بيروت “المسلة” …. أعرب وزير السياحة اللبناني اواديس كيدانيان امس (الأربعاء) عن رغبة بلاده في توقيع اتفاقيات ثنائية مع جمهورية الصين الشعبية في مجال السياحة وتعزيز التبادل السياحي اضافة الى اقامة روابط للتعاون بين شركات السياحة في البلدين.
وقال كيدانيان في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن لبنان يمكن أن يكون وجهة لسياحة المواطنين الصينيين، مضيفا أن وزارة السياحة اللبنانية تعمل على ترويج لبنان كوجهة سياحية في كل الفصول والمواسم.
وذكر أن لبنان استقبل في العام 2018 مليوني سائح، وأن خطط وزارة السياحة تقضي بزيادة ومضاعفة عدد السياح بحلول نهاية العام 2020.
وأشار الى أهمية لبنان كبلد سياحي لديه مقومات جاذبة للسياح لامتلاكه ثروة طبيعية يمكن الاستفادة منها في مختلف فصول السنة.
وأكد أن لبنان بلد آمن، وأن بيروت من أكثر العواصم أمانا في العالم، مشيرا الى أن لدى وزارة السياحة خططا تتجاوز الترويج للبنان لدى السائح العربي او الأوروبي.
وأضاف أن وزارة السياحة تعمل على استهداف أسواق جديدة والترويج للسياحة اللبنانية في السوقين الصيني والروسي بايصال صورة صحيحة وجميلة عن لبنان.
وتحدث عن خطوات كانت انطلقت في اطار التعاون السياحي مع الصين حيث قامت وزارة السياحة بالتعاون مع سفارة الصين في لبنان بالاتصال مع هيئة السياحة الصينية لوضع جدول لكبريات شركات تنظيم الرحلات السياحية الصينية تمهيدا لدعوتها الى لبنان.
وأضاف أن الشركات الخاصة اللبنانية العاملة في مجال السياحة قامت بدورها بدعوة عدد كبير من منظمي الرحلات في الصين الى لبنان الذين كان آخر وفودهم قد زار لبنان قبل نحو 3 أشهر.
وتناول انطباع منظمي الرحلات الصينيين بعد زيارتهم للبنان وقال “انهم أصحاب خبرات كبيرة وقد أكدوا ان لبنان بلد ممتاز ومميز سياحيا وانسانيا”.
وبناء على “اهتمام شركات تنظيم الرحلات السياحية الصينية الايجابي”، أوضح الوزير كيدانيان، أن وزارة السياحة قررت التوجه نحو الصين والمشاركة في معارضها المخصصة للسياحة.
وأشار الى أن الصعوبة التي تواجهها وزارة السياحة تكمن في أن “الصين بلاد كبيرة جدا ولانستطيع ان نروج للبنان على مساحة الصين كلها حيث سنختار مدينة أو اثنتين من كبريات المدن لنبدأ بالتسويق منها”.
واضاف “في الوقت الحاضر يمكن ان نقوم بالترويج للبنان في الصين على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات شركات تنظيم الرحلات الصينية من أجل أن يكون لبنان ضمن جدول الرحلات ووجهات السياحة للاعوام المقبلة”.
وذكر ان وزارة السياحة في صدد دعوة أهم المؤسسات الاعلامية المرئية في الصين لزيارة لبنان لاعداد تقارير ومواد اعلامية تعطي فكرة واضحة عن لبنان.
مشاريع تعاون
وشدد على أن اهتمام لبنان الشديد بالسوق الصيني يتضمن خططا وتوجها عاما يتطلب تنفيذ مشاريع تعاون مع الشركات السياحية وشركات الطيران في بلدان الجوار لكي يكون لبنان وجهة للسياحة الصينية ضمن سلة تشمله مع وجهات أخرى مثل دبي والأردن ومصر وقبرص واليونان.
ولفت الى ان السائح القادم من الصين الى لبنان يقطع مسافة طويلة ، وبسبب عدم وجود خط طيران مباشر بين لبنان والصين ، ربما يكون من المجدي تقديم أكثر من خيار للسائح بما يشكل فرصة مناسبة لتمضية الاجازات والتعرف الى الثقافات.
ورأى أن فرص تعزيز التعاون والتبادل السياحي الصيني اللبناني تبدو كبيرة خصوصا وان لبنان يقع على طريق الحرير وان لاصعوبات امام حصول السائح الصيني على تأشيرة الدخول الى لبنان.
واكد ان على لبنان تجهيز البنية التحتية والبيئة المثالية للسياح الصينيين ومعرفة أولوياتهم واحتياجاتهم المختلفة والتأقلم مع متطلباتهم اضافة الى ضرورة وجود أدلاء سياحيين يتحدثون اللغة الصينية.
وشدد على أهمية توقيع اتفاق أو بروتوكول تعاون صيني لبناني لتنشيط وترويج السياحة في الاتجاهين، منوها في هذا الاطار بتعاون وانفتاح السفارة الصينية في لبنان على أي جهد ومسعى تحضيري في هذا المجال.
كما دعا كيدانيان القطاع الخاص في المجال السياحي في الصين ولبنان الى تبادل الزيارات وتعزيز روابط التعاون واقامة مشاريع مشتركة خدمة للسياح الصينيين والعرب.