الدوحة “المسلة” …. افتتح جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، أعمال المنتدى العالمي الخامس للتدريب على الطيران وبرنامج «ترينر بلاس»، والذي يُقام بمركز قطر الوطني للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الجاري.
ويُعقد المنتدى العالمي الخامس للتدريب على الطيران وبرنامج «ترينر بلاس» في قطر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، تحت رعاية وزارة المواصلات والاتصالات واستضافة وتنظيم كلية قطر لعلوم الطيران بالتعاون مع المنظمة العالمية للطيران المدني «إيكاو».
وقال جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات: إن المنتدى العالمي الخامس للتدريب على الطيران وبرنامج «ترينر بلاس» يشكّلان فرصة مهمة تجمع الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للطيران المدني «إيكاو» مع الهيئات والمنظمات التدريبية، لبحث آفاق وفرص الشراكات الجديدة، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالأولويات الخاصة بتعزيز القدرات الرئيسية للتدريب على الطيران في الأمدين القريب والطويل.
وأضاف خلال كلمة ألقاها أمس في افتتاح المنتدى: إن قطاع الطيران يلعب دوراً هاماً في نقل البضائع والمسافرين، ويوفر قرابة 63 مليون فرصة عمل حول العالم، وبذلك فإن ملايين العاملين في هذه الصناعة يلعبون دوراً هاماً في تطويرها لضمان سلامة وأمن العمليات للتشغيل الآمن.
وأعلن أن دولة قطر تقدّمت بطلب رسمي للترشيح لعضوية مجلس منظمة الطيران العالمية «إيكاو» خلال 2019، موضحاً أنه ليس من السهل أن تكون عضواً في منظمة تضم 36 دولة تمثل 191 دولة حول العالم ما يعني وجود منافسة كبيرة جداً.
نمو قطاع الطيران
وأشار وزير المواصلات والاتصالات إلى أنه خلال السنوات المقبلة سيشهد قطاع الطيران التجاري في العالم نمواً كبيراً، مؤكداً أن مثل هذه المنتديات والمؤتمرات تمثل منصة كبيرة للتشاور وتبني المبادرات والآراء، بحيث يتم جمع المعلومات وتنظيمها، وإدارة البيانات التي يتم جمعها من مصادر متعدّدة، لتحديد المعلومات المناسبة لتوفير البدائل والحلول المثلى لأمن الطيران لكل من الأفراد والمجموعات.
وأكد أن دولة قطر تستضيف هذا المنتدى الهام الذي تنظمه كلية قطر لعلوم الطيران بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، بهدف إتاحة الفرصة للخبراء الدوليين في مجال الطيران لتسليط الضوء على أفضل الممارسات التدريبية التي يمكن أن تسهم في تطوير الجوانب المتعلقة بالتدريب في مجال الطيران، باعتباره من أهم مقومات النمو والتطور على مستوى العالم.
وأوضح أن قطاع النقل بدولة قطر في ظل النهضة التنموية التي يقودها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد ، شهد نقلة نوعية كبيرة، وبفضل المتابعة الحثيثة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استطاعت صناعة الطيران في قطر تحقيق النمو المتواصل، وأصبح مطار حمد الدولي من أفضل مطارات العالم من حيث الكفاءة والخدمة وراحة المسافرين، وتربّعت الخطوط الجوية القطرية على عرش الريادة وحصدت العديد من الجوائز العالمية.
جهود كبيرة
ونوه وزير المواصلات والاتصالات إلى أن كلية قطر لعلوم الطيران بذلت جهوداً كبيرةً لتتبوأ المكانة التي تستحقها، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والاعتمادات من الجامعات الخارجية الدولية، لرفع مستوى التخصّصات المتوفرة والمقدّمة لأبنائنا الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم لدراسة مجال علوم الطيران في تخصّصات متعدّدة.
وقال: بالإضافة إلى توأمة مناهجها الدراسية مع الجامعات العالمية، فضلاً عن تحديث أسطول طائراتها، وأجهزتها التدريبية، كي يتمكن أبناؤنا من القيام بمهام تخصّصات الطيران ومسؤولياتها في ظل ما يشهده قطاع خدمات وسوق الطيران العالمي من منافسة وتطور هائل. كما سيساهم هذا الحدث الهام في دعم رؤيتها الاستراتيجية نحو تطوير العنصر البشري نظراً لمشاركة الخبراء وكبار الشخصيات من العاملين في قطاع صناعة الطيران.
وأضاف: ما زلنا نعمل لتحقيق المزيد من الخطط التطويرية وصولاً إلى آفاق رؤية قطر الوطنية 2030.
دعم إيكاو
وشدّد وزير المواصلات والاتصالات على أن دولة قطر لن تتوانى عن تقديم الدعم اللازم لمنظمة «إيكاو»، والاتحاد النقل الجوي الدولي «IATA»، ومجلس المطارات الدولي (ACI)، وغيرها من المنظمات الدولية، لمساعدة دول العالم في تطبيق معاييرها العالمية الخاصة في الطيران المدني والممارسات الموصي بها بما في ذلك مجال التدريب على الطيران.
وقال: كما نؤكد على دعمنا للمنظمة العالمية للطيران المدني التي تدعم مبادرة لن نتخلى عن أي دولة، لمساعدة دول العالم في تطبيق معاييرها العالمية الخاصة في الطيران المدني والممارسات الموصي بها بما في ذلك مجال التدريب على الطيران.
وأضاف وزير المواصلات والاتصالات: نلتزم بمواصلة مسيرة العطاء والعمل وتنفيذ العديد من المشاريع في المستقبل لمواكبة كافة تطورات قطاع الطيران الذي يُعد من أكثر المجالات والصناعات تقدماً في العالم، وذلك من أجل غدٍ واعد ووطن متقدّم يتبوأ مكانته بين دول العالم.
وأعرب أن يخرج هذا المنتدى بنتائج وتوصيات مثمرة، تسهم في تحقيق الاستدامة والتطور المستمر، وأعلى معايير السلامة الجوية.
تعزيز التعاون
من جانبها، قالت الدكتورة فانغ ليو أمين عام المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو»: إن قطاع الطيران التجاري يتضاعف حجمه من حيث عدد الرحلات والركاب مرة كل 15 عاماً منذ بدأت المنظمة بجمع وتحليل البيانات المتعلقة بهذا القطاع في منتصف سبعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الرحلات التجارية نقلت خلال العام الماضي أكثر من 4.1 مليار مسافر على متن أكثر من 37 مليون طائرة.
وأضافت: إن شبكة الطيران العالمية تدير أكثر من 100 ألف رحلة كل يوم، تحمل على متنها 10 ملايين مسافر وأطناناً من شحنات البضائع حول العالم، موضّحة أن كل ذلك يتطلب تطوير وزيادة التعاون بين الدول في مجال الاحتياجات التدريبية والدورات المقدّمة، على نطاق دولي أو إقليمي أو محلي.
يشار إلى أن برنامج «ترينر» المتقدّم، شبكة تدريب دولية تعاونية تضم أكثر من 90 مركزاً ومؤسسة تدريبية متخصّصة في أكثر من 70 بلداً عضواً في منظمة «إيكاو»، ويهدف إلى دعم الدول الأعضاء به في جهود ومبادرات تطوير ومشاركة مواد تدريبية عالية الجودة، وقائمة على الكفاءة.