ستوكهولم “المسلة” ….. رفض وفد جماعة الحوثي المشارك في مشاورات السلام اليمنية في السويد أمس (الأحد) مقترحا حكوميا باستئناف حركة الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي.
وتنعقد المشاورات اليمنية في مدينة ستوكهولم العاصمة السويدية لليوم الرابع على التوالي، دون التوصل إلى نقاط اتفاق جوهرية حتى اللحظة.
وقدم وفد الحكومة اليمنية المشارك في المشاوات مقترحا لاستئناف حركة الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي إلا أن ممثلي جماعة الحوثي رفضوا المقترح.
ومطار صنعاء الدولي يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وتم تعليق الملاحة الجوية فيه أمام الرحلات التجارية منذ مطلع أغسطس 2016، باستثناء الرحلات الخاصة والتابعة للمنظمات الاغاثية الدولية.
وقال علي عشال، عضو الوفد الحكومي في المشاورات، إن الوفد قدم فكرة عملية وواقعية لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية.
وأضاف، في إفادة للصحفيين بمقر المشاورات ، أن الحكومة وضعت حلا لإعادة فتح المطار ، بموجبه يتم تحويل حركة المطار الى الرحلات المحلية.
وأوضح ، على جميع الرحلات أن تهبط في مطارات خاضعة لسيطرة الشرعية، لإجراءات التفتيش والعمل اللوجستي الأمني، وباجراءات سلسلة.
وأضاف ” الحكومة يجب أن تمارس دورها السيادي في ذلك”.
وأكد أن الحكومة ترفض التعاطي مع أي مقترح لتفتيش الطيران اليمني خارج حدود الاراضي اليمنية.
وأشار إلى ضرورة إجراء التفتيش في مطار عدن، وبعد ذلك تنطلق الرحلة الدولية الى وجهتها وكذلك في خط العودة.
ويوم أمس قالت رنا غانم عضو وفد الحكومة في المشاورات، إن الحكومة تتمسك بـ”ضرورة أن تخضع جميع الرحلات من وإلى المطار للتفتيش في أحد المطارات الخاضعة لسيطرة الشرعية”، (مطاري عدن وسيئون).
وأضافت “لا يمكن أن تكون هناك رحلات دولية من صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) فهي ليست دولة أخرى”.
وأكدت أن فتح المطار ليس لغرض سياسي وإنما لتخفيف المعاناة الانسانية.
بدوره رفض وفد جماعة الحوثي في المشاورات المقترح الذي تقدم به وفد الحكومة اليمنية للحل فيما يخص اعادة فتح المطار.
وقال محمد عبدالسلام، رئيس الوفد الحوثي المفاوض، في إفادة للصحفيين اليوم في مقر انعقاد المشاورات، أن ما يمارس في موضوع مطار صنعاء “إجراء تعسفي وجريمة حرب”.
وأضاف “الحديث عن رحلات داخلية غير منطقي وغير مقبول”.
وبرر عبدالسلام، أن مطار عدن لا يخضع لسيطرة الحكومة، وإنما يتم إدارته من قبل الإمارات، ولا يخضع لسيطرة ما تسمى الشرعية. حسب وصفه.
وقال حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب اليمنية، المرافق للوفد الحكومي، إن الحوثيين يرفضوا تفتيش الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار صنعاء في مطار عدن الدولي.. ويقبلوا التفتيش بأي مكان بالعالم.
وأضاف “هذه الصورة تعبيرعن الحوثيين.. وعن تناقضاتهم الدائمة وعن مزايدتهم باسم السيادة الوطنية”.
ومطار صنعاء الدولي هو أكبر المطارات اليمنية ومركز عمليات شركة طيران اليمنية الناقل الجوي الرسمي، ويقع المطار في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، ويخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ اجتياح العاصمة في سبتمبر 2014.