Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

“لوفتهانزا” تقاضى مسافراً تخلف عن رحلته

 

 

برلين “المسلة” …. تقاضي شركة طيرانلوفتهانزامسافرًا لأنه لم يكمل “الجزء الأخير” من رحلته؛ حيث تعمد التخلف في مدينة فرانكفورت الألمانية عن رحلته التي كانت متوجهة من مدينة سياتل الأمريكية إلى العاصمة النرويجية أوسلو، مرورًا بفرانكفورت.

 

 

وينقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن البعض ينظر إلى هذه القضية على أنها رد فعل قوي لشركات الطيران ضد موقع إلكتروني يعرف بـ”سكيب لاغنغ” أو ” Skiplagging“، الذي يستخدمه المسافرون بكثرة للحصول تذاكر طيران بسعر منخفض.

 

 

ويزود الموقع المسافرين بأسعار تذاكر أرخص من شركات الطيران، وذلك بالسفر عن طريق رحلات جوية غير مباشرة.

 

 

عادة ما تشمل الرحلات الجوية غير المباشرة محطة توقف “ترانزيت” في مدينة مهمة أو في المدينة الرئيسة لشركة الطيران المعنية، والوصول إلى المدينة الترانزيت يكون أرخص، باستخدام رحلة طيران غير مباشرة، من الرحلات الأخرى المباشرة المتجهة إلى الوجهة نفسها؛ وذلك لأن أسعار تذاكر السفر تحدد بناء على الطلب أكثر من التكلفة.

 

 

وفي حالة هذا المسافر هو يريد السفر من سياتل إلى فرانكفورت، ولو طلب تذكرة رحلة مباشرة سيكون سعرها أعلى؛ لهذا يطلب تذكرة سياتل – أوسلو، مع ترانزيت (توقف) في مدينة فرانكفورت، وعند الوصول إلى فرانكفورت يتخلف عن استكمال الرحلة، ويطلق على هذه الطريقة: “سكيب لاغنغ” أو السفر إلى مدن الترانزيت، وهي ليست طريقة جديدة، لكن استخدامها يزداد يومًا بعد يوم، ويؤدي إلى خسائر لشركات الطيران، التي تفضل بيع الرحلات المباشرة الأعلى سعرًا.

 

 

مشاكل شركات الطيران

 

 

وتنقل “بي بي سي” عن محللي الطيران والسفر، أنه: “لسنوات كثيرة، كانت شركات الطيران تغض الطرف عن هؤلاء المسافرين الذين يتخلفون عن الوجهة الأخيرة للرحلة؛ ففي كل الأحوال كانت مقاعد الطائرة محجوزة”.

 

 

لكن في الآونة الأخيرة، ازداد عدد المواقع الإلكترونية التي تساعد المسافرين على اقتناص فرص السفر بسعر أرخص عن طريق أسلوب “سكيب لاغنغ”.

 

 

ولم تنل تلك المواقع إعجاب شركات الطيران، ففي عام 2014 قاضت شركة طيران “يونايتد” الأمريكية موقع “سكيب لاغنغ” بسبب “المنافسة غير العادلة”، وهي قضية رفضتها محكمة في مدينة شيكاغو.

 

 

وتدعي شركات الطيران أن هذه الممارسات تكلفها أموالًا؛ لأنها تحرمها من الحصول على الأرباح التي تجنيها من المسافرين إلى وجهاتهم الأصلية، بالإضافة إلى عدم قدرتها على بيع تذكرة المقعد الذي تخلى عنه المسافرون في محطتهم الأخيرة من الرحلة.

 

 

قضية راكب لوفتهانزا

 

 

على سبيل المثال فإن المسافر الذي قاضته شركة طيران لوفتهانزا، كان يريد الوصول إلى مدينة برلين في طريق عودته، وقد فعل ذلك في رحلة جوية منفصلة، بعد أن تخلف عن الرحلة المتجهة من فرانكفورت إلى أوسلو. وقد قاضت شركة الطيران الألمانية الرجل لانتهاكه القواعد المعمول بها في التعاقد، وطالبته بتعويض مالي يبلغ حوالي 2,300 دولار، وهو المبلغ الذي تكبدته الشركة من جراء تغيير المسافر للجزء الأخير من رحلة العودة، حسب ادعاء لوفتهانزا.

 

 

ولكن محكمة في برلين رفضت ادعاء شركة الطيران، بينما قال متحدث باسم لفوتهانزا إن الشركة ستطعن في قرار المحكمة.

 

 

وتحذر “بي بي سي”، مَن يريدون السفر إلى مدن الترانزيت، أنه على المسافرين الذين يستخدمون هذا الأسلوب في السفر، حمل حقائب خفيفة لأن حقائب السفر المعتادة تذهب غالبًا وبشكل مباشر إلى الوجهة الأخيرة للرحلة، كما أن هناك دائمًا المخاطرة بالذهاب إلى مطار آخر إذا تم تحويل مسار الطائرة في حال ساءت الأحوال الجوية أو حدثت ظروف غير متوقعة للرحلة، لكن المميزات تستحق المخاطرة.

 

 

تقول ستواريت: “من الصعب توجيه الانتقاد إلى شخص يريد أن يوفر بعض المال في رحلته، خصوصًا إذا كانت هناك عيوب واضحة جدًّا لنظام بيع تذاكر السفر لدى شركات الطيران”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله