؤول المصري.
شأن
لكنه رجح “أن تكون ذات شأن كبير بسبب تنوع الوشوم التي رسمت على جسدها واختلاف أشكالها ما بين زهور اللوتس، وأبقار، وقردة البابون وعين الودجات”.
الدور الديني
ويعتقد وزيري أن تنوع الوشوم واستخدامها بكثرة على جسد المرأة “كان بسبب الرغبة في إظهار الدور الديني الرفيع الذي ربما كانت تتولاه أثناء حياتها”.
وأوضح أن “الوشوم التي تم العثور عليها على مومياوات أخرى، هي عبارة عن نقاط أو خطوط صغيرة فقط، ولكن هذه المومياء تتميز برسومات لكائنات حقيقية مصورة بشكل لم يسبق له مثيل”.
وأكد أن فريق عمل البعثة الفرنسية استخدم أحدث التقنيات من الأشعة التحت الحمراء للكشف عن تفاصيل هذه الوشوم.
ويتم حفظ المومياء في مقبرة في “ذات الظروف البيئية المحيطة بها منذ دفنها قبل 3000 عام”، حسب وزيري.
