كتب د. عبد الرحيم ريحان
الاسكندرية “المسلة” ….. تفقد الدكتور محمد الحسينى مدير عام مناطق آثار الوجه البحرى وسيناء بعض المواقع الأثرية بالإسكندرية ومنها قلعة قايتباى والمسرح الرومانى وكوم الناضورة بصحبة الآثاريين من منطقة آثار الإسكندرية وذلك للوقوف على حالتها المعمارية والفنية.
وتقع قلعة قايتباى عند مدخل الميناء الشرقى من ناحية الغرب على نهاية الطرف الشمالى الشرقى من شبه جزيرة رأس التين بحى الجمرك وهى مسجلة كأثر بالقرار رقم 10357 لسنة 1951 أنشأها السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى، وقد أصدر أوامره بإنشائها عام (882هـ /1477م) وذلك فى موقع فنار الإسكندرية الذى تهدم وذلك أثناء زيارته الأولى للإسكندرية وقد أقيمت القلعة على مساحة 17550متر مربع تقريبا أى ما يزيد على أربعة أفدنة وقد بنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية وكذلك البرج الرئيسى والذى بنى على أنقاض الفنار القديم.
والمسرح الرومانى كشفت عنه حفائر المتحف اليونانى الرومانى وجامعة الإسكندرية والبعثة البولندية التى أكملت ترميم المسرح ويرجع تاريخه للقرنين الأول والثانى الميلاديين وكان المسرح فى بدايته فى القرن الأول الميلادى مخصصًا لإقامة الرياضات العنيفة وخاصة المصارعة.
وتقع منطقة آثار كوم الناضورة بالجهة الشمالية الغربية من مدينة الإسكندرية شارع بحرى بك فى حى الجمرك قسم اللبان وقد كان يميز الإسكندرية القديمة وجود تلين أو كومين عرف أولهما بكوم الدكة أو كوم الديماس والثانى كوم الناضورة وهو عبارة عن تل ترابى تراكم عبر العصور التاريخية، وقد عرفت منطقة آثار كوم الناضورة تاريخيًا بكوم وعلة نسبة إلى عبد الرحمن بن وعلة السبئى المصرى التابعى الجليل صاحب ابن عباس الصحابى الشهير (رضى الله عنه) ويعتبر عبد الرحمن بن وعلة هو أول من دفن بالكوم فنسبت المقبرة إليه وكان ذلك فى نهاية القرن الأول أو بداية الثانى الهجرى (7- 8م) وأشهر من دفن بها بعد ذلك أبو بكر الطرطوشى والحافظ السلفى فى القرن السادس الهجرى (الثانى عشر الميلادى).