كتب : د. عبد الرحيم ريحان
الاسكندرية “المسلة” …. ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان «فن الفسيفساء وقراءة في الحياة القديمة»، الواحدة ظهر الاثنين 14 يناير بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة الاجتماعات (C). وستحاضر بها الدكتورة إيمان محسن شهاوى مديرة الشئون الأثرية لمركز الموزاييك في مصر.
تتناول المحاضرة فن الفسيفساء وما يتضمنه من تقنيات متعددة ومختلفة نُفذت في أماكن مختلفة في الحضارات القديمة؛ حيث عكس موضوعات مختلفة سواءً أساطير أو مشاهد الصيد أو مشاهد من الحياة اليومية، بالإضافة إلى الزخارف الهندسية والنباتية.
ويُعدُّ فن الفسيفساء أرشيفًا مصورًا يساعد على معرفة الحياة في الحضارات القديمة. فن الفسيفساء فنٌّ راقٍ يمكن من خلاله التعرف على عديد من جوانب الحياة والأفكار للشعوب القديمة. فهو يحتوي موضوعات متعددة ومختلفة، ترصد مظاهر الحياة اليومية للشعوب من المأكل، والملبس، والاحتفالات، وغير ذلك .
وتوضح الدكتورة إيمان محسن شهاوى أن الفسيفساء فن زخرفة الأسطح المعمارية باستخدام مواد مختلفة ومتنوعة، مثبتة جنبًا إلى جنب على طبقة مونة ملساء، ويزخرف السطح بموضوعات مختلفة. استُخدم فن الفسيفساء لتزيين المساحات الكبيرة والصغيرة، سواء في الأرضيات، أو الجدران، أو الأسقف، أو القباب، وأيضا النوافير في الحدائق .
وتضيف الدكتورة إيمان أن فن الفسيفساء مر بمراحل عديدة ومختلفة على مرِّ العصور؛ حيث نُفِّذَ في حضارة بلاد الرافدين، والحضارة المصرية القديمة، والحضارة اليونانية. ولكن، بدأ انتشاره واستخدامه على نطاق واسع في القرن الخامس قبل الميلاد في مقدونيا. ظهر فن الفسيفساء في مختلف مدن العالم المحيطة بالبحر المتوسط. ومن بين المدن التي يُرجع إليها بدايات بعض تقنياته كانت مدينة الإسكندرية.
