Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الصينيون قادمون.. وماذا عن استعداداتنا؟ بقلم . جلال دويدار

 

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

 

إذا ما تابعنا حركة السياحة الوافدة إلي مصر لابد أن يلفت النظر التصاعد الكبير في عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر. اشار الدكتور مصطفي مدبولي في سياق تصريحاته بعد لقاء الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس الوزراء.. أن هذا العدد وصل الي ٣٠٠ الف سائح. المهم في هذا الرقم هو أن ارتفاعه مستمر وهو  ما يشير إلي عشق الصينيين لمصر. عبر عن ذلك نائب رئيس وزراء الصين الذي كان في زيارة مصر وقام بجولة في معالم مصر الأثرية تصاحبه د. رانيا المشاط وزيرة السياحة.

 

 

وقد أعرب الدكتور مدبولي خلال هذا الاجتماع الذي عقد مع الوفد الصيني بحضور وزيرة السياحة عن تطلعات مصر إلي زيادة عدد السياح الصينيين. قالت إنهم سوف يلقون كل الترحيب والتسهيلات التي تجعلهم يستمتعون بإجازتهم.

 

 

>>> 

إن أهمية السياحة الصينية هي أنها تركز علي زيارة المناطق الاثرية خاصة في الاقصر وان هذا يعكس الولع الصيني بآثارنا وتاريخنا القديم الذي تتماثل حضارته مع الحضارة الصينية. هذه الحركة الوافدة للسياحة الصينية إلي هذه المناطق ساهمت بشكل كبير في كسر الكساد السياحي إلي جانب السياحة الأوروبية المنتعشة.

 

 

لا جدال أن ما يشهده الطلب الصيني علي زيارة مصر قد شجع شركات الطيران المصرية والصينية للعمل بين مدن الصين المختلفة والاقصر. احد المستجدات في هذا المجال تسيير إحدي شركات الطيران الصينية رحلتين من إحدي المدن الصينية الكبري إلي الاقصر مباشرة. يضاف الي ذلك تنمية مصر للطيران لرحلاتها الي الصين.

 

 

بالطبع فإنه كلما زاد تنظيم الرحلات الجوية بين البلدين فإن ذلك يعني ارتفاع معدلات السياحة الصينية. من المتوقع وعلي ضوء حوافز الطيران – التي تشارك في تقديمها وزارتا السياحة والطيران – ستكون دافعاً لزيادة هذه الرحلات وبالتالي السياح. أكدت لي وزيرة السياحة  رانيا المشاط أن الوزارة تعمل علي توفير كل ما تتطلبه حملة تنمية السياحة الصينية.

 

 

>>> 

إن الازدياد المتواصل للسياح الصينيين الذين زاروا مصر جعل السياحة الصينية إلي مصر تتحرك لاحتلال مركز متقدم في الاحصائيات. رغم هذا فإنه يمكن القول إن هذا الرقم مازال متواضعاً لا يتوافق مع ما تملكه مصر من امكانات تدخل ضمن اهتمامات السائح الصيني. يأتي ذلك انطلاقاً من أن عدد السياح الصينيين الذين قاموا برحلات خارجية بلغ في العام الماضي حوالي ١٥٠ مليونا. إن الجانب الاكبر من هذا الرقم يتوجه إلي الدول الآسيوية المحيطة بالصين.

 

 

هنا أقول إن هذه المؤشرات الغاية في الايجابية تتطلب ان تكون هناك متابعة من شركات السياحة والفنادق المصرية والمشاركة في مجالات التسويق والترويج إلي جانب وزارة السياحة. لابد في نفس الوقت نكون علي استعداد لاستقبال هؤلاء السياح وتوفير المرشدين الذين يتحدثون الصينية. ان الوزارة وغرفتي السياحة والفنادق عليهم تحقيق الانضباط في اسعار البرامج وعدم السماح بالمزايدة عليها من جانب الدخلاء والعجزة في العمل السياحي. ان هذا الامر مهم للغاية من اجل المحافظة علي عائد هذه السياحة لصالح الاقتصاد الوطني.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله