كتب د. عبد الرحيم ريحان
القاهرة “المسلة” ….. نرصد حكاية الأملاك المسيحية بالقدس طبقًا لما جاء فى كتاب ” تاريخ القدس” للمؤرخ عارف باشا العارف المقدسى الذى قام بحصر للآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس وعاينها بنفسه عام 1945 ونشر الطبعة الثالثة من كتابه عام 1999.
المسيحيين المصريين بالقدس
وقد أشار إلى عدد المسيحيين المصريين بالقدس حتى عام 1946 وقد بلغ 500 مسيحى مصرى ومن أملاكهم بالقدس دير السلطان الملاصق لكنيسة القيامة من الناحية الجنوبية الشرقية وبه كنيستان، كنيسة الملاك وكنيسة الحيوانات الأربعة وقد اغتصبه الصليبيون ورده صلاح الدين لذا أطلق عليه دير السلطان وهناك دير مار أنطونيوس ويعرف بالدير الكبير ملاصق لكنيسة القيامة من الناحية الشمالية الشرقية وبه كنيستان، كنيسة القديس أنطونيوس وكنيسة الملكة هيلانة ودار الأسقفية.
وتضم الأملاك المسيحية المصرية بالقدس أيضًا دير القديس مارجرس بحارة الموارنة على مقربة من باب الخليل وخان القبط بين باب الخليل، وكنيسة القيامة بناه المطران الأنبا إبراهيم عام 1839م ولمسيحى مصر أيضًا كنيسة باسم السيدة فى الجسمانية وهيكل على جبل الزيتون ، وكنيسة باسم مار يوحنا خارج كنيسة القيامة ومقبرة على جبل صهيون وهى أيضًا لدفن السريان والأرمن والأحباش،ولمسيحى مصر بكنيسة القيامة كنيسة صغيرة ملاصقة للقبر المقدس من الغرب .
تدشين كنيسة القيامة
وأن أول قافلة لمسيحى مصر هبطت القدس بقصد الاشتراك فى تدشين كنيسة القيامة كان فى أواسط القرن الرابع الميلادى ، ثم جاءت قافلة أكبر فى عهد صلاح الدين الأيوبى وكان مسيحى مصر مخلصين له فكافأهم على إخلاصهم برد أملاكهم التى اغتصبها منهم الصليبيون .
وكانت تدار شئون مسيحى مصر بالقدس من قبل رجال الكنيسة الأنطاكية السريانية وفى عام 1235م استقلوا وصار لهم مطرانًا يدير شئونهم، وتم بعدئذ الاتفاق بين الكرسيين الأنطاكى والإسكندرى على أن يتولى أبرشية القدس حبر مصرى يعينه البابا الجالس على الكرسى المرقسى ،وأن يجرى التكريز باسم البطريرك الأنطاكى، وإن أول مطران مصرى رسم على القدس هو الأنبا باسيليوس عام 1236م ،وجاء من بعده 17 مطرانًا آخرهم المطران الأنبا ياكوبوس عام 1946 ،وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب ” تاريخ القدس” للمؤرخ عارف باشا العارف المقدسى الذى قام بحصر للآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس وعاينها بنفسه عام 1945، ونشر الطبعة الثالثة من كتابه عام 1999.
وبناءً على هذا أطالب بتدخل اليونسكو الفورى لتوفير الحماية الدولية للأملاك المسيحية المصرية بالقدس من خلال لجنة عاجلة لتقصى الحقائق وتقديم تقرير بذلك، وتشكيل لجنة علمية دولية لتجميع كل الوثائق التى تؤكد ملكية الكنيسة المصرية لهذه الآثار تحت رئاسة وإشراف معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية ،وعميده الدكتور سامى صبرى تمهيدًا للمطالبة الرسمية بها فى المحاكم الدولية.
دير السلطان
وما حدث أول أمس الثلاثاء أن دير السلطان وطبقًا لاتفاقية دولية بين العثمانيون والأوروبيون فإنه ملك الكنيسة المصرية منذ عام 1873م، وحين قرر الأقباط ترميم أحجار متساقطة من السقف منعت سلطة الاحتلال دخول المعدات لإثبات سلطتهم على الدير ، زاعمين أن الإصلاحات والترميم من حق سلطة الاحتلال وليس من حق الكنيسة المصرية، أو الأردنية ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية فاعتصم الرهبان بقيادة الأنبا أنطونيوس مطران الدير فاقتحمت سلطة الاحتلال الدير، واعتقلت الراهب مكاريوس الأورشليمى .