Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تراث الأجداد يتوارثه الأحفاد فى رواية “ريمو” للكاتبة الآثارية انتصار سيف

 

 

كتب: د. عبد الرحيم ريحان

 

 

سوف أقَبِّلُ الشمسَ كل مساءٍ

حين تدنو من الأرض

وأُسِرُّ إليها باسمك

وحيثما تعبر أزقَّة الظلام

فى عالمها السفلىّ

سيعلم مَنْ هناك ..

أن حُبى لك سرمدىٌّ

ثم تُشرقُ من جديد

وعليها وجهُك …

 

بتلك الرسالة التى أرسلتها حتشبسوت  إلى حبيبها سنموت قبل أن تتزوج من تحتمس الثانى بشهور قليلة قضت على أحلام قلبها واستسلمت لأمر أبيها وتقاليد أسرتها الملكية ورسمت خطوطا عريضة نحو حلم عمرها وهو العرش الذى لم تجد له طريقا سوى هذا الزواج الذى لم تكن ترغب به.

 

 

وبعد أن تسلم سنموت الرسالة خرج هاربا من مواجهة الحقيقة المرَّة وذهب عائدا إلى أرمنت مسقط رأسه وحيث تعيش عائلته وهناك أكمل دراسته وحياته إلى أن عاد إلى طيبة مرة أخرى ليكون بجوارها عندما مات والدها فأوكلت إليه الإشراف على القصر الملكى وكذا تربية ابنتها الوحيدة, وبعد سنوات توفى زوجها تاركا ابنه تحتمس الثالث عقبة فى طريق حكمها المطلق كفرعون, لكن بوجود سنموت إلى جوارها استطاعت أن تجد السبيل لحلمها وتجلس على العرش ملكة فرعون لكنها كانت البداية لصراعات ومؤامرات تسببت فى نهاية غامضة للملكة وحبيبها.

 

 

هي قصة رومانسية تاريخية تبرز بتفاصيلها غير المملة الحياة الاجتماعية والسياسية في العصر الذهبي لمصر القديمة وهو عصرالدولة الحديثة, تبدأ فى منتصف موسم الزرع وتنتهى فى بدايته من العام التالي, وتحكي الرواية عن صبى فى الثانية عشرة من عمره يدعى “وني” وشيخ فى التسعين من عمره يدعى “ريمو” قد جمعهما مكان قرب القصر الملكى يعد ملعبا لوني ومرتعا للذكريات بالنسبة لريمو.

 

 

كان والد وني يرسله كل يوم بطعام لهذا الهّرِم وكان الفضوليدفع الصبي للتقرب من ريمو هذا الذى يعني اسمه البكَّاء في اللغة المصرية القديمة وقد أطلقه عليه الناس لكثرة بكائه وأنينه.

 

 

وكان وني  يتساءل:لماذا يبكي دائما ولماذا يريد إحياء الحديقة وبركتها المهملتين منذ زمن طويل ؟! ثم قرر أن يقتحم عليه حالة الصمت والانهماك فى العمل ويساعده فى ذلك ففرح به ريمو رغم محاولات وني الفاشلة لجره لحديث عن الأسرارالتي يخفيها, وضيقه من إلحاحه عليه أحيانا.

 

 

 وبمرور الوقت تعوَّد ريمو على وجود شخص آخر فى حياته بعد سنوات طوال من الوحدة والتخفِّي,وبعد تفكير قرر ريمو أن يحكى لوني قصة الملكة ووزيرها الذين يعرفهما جيدا – دون أن يخبره بأنه هو نفسه سنموت حبيب الملكة- بعد أن أخبره وني بأن الناس تظن بهما الظنون القبيحة وأن الفرعون قد قتلهما معا لذلك وغسل عار أبائه وأجداده.

 

 

وعندما كانت الحكاية تقترب من نهايتها أخذه ريمو فى رحلة لزيارة معبدها بالدير البحرى وهناك أكمل له باقى الحكاية إلا القليل الذي أتت به المفاجآتفيما بعد.

 

 

كانت الأحزان قد أثقلت كاهل ريمو والذكريات وعاد من هناك مريضا يرتعد من الألم,ثم تفرض الأحداث الآنية وجودها حيث موسم الحصاد.

 

 

وبعد مدة لم يعد وني يلحُّ على ريمو ليحكي له باقي القصة, ولميعد ريمو يسأل عن الفرعون وأخباره حتى وإن أخبره وني بشىء قد سمعه فإذا بريمو يحوّل مجرى الحديث.

 

 

 عند ذلك يدرك القارىء أن هناك تحولاًبات في علاقتهما, حيث عاد ريمو إلى المكان الذى سيموت ويدفن به وكأنه وصل لنهاية المطاف بعد رحيل يعقبه رحيل, أيضا نجد أن وني قد وجد بحرا زاخرا بالعلوم والخبرات والحكايا التي لم تخطر له على بال, وتلك القدوة التي يتمنى لو يصير مثلها,فلقد أحبَّ كلاهما الآخر.

 

 

ويتعرض وني وأسرته لكارثة وهي نفوق ماشيتهم وكان ذلك يعني وقوف عجلة الحياة بالنسبة للمصري القديم وأمام حزن وني قرر ريمو أن يفرِّط في آخر وأغلى شيء يمتلكه وهو خاتم عليه اسم الملكة حتشبسوت كان هدية منها وكان يستخدمه في ختم الأوراق الرسمية, فأخذه وني بعد إلحاح ريمو ليعطيه لوالده ولكن بشرط أن يبيعه في منف وليس في طيبة وبالفعل يسافر الأب وتطول غيبته, ثم ياتي موسم الفيضان بقوة في ذلك العام فيأخذ ونيريمو إلى البيت.

 

 

كان ريمو قد أوصى الأب بأن يأخذ الخاتم لصائغ يعقوبي (يهودي) كان صديقا له أثناء إقامته فى منف لكن الصائغ كان قد مات وافتضح الأمر واُتهم والد وني بسرقة مقبرة ملكية وحُبس وضُرب حتى حكى لهم حقيقة الأمر واكتشف حاكم منف أن حكايته ربما تكون حقيقية وأن الرجل الهرم ربما يكون هو نفسه سنموت حسب وصفه (لأنه كان يعرفه ويعرف كل ما حدث في ذلك الوقت) الذي ظن الجميع بأنه مات منذ ثلاثون عاما, وقرر أن يذهب حاكم منف بوالد وني إلى طيبة ليتأكد من ظنه بأن ريمو ما هو إلا “سنموت” حبيب حتشبسوت.

 

 

وعندما وصل القصر مثل أمام الفرعون تحتمس الثالث الذي استشاط غضبا,وتعجب كيف بقي للملكة أثر وقد محا كل شيء يخصها, وكيف لسنموت أن يكون حيا وقد أخبره قائد شرطته بأنهم قتلوه بالسهام بعد أن ألقوه خارج المدينة؟!

 

 

وكانت تلك فكرة جدَّة الفرعون للإنتقام من سنموت وحتشبسوت بعد تحطيم آثارهما ومحو اسمهما, ثم يفترقان حتى الموت , لكن كاهنا شريكا لتحتمس فى انقلابه على الملكة كان يكره سنموت فأمر رجاله بأن يطلقوا عليه السهام وهو يمضي ويتركوه للذئاب تأكله ليلا لكن صديقه أنقذه وحمله إلى مقبرته في الغرب وعالجه ثم نصحه بأن يرحل بعيدا وينسي أمر الملكة ولم ير كل منهما الآخر بعدها.

 

 

يموت ريمو بعد أن يخبر والد وني بما تبقى من الحكاية وينكشف لهم أن ريمو كان الصديق المقرب لجد وني وأن الأخير كان قد أخبره بأنه يخفي فى جدار الحظيرة الخلفية للبيت ذهبا كان قد أخفاه حتى لا يصادره الفرعون مع ما صادره من أملاكه وأملاك الموظفين المقربين للملكة ولكل من عمل فى بلاط الملكة حتشبسوت عمته وزوجة أبيه.

 

 

عندما يأمر الفرعون حاكم منف بالذهاب الى بيت وني ليتأكد من ان ريمو هو سنموت يجده قد فارق الحياة ويوصيهم بدفنه كما يليق ويعطي والد وني قطعة ذهبية ليقوم بذلك وألا يخبر أحدا بما سمعه من ريمو حتى يسلم هو وأسرته.

 

 

حزن وني على ريمو كثيرا لكن الحياة تمضي ويستخرج وني ووالده الذهب من حائط الحظيرة ويشترون ثورا وبقرة وتلد أم وني أخا له فيسميه على اسم جده الذي لم يكن يعرف اسمه الحقيقي الا من ريمو ثم يقومان بحرث الأرض بعد انحسار الفيضان ثم يزرعونها وتنتهى الرواية عندما يفتح والد وني السد الطيني الصغير لتتدفق المياة وهما ينشدان أنشودة للأرض.

 

 

صدرعن دار رؤية للنشر والتوزيع عام 2017 روايةريمو” للكاتبة والآثارية انتصار سيف.

 

 

 

تتناول العلاقة الشائكة التى ربطت بين الملكة حتشبسوت والمهندس سنموت التى رفعته ليكون وزيرها الأول، كان حبيبها، البعض يقول إنها حب عذري، والبعض من أنصار تحتمس (تحتمس الثالث زوجها أو تحتمس الرابع ابن زوجها) يشيع أنها علاقة الرجل بامرأته، تعلقت حتشبسوت منذ صغرها بالعرش، حلمها أن تكون الفرعون وليس مجرد زوجة لفرعون تحكم من وراء الستار، زواجها السياسي من أخيها تحتمس الثالث وإبعاده الفعلى عن العرش، إبعاد الطفل تحتمس الرابع ليكون جنديا وتنفرد هى بالحكم، حبها لسنموت ووقوفه بجوارها لتحقيق أحلامها، انقلاب الكهنة عليها ووقوفهم مع تحتمس الرابع، ثم تحديد إقامتها فى قصرها، وإذلالها حتى تفقد عقلها، ثم تموت، بينما يعيش سنموت حتى سن الثمانين تقريبا، ويتخفي تحت اسم (ريمو) أى البكَّاء، الذى لا يتوقف عن البكاء كلما تذكر حبيبة عمره، وهو أصلا لا ينساها.

 

 

تقدم الكاتبة الحكاية عن طريق اثنين من الرواة، الراوى العليم الذى يحكى علاقة ريمو العجوز بالولد (ون آمون) الشهير بــ (وني) حيث تقوم علاقة حميمة بينهما برغم فارق العمر، ويتضح فى نهاية الرواية أن هذا الغلام هو حفيد أصدق أصدقاء ريمو وأقربهم إلى نفسه (إنبو)، والراوي الثاني هو ريمو نفسه الذى يحكى الحكاية ل)وني كما عاشها وكأنها عن صديق له، ويكمل له الراوي العليم ما لم يعرفه أو يشهده من الأحداث.

 

 

تقلبات السياسة، وروعة الحب، وتزييف السلطة للتاريخ، والتلاعب بالدين والناس من قِبل السلطة المتحالفة مع الكهنة، وعدم دوام الحال، وغرور المحبين الذي يوردهم موارد التهلكة، والصراع على السلطة الذى ينزع من القلوب الرحمة، ويجعلها تتخلي عن إنسانيتها، أهم ما كان ريمو يعلمه ل وني وهو يحكي له حكاية حتشبسوت.

 

 

لكن الكاتبة كانت تهدف إلى غرض أعمق وهى تصيغ تفاصيل روايتها، وهو تقديم تفاصيل الحياة اليومية المصرية فى الطبقات المختلفة.

 

 

قد يعجب البعض إذ يعرف أننا لا نزال نستخدم الكثير من مفردات اللغة المصرية القديمة فى حياتنا الحالية، وبالمعاني نفسها التى كانوا يستخدمونها بها، وقد ورد بالرواية الكثير من هذه النماذج مثل، (البُرْش) ويعني بقعة علي المؤخرة. (طناش) أى عدم المبالاة. (النونو) أى المولود الصغير. (ال كح كح) أى العجوز الهَرِم. (ست) بمعني سيدة. ( بَحْ بَحْ) أى انتهي. (تاتا تاتا) أى يمشي ببطء. (الويبة) التى تستخدم فى المثل الشهير (خيبة بالويبة) وهى وحدة مكاييل تساوي سدس أردب. (مآتا) أى خيال الحقل الذي يخيف الطيور. (بربخ) ماسورة من الفخار، (تبوش) أي تحلل الخبز عند وقوعه فى الماء.

 

“عرائس النهر تجلسن على شاطئه فى الليل وحتي خيوط الصباح الأولي يتحممن، ويمشطن شعورهن الطويلة كأغصان الصفصاف، وهن يغنين بصوت حزين، ثم يخطفن كل من يراهن” وهو ما يطلق عليه فى التراث الشعبى النداهة.

 

 

لا يزال الفول المدمس أو المتمس أكلة رئيسة فى حياة المصريين منذ عهد أجدادهم حتى الآن، وكذلك البيصارة أو البيصور التى هي مزيج من الفول المطبوخ مع العدس والبصل والثوم والكزبرة والكمون. وكذلك الطعام المعروف بمصر باسم الطعمية وفى الإسكندرية يسمونه الفلافل، كانوا يأكلونه باسم (البر بر) ويصنع بالطريقة ذاتها تقريبا (وخرج الأب ومعه الماشية إلى الحقل بعد أن دقَّ كمية من الفول اليابس فى الهاون الجرانيتى, ثم غربله ليفصل عنه القشور ويلقى بها للماشية, فصنعت مريت منه بإضافة الماء والكراث والكزبرة الخضراءعجينة “البر بر”, التى شكَّلتها أقماع وأقراص, ثم جاءت بوعاء فخارى غير عميق ووضعته على الكانون وفيه قليل من زيت الكتان, ثم ألقت الأقماع والأقراص الصغيرة فيه, وعندما استوى جانب منه قلبته على الآخر ليستوى , ثم أخرجته من الوعاء .

 

 

أما الكانون الوارد فى هذا المقطع فهو لا يزال يستخدم حتى الآن فى الريف المصري.

 

(الوحَم) عادة مصرية لا تزال موجودة حتى الآن، إذ تذهب نفس السيدة الحامل إلى أكلة أو فاكهة ما، وعلى الزوج أن يأتيها بها أيا تكون العقبات حتى لا يضار الطفل من جراء عدم تنفيذ رغبة أمه، (وابحث لي عن بطيخة فى الأحراج، فنفسي تتقو إليه منذ أيام، ولا أريد أن تظهر للنونو بطيخة فى وجهه خاصة إن كانت بنتا).

 

 

ولا تزال الوصفات الطبية البلدية مستخدمة حتى الآن فى القري والمدن أيضا، كان الطفل دافئا ويسعل، فنصحتها جارتها (أطعميه واغلي له بذور الكراوية وحلّيها بعسل النحل، وإذا حُمَّ اذهبي به إلى الكاهن الطبيب) ولا يزال البخور وعمل عروسة من ورق تمثل الشرير ويُقضي عليه عن طريقها من الأعمال التي تستخدم لطرد السحر والحسد حتى الآن (سوف آتي بالبخور، لأطرد العين الحاسدة التى نظرتك بعين “ست” الشرير، وسوف أصنع عروسا من الطين، وأخرق لها عينيها، وألقي بها فى الفرن.. إنها عين ساشا التي لا تنجب إلا البنات، كم قلت لك ألا تنزع الوجات “تميمة على شكل عين حورس لمنع الحسد” من رقبتك) .

 

 

واعتقاد جارة أم وني بأن البنات مبشرات بالخير والأولاد يأتون مع الخراب، لا يزال شائعا فى نصفه الأول على الأقل. وطقوس (السبوع) الشائعة حاليا لا تختلف كثيرا عن الطقوس ذاتها لدي الأجداد، وكذلك طقوس ختان الأولاد (” أطع الآلهة , اسمع كلام أمك , اسمع كلام أبيك …” ثم وضعت مريت حلقة ذهبية فى أذنه تيمنا بما فعلته الإلهة إيست لولدها حور .. وظل بالغربال تخطو مريت من فوقه سبع مرات ذهابا وإيابا وهى تردد الأدعية والأمنيات الطيبة له , شاكرة فضل الحتحورات السبع اللاتى كن تضاحكنه وتلاعبنه بصلاصلهن.

 

 

والقول المأثور القديم لا يزال يتردد يوميا بين المصريين (اعمل الخير وارميه فى البحر) (افعلي الطيب والقي به فى وسط النهر) وكذلك الفكرة السائدة (كل الخير فى اتباع من سلف وكل الشر فى ابتداع من خلف) نجدها أيضا (الحسني لمن أصغي إليها “أى حكم الأقدمين” والشقاء لمن حاد عنها).

 

 

من يقرأ روايات ومذكرات الأدباء والشيوخ المصريين الذين عاشوا فى أوائل القرن العشرين يجد أن الكُتَّاب الذي كانوا يتعلمون فيه حفظ القرآن الكريم وبعض مبادئ الكتابة والحساب، لم يتغير كثيرا عن الطريقة التى كان يتعلم بها أطفال الفراعنة (كان بيد كل تلميذ لوح من الفخار مطلى بالجَصّ, حتى يسهل مسحه والكتابة عليه من جديد , متصل به لوح مستطيل من الخشب , فى أحد طرفيه تجويفان على شكل خرطوش مدوَّر لاحتواء المداد , واحدٌ للمداد الأسود والآخر للمداد الأحمر , وتجويف طولى لحفظ الأقلام المعمولة من البوص مدببة ومدقوقة الطرف, وكان ينقش على كل لوح اسم صاحبه والإله “جحوتى”) تحوت الإله الذي اخترع الكتابة فى مصر القديمة.

 

 

وعادة كسر جرة وراء من يغادرنا كانت تمارس حتى وقت قريب وربما لم تزل موجودة فى بعض المناطق، وأصلها كان كسر جرة خلف الميت بعد خروجه من البيت ليدفن (خوفا من أن تعود روحه إلى البيت فتؤذى ولدها… فربما تتحول الأرواح الطيبة إلى أرواح شريرة فى العالم الآخر, وتحقد على الأحياء من ذويهم فتحاول الانتقام منهم).

 

 

ولا يزال المصريون يحتفلون بشم النسيم فى الموعد نفسه وبالأكلات نفسها والطريقة ذاتها تقريبا التى كان أجدادهم يحتفلون بها، السمك البوري المملح مع البصل والخس، وتلوين البيض المسلوق.

 

 

 

 ملاحظة

 

جزيل للشكر للأستاذ الدكتور محمد عبد المقصود أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق الذى أرشدنى إلى هذه الرواية وكذلك الأستاذ منير عتيبة الذى نشرها بجريدة القاهرة الورقية التى تصدر عن وزارة الثقافة .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله