المسلة السياحية
وزيرة السياحة تشارك في الاحتفالية التى نظمها احد الفنادق الكبرى بالقاهرة بمناسبة تدشينه لأول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية
وزيرة البيئة تؤكد ان المشروع نموذجا مهم يساند جهود الدولة فى مجال التغيرات المناخية
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يعلن أن تنفيذ مثل هذه المحطات يتوافق مع استراتيجية وزارة الكهرباء لنشر إستخدامات الطاقة الشمسية فى القطاعات المختلفة
القاهرة – قالت وزيرة السياحة فى كلمتها بمناسبة مشاركتها فى حفل تدشين احد الفنادق الكبرى بالقاهرة أول محطة توليد طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية صباح اليوم السبت ” أن كثير من منظمى الرحلات يضعون ضمن برامجهم السياحية، المقاصد التى تضع الحفاظ على البيئة ضمن أولوياتها والتركيز على مدى وجود بعد بيئى بالفنادق، خاصة فى ظل الاتجاه العالمى بالاهتمام بالطاقة المتجددة والطاقة الخضراء، لافتة إلى أن هذه المصطلحات الهامة والحديثة يكون لتنفيذها دور فى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة دوليا.
شارك فى الاحتفالية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، و” راندا أبو الحسن” مديرة برنامج الامم المتحدة الإنمائى بالقاهرة، و “منير غبور ” رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للفندق، وحضرها “ماجد فوزي” رئيس غرفة الفنادق المصرية .
وخلال كلمتها أعربت الوزيرة عن سعادتها بأن يكون عام ٢٠١٩ بداية تدشين هذا المشروع الذى له بعد بيئي وسياحي مهم ، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعتبر نموذجا مواكبا للاتجاهات العالمية الحديثة في مجال الحفاظ على البيئة.
وأكدت وزيرة السياحة أن تنفيذ هذا المشروع الرائد يأتي تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة والتى أقرتها الأمم المتحدة، وتتبنى وزارة السياحة تطبيقها فى قطاع السياحة المصرى، كما أنه يأتي اتساقا مع رؤية الوزارة لتطبيق مفاهيم السياحة المستدامة والتى تتضمنها محاور برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة فى نوفمبر الماضى لتطوير قطاع السياحة، وذلك لمواكبة متغيرات صناعة السياحة عالميا فى ظل الإهتمام المتزايد بتطبيق أنشطة السياحة الخضراء، والتوسع في أنشطة السياحة البيئية واستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة وذلك لرفع القدرة التنافسية لقطاع الفنادق.
وتطرقت الوزيرة للحديث عن وحدة السياحة الخضراء الموجودة بالوزارة وما تقوم به من مشروعات تضع معايير هامة للحفاظ على البيئة والطاقة كمشروع شهاده النجمة الخضراء للفنادق.
وأشارت إلى الانتهاء من انتخابات اتحاد الغرف السياحية يوم ١٥ يناير الماضى، موضحة أن الاتحاد والغرف السياحية سيكون عليهم دور وتحدى كبير خلال الفترة المقبلة لتطوير القطاع، لافتة إلى أن غرفة المنشآت الفندقية يمكن أن تأخذ هذا المشروع نموذجا لتعميمه فى فنادق أخرى.
ومن جانبها أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بأهمية هذا الحدث حيث يعتبر هذا المشروع نموذجا مهم يساند جهود الدولة فى مجال التغيرات المناخية، وأوضحت أن قطاعات السياحة والكهرباء والطاقة يتأثرون جميعا بآثار تغيرات المناخ التى تعتبر تحدي تنموى فى المقام الأول يؤثر بصورة كبيرة على المستوى الزمنى القصير والبعيد، لافتةً أن اليوم يؤكد على أن الحكومة ليست وحدها التى تقف للتصدى لهذه المشكلة إنما هناك قطاع خاص واعى وقادر ومنافس عالميا.
و أشار الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن تنفيذ مثل هذه المحطات يتوافق مع استراتيجية وزارة الكهرباء لنشر إستخدامات الطاقة الشمسية فى القطاعات المختلفة وقد أوضح ” أن خطة وزارة الكهرباء تتضمن الوصول إلي 20% من إجمالي الطاقة المولدة يأتي من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والمحطات المائية بحلول عام 2020على أن تصل هذه النسبة إلى 42% بحلول عام 2035.
وأشار المهندس عماد حسن مستشار وزيرة السياحة للطاقة والتنمية المستدامة وفقا لبيان صحفى تلقته ” المسلة السياحية ” إلى أن هذا المشروع يعتبر أحد النماذج التي يتم تنفيذها بهدف تشجيع الفنادق علي إستخدام الخلايا الضوئية لتوليد الكهرباء وذلك لخفض مصاريف التشغيل وتطبيقاً لمفاهيم السياحة المستدامة والحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحرارى المسببة لظاهرة التغييرات المناخية.
واضاف أن هناك اتفاق على تنفيذ محطات مماثلة في عدد 9 فنادق أخري في مناطق سياحية مختلفة بهدف تعزيز إنتشار إستخدام الطاقة الشمسية في قطاع الفنادق.
وخلال كلمتها أوضحت ” راندا أبو الحسن ” مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن الهدف من تنفيذ هذا المشروع يكمن فى نشر استخدام أنظمة توليد الكهرباء الصغيرة لاستكمال نجاحات الحكومة المصرية فى إنشاء محطات طاقة شمسية عملاقة بما يتفق مع خطة مصر للتنمية للمستدامة، مؤكدة على أهمية نشر الوعى بين المواطنين بأهمية استخدام تكنولوجيات الطاقة الشمسية، كما أوضحت أن مثل هذه المشروعات لها أبعاء اجتماعية كثيرة من بينها تحفيز الشباب ودعم انشاء المشروعات الصغيرة وخلق فرص العمل، وزيادة الكوادر المتخصصة فى مجال الطاقة الشمسية.