الدوحة “المسلة” ….. استضافت الخطوط الجوية القطرية، أول أمس، منتدى مكافحة الاتجار بالبشر لتصبح بذلك أول شركة طيران في الشرق الأوسط تشمل برعايتها منتدى مماثلا.
وافتتح أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، فعاليات المنتدى، الذي شهد إلقاء كلمة لسعادة الدكتور عيسى الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، للحديث عن العديد من المبادرات التي أنجزتها دولة قطر لتناول هذه القضية.
وقال «الباكر»: «تفتخر الخطوط الجوية القطرية بأن تصبح أول شركة طيران شرق أوسطية تشمل برعايتها فعاليات منتدى يتناول موضوع الاتجار بالبشر ويتم تنظيمه في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي انعقاد المنتدى في هذا الوقت أمراً مهماً، حيث صادق حضور الاجتماع العام السنوي رقم 74 في وقت سابق من هذا العام على قرار يدين الاتجار بالبشر وأكدوا على التزامهم بتنفيذ عدد من المبادرات الرامية إلى محاربة هذا الأمر».
وأضاف: «وبصفتي رئيساً لمجلس الأمناء في الإتحاد الدولي للنقل الجوي، يسرّني دعم جميع الجهود الرامية إلى محاربة الاتجار بالبشر والحد من هذه القضية، ونلتزم في الخطوط الجوية القطرية برفع مستوى الوعي حول الاتجار بالبشر عبر دولة قطر والعالم، ناهيك عن تدريب طاقم الضيافة على جميع الطائرات وفي جميع مكاتبنا حول العالم للكشف عن حالات الاتجار بالبشر إن وجدت، إننا في قطاع عمل يشتهر بأنه حر، ولن نسمح لهذه الجريمة بأن تكون على متن طائراتنا».
وتابع: «القطرية تعمل على تنظيم دورات تدريبية للموظفين وخاصة المضيفين والمضيفات لتعريفهم بكيفية التعرف على الحالات التي تتعرض لجريمة الاتجار بالبشر، وسيتم تنظيم دورات عمل لتدريب طواقم الضيافة في الخطوط القطرية حول كيفية التعرف على الحالات التي تتعرض لجريمة الاتجار بالبشر، موضحاً أنه في السابق كانت حالات الاتجار بالبشر تتم عبر البحر ولكن الآن تحدث معظمها من خلال شركات الطيران والمطارات».
بدوره، أكد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن رؤية قطر 2030، تدعو إلى حماية ومنح حقوق الانسان ومكافحة الاتجار بالبشر وهي ظاهرة أمست منتشرة على مستوى العالم ولابد من مكافحتها والقضاء عليها.
وقال «السبيعي»، في تصريحات صحفية إن قطاع الطيران هو قطاع مهم وله دور محوري في مكافحة هذه المشكلة، حيث اتخذت دولة قطر والمنظمة الدولية للطيران المدني الكثير من التدابير التي من شأنها ردع هذه الظاهرة.
وأضاف: «حققت قطر العديد من النجاحات في هذا المجال وهي مستمرة بالتعاون مع الجهات المعنية للقضاء عليها».
وأوضح «السبيعي»، إن أزمة الحصار الجوي المفروض على الطيران القطري لا تزال قائمة قائلا: «نأمل أن يكون هناك تغييرات على أرض الواقع إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة، والوضع لا يزال على ما هو عليه وهيئة الطيران القطرية مستمرة مع منظمة الطيران المدني الدولية في متابعة الشكاوى المقدمة».
وأطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) والمجلس الدولي للمطارات حملة توعية إزاء الاتجار بالبشر بعنوان #العيون_مفتوحة، حيث تحثّ هذه الحملة جميع موظفي شركات وقطاع الطيران لإبقاء أعينهم مفتوحة لضبط أي حالة اتجار بالبشر، وتوفّر منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) شتى الموارد لأطقم الضيافة من أجل تعزيز وعيهم حول هذه الظاهرة.
«الجفالي»: ملتزمون بدعم خطط مكافحة «الاتجار بالبشر»
أكد الدكتور عيسى الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، أهمية منتدى مكافحة الاتجار بالبشر في مجال الطيران بالتعاون بين الخطوط الجوية القطرية واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وقال : «جريمة الاتجار بالبشر أضحت ظاهرة عالمية تشكل تهديدا كبيرا لمجتمعاتنا وتحديا كبيرا لإرادة المجتمع الدولي وسعيه لتحقيق التنمية والرخاء، الاتجار بالبشر جريمة عابرة للحدود تتخد أشكالا عدة في تنقلها بين الدول في المطارات والموانئ المختلفة وتستخدم وسائل مختلفة للاحتيال والاستغلال، لذا لابد من توعية وتدريب موظفي المطارات وشركات الطيران لمؤشرات هذه الجريمة وكيفية التصرف حيال وجود احد هذه المؤشرات». وأشاد «الجفالي» بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية للطيران المدني لتوعية موظفي المطارات حول مؤشرات جريمة الاتجار بالبشر من خلال الإرشادات التي تصدر دوليا من المنظمة بالتعاون مع الهيئات الدولية المختصة لمكافحة هذه الجريمة.
وثمن حرص الخطوط الجوية القطرية على تدريب وتوعية أطقمها الأرضية والجوية على آلية التصرف حيال توافر أحد مؤشرات هذه الجريمة، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلتها دولة قطر لمكافحة هذه الجريمة التزاما منها بالقوانين الدولية وتعزيزا للتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، حيث دعمت خطة عمل الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر منذ انطلاقها.
