Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فى عيد الحب إبداعات .. تصوير المرأة بجمالياتها اللامتناهية فى لوحات الفسيفساء

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

كتب د. عبد الرحيم ريحان

 

الفصول الأربعة .. تجسيد حى لصور الجمال المرئية المدركة والمحسوسة فى الفنون التشكيلية ومعالجة رمزية فى التصوير استخدمت فيه بعض الرموز والمفردات التشكيلية التى تصور كل فصل من فصول السنة على حدة، نلمسها ونستشعر جمالها ونتذوق إيقاعها الرومانسى الرقيق فى لوحات الفنانة الدكتورة نرمين المصرى أستاذ قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان وكأنها تهديها إلى عاشقى الجمال فى عيد الحب ..

 

تشير الدكتورة نرمين المصرى إلى أن هذه الموضوع من أكثر الموضوعات الفنية تميزًا فى تاريخ الفن لما يذخر به من قيم فنية متنوعة.. ولارتباطه بالطبيعة منذ بداية الخلق وحتى آخر الزمان، فيستشعره الجميع شكلًا ومضمونًا سواءً فى داخل أنفسنا ،أو فى بيئتنا المحيطة.

 

 

 

د. نرمين المصرى

 

وتسجل لوحات الفصول الأربعة انعكاس الحالة النفسية التى نستشعرها عند معايشتنا لتلك الفصول وما تحدثه من تغيير فى أنفسنا من خلال المعالجة الرمزية للألوان ، تظهر فى استخدام الدرجات الضبابية الزرقاء والتدرجات البنية وزهاء الألوان وتنوعها بين الأخضر والأحمر والوردى، جميعها تشعرنا ببرودة الشتاء وسخونة الصيف .. شحوب الخريف وحيوية الربيع وإنطلاقه…

 

 

 

 

ولاكتمال تلك المعانى تم الاستعانه بأشكال وعناصر النباتات الطبيعية وفروع الأشجار الجافة والوريقات الخضراء اليانعة والذابلة المتساقطة، مع تصوير الإيقاعات الحركية والخطية واللونية الناتجة عن تنوع أوضاع فتيات جميلات وتداخلها مع تلك الأشكال المرسومة .

 

 

 

وتشير الدكتورة نرمين المصرى إلى أسباب استخدام تقنية الفسيفساء فى لوحاتها، حيث أن المكعب الواحد لدىها يمثل لمسة الفرشاة فى لوحة التصوير، لذلك أعتمدت بصورة أساسية على الأكاسيد اللونية للحصول على بالتة لونية خاصة بها تساهم فى تفرد لوحة الفسيفساء وتأكيد مضمونها وحالتها الوجدانية، وتساهم فى ثراء المعالجة اللونية وانسجامها من ناحية أخرى،وقد استخدمت الفسيفساء الخزفية والزجاجية والسيراميك والرخام.

 

 

ولوحات الفصول الأربعة تمثل عملًا فنيًا على مساحة 320سم طول، 180سم عرض مكون من أربع لوحات منفصلة مساحة اللوحة 180سم طول، 80سم عرض.

 

وتمثل حياة الفنانة نرمين المصرى تقسيمات على ترانيم الجمال ، حيث جسدت أعمالها المبكرة الاهتمام بتجسيد صور الجمال فى الطبيعة ، والتى كان على رأسها تصوير المرأة بجمالياتها اللامتناهية وتصوير سماتها الجوهرية وحالاتها الشعورية المتباينة، وذلك فى معالجات فنية تم تناولها بأسلوب رمزى يتضمن معالجات شكلية مجردة ..

 

 

واتجهت فى هذه اللوحات إلى “تجسيد الجمال بكل صوره ومظاهره المتعددة المادية والمعنوية فى وجوه البشر ،أو أجسام النساء والخيول والزهور، التى تتمتع بالثراء الشكلى واللونى، والجسم الأنثوى من أفضل العناصر التشكيلية التى اهتمت بتصويرها فهو يحتوى جمالًا من نوع خاص ، فضلًا عما يمتاز به من تناغم فى نسبه التشريحية وخطوطه الانسيابية الناعمة .

 

 

بالإضافة إلى تباين ألوان البشرة التى تعد فى حد ذاتها وتنوعها مصدرًا أساسيًا للإلهام ، ويحمل قيمًا تعبيرية تضفى معانى وأحاسيس جمالية مرهفة تؤدى إلى تكامل العمل الفنى، وتأكيد مضمونه المراد التعبير عنه فى تكوينات مليئة بالحركة .

 

 

وتصوير العناصر الطبيعية وفقًا لنسبها الواقعية، ومحاولة إضفاء نوع من التلخيص والتحوير الفنى فى أسلوب معالجتها التشكيلية، أمّا تجسيد الجمال المعنوى فيتمثل فى التعبير عن قيم جوهرية وحالات شعورية مجردة مختلفة كالسعادة والهدوء ،والنشوة والمرح والانطلاق .

وتؤكد الدكتورة نرمين المصرى أن فن الفسيفساء يزخر بالعديد من القيم التصويرية، وهو من الفنون الصعبة الذى يحتاج لمعالجات فنية وتقنية خاصة ، ويحتاج من الفنان الى الاستيعاب الكامل لأساليب التصوير وأدواته الفنية …

 

 

وقد عرف عبر العصور وكان مخصصًا لتجميل أرضيات قصور الأباطرة الرومان ، واشتهرت به كنائس الإمبراطورية البيزنطية على الجدران ،وفى الأسقف والقباب ، وفى تجميل المسطحات المعمارية كالواجهات وأرضيات المبانى، وفى العصر الحديث اختلف تناوله الفنى بما يتناسب وطبيعة العصر وعلى اختلاف التقنيات الفنية.

 

 

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله