بكين “المسلة” …. وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون صينيون وأميركيون أن حرارة المحيطات ارتفعت إلى مستوى قياسي في عام 2018، متجاوزة مستواها في عام 2017، والذي كان العام الأكثر حرا المسجل على الاطلاق.
وتظهر البيانات أن فوق طبقة 2000 متر من المحيط العالمي ارتفعت درجة حرارتها بمعدل 0.13 درجة على مدى السنوات الـ60 الماضية.
ويذكر أن الدراسة التي شارك فيها باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة سانت توماس والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي بالولايات المتحدة ووزارة الموارد الطبيعية الصينية وجامعة هوهاي الصينية، ونشرت في مجلة ((التقدم في علوم الغلاف الجوي)) كقصة غلاف في الآونة الأخيرة.
وأظهرت الدراسة أن المحيط الجنوبي والمحيط الهادئ أظهرا ارتفاعا في درجة الحرارة أكثر من المحيط الأطلسي والمحيط الهندي.
ويعتقد الباحثون أن الزيادات في حرارة المحيط هي دليل لا يقبل الجدل على أن الأرض تزداد حرارتها.
يشار إلى أن ارتفاع حرارة المحيط يؤثر على نظم الطقس عن طريق رفع درجة الحرارة وتوفير المزيد من الرطوبة في كوكب الأرض. كما أنه يؤدي إلى زيادات في شدة العواصف والأمطار الغزيرة.
وتشمل النتائح الأخرى لارتفاع درجة الحرارة في انخفاض الأوكسجين في المحيطات وذوبان الجليد البحري وتبيض وموت الشعاب المرجانية. وبسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها، سيتبيض 99 في المائة من الشعاب المرجانية إذا وصل ارتفاع درجة حرارة سطح البحر إلى درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن الـ21، وفقا للدراسة.
وبالإضافة إلى الآثار المتعلقة بالمحيطات، فإن زيادة شدة الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات على الأرض يمكن أن تعزي أيضا إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات.