القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى …… تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس انطلقت الثلاثاء 18 ديسمبر فعاليات المؤتمر الدولى السنوى ” الطب والصيدلة فى مصر والشرق الأدنى من العصور القديمة وحتى العصر الإسلامى الباكر” بجامعة عين شمس بدار الضيافة بالجامعة والذى ينظمه مركز الدراسات البردية والنقوش ومديرته الدكتورة نهى سالم بالتعاون مع المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى فى الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر بأن فعاليات اليوم الأول شهدت إلقاء 20 ورقة بحثية من بينها بحث الدكتورة هناء سعد الطنطاوى الآثارية بوزارة الآثار تحت عنوان ” أمراض النساء والتوليد فى مصر القديمة” وقد فجّرت عدة مفاجآت بأن المصر القديم عرف تنظيم الأسرة عن طريق العـديـد مــن الـوصـفـــات الطبية لتستـخـدمـهـا المــرأة بحــيــث تـعـمـل عـلـى قـتـل الحيوانات المنوية مما يؤدى إلى عقم مؤقت لدى النساء كما عرف الطبيب المصرى القديم كل ما يتعلق بالجهاز التناسلى للمرأة أثناء الحمل والولادة وشخّص الأمراض التى تصيب الرحم والثدى وعلاجها كما توصل إلى معرفة هل ستنجب المرأة أم لا باستخدام الثوم وكذلك تحديد نوعية الجنين بوضع بول المرأة الحامل على الشعير والحنطة ومن النتيجة يحدد نوعية الجنين.
ويضيف الدكتور ريحان أن البحث أشار إلى معرفة المصرى القديم لتسمم الحمل والوحم والطلق الصناعى والولادة القيصرية والوضع الصحيح للولادة الطبيعية بما يتناسب مع الجاذبية الأرضية لتسهيل الولادة وتقليل الألم وأن علامة عنخ الشهيرة (مفتاح الحياة) هى تمثيل لاختراق الحيوان المنوى للبويضة فيكون نتاجها الحياة وأطلق على خيمة الولادة فى العصرين اليونانى والرومانى “الماميزى” وهناك ماميزى معبد فيلة ومعبد أدفو ومعبد دندرة وصوّر كرسى الولادة بمعبد كوم أمبو .
وينوه الدكتور ريحان إلى إشارة الدراسة لمعرفة المصرى القديم للتخدير والبنج وهم أول من استخدم التخدير بالوخز وهو ما يطلق عليه الإبر الصينية حاليًا وبذلك قد اكتشف المصرى القديم وجود الأعصاب تحت الجلد مباشرة وهذا ما أكده العلم الحديث كما استخدم خيوطًا لحياكة العمليات الجراحية وكانت تصنع من أمعاء حيوان القط مقطعة إلى سيور دقيقة وقد صوّر الآلات الجراحية على جدران معبد كوم أمبو كما عـرف وضـع الجنين من خلال العثور على مومياء فى وضع الجنين.