باريس “المسلة” ….. شهد النقل الجوي للمسافرين بفرنسا خلال شهر نوفمبر المنصرم نموا “معتبرا” (6،7%+) حسبما كشف عنه المؤشر الشهري للحركة المرورية (توندونسيال) الذي أشار إلى “تراجع” النشاط مع الجزائر(-5،9%) .
وأوضحت ذات الهيئة الحكومية أنه “خلال فصل الخريف، حقق النقل الجوي الفرنسي للشهر الرابع على التوالي نسبة نمو تفوق 6% (+6،7% شهر نوفمبر)، مضيفة أنه مع التراكم السنوي، فقد بلغ 8 مليون مسافر إضافي.
وأبرز المؤشر أن هذه النتيجة “المغرية” تعد قليلة لفرنسا (+3،6%) مقارنة بمنافسيها (+9،3%) الذين استقطبوا شهر نوفمبر الفارط أكثر من ثلاثة أرباع المسافرين.
أما على صعيد الحركة الدولية فقد سجل النقل الجوي الفرنسي نموا ب +7،5% أي بزيادة قدرها +5،6% في التراكم السنوي.
وبقيت أمريكا في المراكز المتقدمة (+13،5%) معمقة بذلك الفارق مع ملاحقيها لهذا الشهر، في حين تقدمت أفريقيا (+7،4%) على كل من أوروبا (+6،7%) وآسيا (+6،2%).
وعلى الرغم من ذلك إلا أن الجزائر قد عكست توجه حركة النمو هذه بتراجع نشاطها (%5،9-) و لم تشرح الهيئة أسباب هذا الانخفاض.
وبخصوص الوجهات الرئيسية فقد سجلت البرازيل أعلى نسبة (+34،1%).
كما تشير الإحصائيات إلى تطور أرقام الولايات المتحدة الامريكية (+16،9%) وتركيا (+13،4%) وتونس (+13،3%) وكندا (+12،6%) وألمانيا (+10%) بالإضافة إلى المغرب (+12،6%) والسنغال (+12،3%)
أما بالنسبة للمسافرين فيؤكد “توندونسيال” أن هشاشة وضع المتعاملين الفرنسيين (+3،6%) أمام منافسيهم (+9،3%) قد احتدت خلال نوفمبر بحيث انتقلت إلى -5،7 نقطة، مؤكدا أن هذا التراجع متعلق خاصة بالسوق الداخلية حيث بلغ الفارق -11،9 نقطة.
وبخصوص المطارات فقد سجلت المنصات الاساسية زيادة في التوافد (+10%) حيث سجل مطار شارل ديغول بباريس +6،3% أحسن بمرتين من مطار أورلي الذي سجل +3،2% متعديا لأول مرة عتبة الـ 30 مليون مسافرا.
ومن ناحية الانتظام شهد شهر نوفمبر تدهور المؤشرات إذ بلغت نسبة الرحلات المؤجلة لأكثر من ربع ساعة عند الذهاب بـ 22% أي بـزيادة بـ 1،9 نقطة مقارنة بـ 2017 اما متوسط التأخيرات (بالنسبة لكل الرحلات) فقد بلغ 12،2 دقيقة أي بزيادة 1،4 دقيقة مقارنة بنوفمبر 2017.