Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

نحتاج لعودة الاهتمام بالسياحة العلاجية بقلم . جلال دويدار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

 

 

قبل ثلاثة عقود مضت كانت مصر قبلة للسياحة العلاجية خاصة من معظم دول الشرق الأوسط.. كانت لدينا الامكانات والقدرة لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضي الذين يفدون لمصر بحثا عن علاج لحالاتهم. كانت معظم مستشفياتنا تستقبل هؤلاء المرضي سواء الذين يحتاجون لعلاج لأمراضهم أو لاجراء عمليات جراحية.

 

 

استمر الاهتمام بهذا النشاط الذي يدخل ضمن الاهتمامات الخدمية الاقتصادية الي أن شهدت الساحة الطبية تراجعا في المستوي. أدي ذلك إلي انحسار اقبال المرضي. حدث ذلك نتيجة ما تعرض له هذا النشاط من عدم اهتمام.

 

 

استطاعت دول أخري في المنطقة عمل التجهيزات الطبية اللازمة التي جعلتها تجذب أعدادا كبيرة من السياح المرضي التابعين لدول الشرق الأوسط. يأتي علي رأس هذه الدول الاردن واسرائيل ودبي بدولة الامارات العربية بهذا الاهتمام من جانب هذه الدول بالسياحة العلاجية تحول الجانب الأكبر من المرضي من مصر إلي هذه الدول.

 

 

>>> 

كانت أزهي العصور للسياحة العلاجية في مصر عندما كان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق مسئولا عن هذا النشاط.. كان من بين ما يقوم به التسويق والترويج لتعظيم السياحة العلاجية في مصر.. اذكر أنه حضر إلي مكتبي وكان قد بدأ مشروع إقامة مستشفي دار الفؤاد. هذا المستشفي اكتسب شهرة كبيرة في المنطقة بالاتفاقيات التي عقدها مع مراكز العلاج العالمية خاصة في أمريكا. من ناحية أخري بدأت السياحة العلاجية تنتعش في مصر خاصة بالنسبة للأمراض الروماتزمية. 

 

 

كانت واحة سيوة مقصدا لهؤلاء المرضي الذين كانوا يتزايدون بعد تحقيق نتائج ايجابية في العلاج. كان ذلك يتم بالدفن في رمال الواحة حيث كان في ذلك شفاء معظمهم. تم استغلال امكانات مدينة سفاجا لاقامة مركز للعناية بهذه الأمراض. كان صاحب الريادة في هذا النشاط رجل السياحة المرحوم محمد لهيطة الذي أقام فندقا لهذا الغرض تساعده السيدة زوجته.

 

 

>>> 

إن إحياء السياحة العلاجية في مصر يمكن ان تتعاظم بإعطاء مزيد من الاهتمام بها وتجهيز المراكز العلاجية لاستقبال المرضي. أن مايلفت النظر في عودة هذا الاهتمام ما اقدم عليه مستشفي دار الفؤاد بعد ان انتقلت ملكيته الي احد المستثمرين. جاء ذلك في عقد اتفاقية مع احدي الشركات  السياحية المتخصصة للقيام بعمليات التسويق. كم أرجو أن تحذو باقي المراكز العلاجية في مصر حذو دار الفؤاد.

 

 

لاجدال أن تعاظم الاهتمام بالسياحة العلاجية يعد عاملا مهما لزيادة الموارد السياحية. هذا يتحقق نتيجة ارتفاع معدلات الانفاق لهؤلاء السياح المحتاجين للعلاج.

 

 

وادراكا من القيادة السياسية بأهمية السياحة العلاجية جاء اتجاهها بتأسيس هيئة مستقلة للرعاية والاشراف علي هذا النشاط. إن بدء عمل هذه الهيئة وتوفير كل الامكانات اللازمة للقيام بها سوف يكون خطوة فاعلة لاحياء السياحة العلاجية في مصر.

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله