Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فتح المعابر والمطار في تعز.. إحدى أولويات ورقة اتفاق غريفيث

 

خلال المشاورات الجارية في السويد بين الحكومة اليمنية والحوثيين بوساطة أممية

 

 

تمثل التهدئة العسكرية وإعادة فتح المعابر والمطار في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، أحد المحاور الرئيسية في ورقة الاتفاق التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى وفدي الحكومة والحوثيين، في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بالسويد.

 

وقال مصدر في الوفد الحكومي، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، للأناضول، الثلاثاء، إن ورقة الاتفاق تهدف إلى فتح المعابر والمطار، وتحقيق التهدئة العسكرية اللازمة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب في تعز.

 

وتخضع معظم مدينة تعز لسيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية، لكن الحوثيين يفرضون عليها حصارا من منافذها الرئيسية منذ أغسطس / آب 2015، عدا منفذ فرعي واحد في جنوب غربي المدينة.

 

ووفق ورقة الاتفاق التي حصلت “الأناضول” على نسخة منها، فإن الاتفاق في تعز يعزز تقدم الأطراف باتجاه التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

 

وتقضي المسودة بإعلان الطرفين التهدئة العسكرية في المعابر الرئيسية، ويشمل ذلك كافة الأعمال التي تعيق العمل الإنساني وحركة المدنيين والقوافل التجارية، كأعمال القصف المدفعي الأرضي والجوي والقنص والألغام.

 

كما يحدد الطرفان النطاق الجغرافي للتهدئة العسكرية، وتشكيل لجنة مشتركة من الأطراف بمشاركة من الأمم المتحدة تكون مسؤولة عن وضع آليات للرقابة وتنفيذ الاتفاق وفض النزاعات.

 

وتلزم ورقة اتفاق غريفيث الطرفين بإعادة فتح الطرق والمعابر والممرات المؤدية من وإلى المحافظة، وإعادة فتح مطار المدينة.

 

ويتم تنفيذ الاتفاق وفق مرحلتين، الأولى يتم فيها فتح معبر الحوبان (شمالي المدينة)، بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار وإزالة الألغام وفتح المعابر، وفتح مطار تعز للعمليات الإنسانية، وعمل مساحات لإعادة التأهيل والتشغيل.

 

أما المرحلة الثانية فيتم فيها فتح معبر الجهيم (شرق)، ومعبر السمن والصابون (غرب)، بعد شهر من سريان وقف إطلاق النار.

 

وطبقا للمصدر في الوفد الحكومي، فإن ورقة الاتفاق لا تزال قيد التشاور، وأن وفد الحوثيين يحاول عرقلة أي تفاهمات تتعلق بملف مدينة تعز، قبل ملف مطار صنعاء.

 

وتبحث المشاورات التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، والقتال في الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومطار صنعاء المغلق.

 

وهذه الجولة الخامسة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين التي بدأت جولتها الأولى والثانية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، تلتها جولة رابعة وفاشلة في جنيف (سبتمبر / أيلول 2018).

 

وتحظى هذه الجولة بدعم دولي كبير، وقال غريفيث إن هناك جهدا ودعما دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.

 

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله