أبوظبي “المسلة” ….. أطلقت شركة الاتحاد للطيران وهيئة البيئة – أبوظبي اليوم “ماراثون أبوظبي للطيور” في محمية الوثبة للأراضي الرطبة احتفاء بقيم “عام زايد” عبر تخليد نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وارتباطه العميق بالاستدامة.
طيور الفلامنجو
وفي إطار المبادرة .. تم وسم عشرة من طيور الفلامنجو “النحام” الكبير بأجهزة التتبع الإلكترونية وإطلاق سراحها في البرية خلال فعالية خاصة إيذانا ببدء “ماراثون أبوظبي للطيور” لتمكين تعقب هذه الطيور المهاجرة للمساهمة في تعزيز الوعي بشأن الحفاظ على محميات الأراضي الرطبة.
وسيتم الإعلان عن “فوز” طائر الفلامنجو الذي يقطع أبعد مسافة في رحلة الهجرة في الرابع من شهر مارس 2019 تزامنا مع ” اليوم العالمي للأحياء البرية “.
ودعت الاتحاد للطيران وهيئة البيئة – أبوظبي العديد من الشركاء الاستراتيجيين في المبادرة بما في ذلك دائرة النقل في أبوظبي وشرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للمطارات ومصدر وأدنوك وبنك أبوظبي الأول للمشاركة في الفعالية عبر إطلاق اسم مختار من كل جهة على أحد طيور الفلامنجو التي تم وسمها بأجهزة التتبع.. فيما قامت الاتحاد للطيران الهندسية والاتحاد للشحن بتسمية اثنين من الطيور التي تم وسمها بأجهزة التتبع للمشاركة في المبادرة.
وقال توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران إنه تم إطلاق المشروع بالشراكة مع هيئة البيئة -أبوظبي تخليدا لرؤية الشيخ زايد واحتفاء بشغفه بالبيئة وبرامج إطلاق أنواع الحياة البرية.
وأضاف أنه حين تحلق الطيور في السماء ستتيح أجهزة الإرسال عبر الأقمار الصناعية متابعة أنماط هجرتها مع انتقالها صوب بحر قزوين .. مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستساهم في الحفاظ على التنوع الأحيائي الغني لإمارة أبوظبي.
وعلى مدار الأشهر الأربعة القادمة يتوقع أن تهاجر طيور الفلامنجو إلى مناطق التكاثر في رحلة تمتد لما يزيد عن 4,000 كيلومتر وصولا إلى كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان ويمكن متابعة رحلتها إلى مواطنها عبر الموقع الإلكتروني: www.adbirdathon.ae.
من جهتها قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة -أبوظبي إن الهيئة تتولى تتبع الطيور المهاجرة منذ عام 2005 وقد ساعدتنا المعلومات التي تم جمعها على تحديد المناطق ذات الأهمية للحفاظ على هذه الطيور.. مشيرة إلى أن “ماراثون أبوظبي للطيور” يعد وسيلة الهيئة لمشاركة شغفها بحفظ الأنواع مع شركائها الاستراتيجيين وتخليدا لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد “طيب الله ثراه”.
تجدر الإشارة إلى أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تأسست عام 1998 بناء على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بعد أن لاحظ التكاثر الناجح لطيور الفلامنجو الكبير للمرة الأولى في منطقة الوثبة وإمكاناتها كمنطقة آمنة لتكاثر هذا النوع من الطيور واليوم تعد المحمية مع 18 محمية أخرى ضمن “شبكة زايد للمحميات الطبيعية”.