Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار يطالب بضم جبل موسى إلى دير سانت كاترين كتراث عالمى مختلط ثقافى وطبيعى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

المحرر الثقافي

 

 

فى ضوء ما يثار من وقت لآخر وينشر بالصحف والمواقع المختلفة عن أن نبى الله موسى تلقى ألواح الشريعة من على جبل نافو بالأردن ،أو جبل كركوم بالنقب ،وأخيرًا جبل اللوز فى السعودية … يطالب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء ، بإعداد ملف متكامل لتسجيل جبل موسى مع دير سانت كاترين المسجل تراث عالمى باليونسكو عام 2002 ليكون أول تراث عالمى مختلط فى مصر ثقافى وطبيعى.

 

 

ويؤكد الدكتور ريحان أن تفرد جبل موسى وأهميته الدينية والأثرية والتاريخية كملتقى لحجاج العالم المسيحيون منذ القرن الرابع الميلادى، والمسلمون منذ العصر الفاطمى ، تجعله جدير بالانضمام لدير سانت كاترين كتراث عالمى مختلط ، وهو أبلغ رد على كل الآراء غير العلمية التى تتناقلها الوكالات والمواقع من وقت لآخر .

 

خروج بنى إسرائيل

ويشير د. ريحان من خلال تحقيقه الأثرى لرحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء وتحديد محطات الخروج بها،  أنها تبدأ بعيون موسى حيث تفجرت الإثنى عشرة عينًا وتقع على بعد 35كم من نفق أحمد حمدى ، ثم منطقة سرابيت الخادم حين طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهًا ، ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس (موقع طور سيناء حاليًا) الذى عبدوا بها العجل الذهبى بمنطقة قريبة من البحر حيث نسف العجل بها، ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة ، وقد انتقل بنى إسرائيل إليه عبر وادى حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حاليًا .

 

قمة جبل موسي او جبل الشريعة كما يطلق عليه

جبل الشريعة والتجلى الالهى

ويضيف د. ريحان أن موقع الجبل المقدس يتفق مع خط سير الرحلة حيث المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة ،وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه ، وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م ،وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر ،وهى المنطقة الوحيدة فى العالم الذى تجلى فيها الله مرتين تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة ،وتجلى فهدم حين دك الجبل .

 

تسجيل عالمي مستحق

 

شجرة العليقة المقدسة

 

ولذلك فإن موقع بهذه الأهمية المتفردة يستحق التسجيل تراث عالمى ، لتكتمل منظومة التعانق بين التراث الثقافى الممثل فى دير سانت كاترين الذى أنشئ فى الأصل فى حضن جبل موسى، وشجرة العليقة المقدسة، والجبل الذى يحكى قصة التسامح والتلاقى بين الأديان والحضارات على أرض أقسم باسمها سبحانه وتعالى وجعلها فى منزلة القدس ومكة المكرمة .

رحلات الحج المسيحى

التسامح والتلاقى بين الأديان

 

ويتابع الدكتور ريحان بأن الملايين قد صعدوا إلى جبل موسى بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى ،حيث بدأت رحلات الحج المسيحى إلى جبل طور سيناء ،وتؤكد كتابات الرحّالة والنقوش الصخرية استمرار تدفق الحجاج المسيحيون من أوروبا ومن القدس إلى جبل طور سيناء منذ القرن الرابع إلى القرن التاسع عشر الميلاد، والمستمرة حتى الآن حيث يصعدون إلى جبل موسى

 

أو جبل طور سيناء بطريق ممهد يطلق عليه طريق سيدنا موسى لأنها مختصرة، ومهدّها الرهبان وجعلوا لها سلمًا من الحجر الغشيم مكون من 3000 درجة وتم ترميمه عام 1911م، ويضم الجبل قنطرتين من الحجر قنطرة للاعتراف، وقنطرة للغفران كان يجلس عند كل قنطرة راهب أو أكثر يتقبل الاعتراف من الزوار ويكتب أسمائهم ، علاوة على الكنائس والمغارات حتى الصعود إلى قمة الجبل التى تضم بقايا كنيسة صغيرة بناها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ،وجامع صغير يعود إلى العصر الفاطمى ، وهناك كنيسة حديثة شيدت عام 1933م وتسمى كنيسة الروح القدس استخدم فيها أحجار من الكنيسة القديمة .

 

ملوك فرنسا وقياصرة روسيا

ويوضح أن الحجاج المسيحيون توافدوا على جبل سيناء ، وقد زار سيناء عددًا من المسيحيين لا يمكن حصرهم وكثير منهم كانوا من شخصيات ورتب عالية ، كما حج إلى جبل سيناء عددًا من الرّحالة الأوربيون أمثال بورخارت الذى جاء من سويسرا مرتين عام (1232هـ/ 1816م) ، وعام (1238هـ / 1822م) وشاهد بدير سانت كاترين ثمانمائة من الحجاج الأرمن جاءوا من القدس، وحجاج روس ،وخمسمائة حاج مسيحى من أقباط مصر.. كما أن كثير من العظماء والملوك والأمراء حجوا إلى جبل سيناء ومنهم من ملوك فرنسا شارل السادس، ولويس الحادى عشر والرابع عشر، وإيزابيل ملكة أسبانيا والإمبراطور مكسيمليان الألمانى ،وقياصرة روسيا ولا تزال هداياهم بالدير حتى الآن.

 

الحاج فرانسوا ميتران

ويشير إلى أن رؤساء الدول ومنهم الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران كان يحج إلى جبل سيناء ويقضى مدة تصل إلى أسبوع بدير سانت كاترين، ومازالت رحلات الحج عن طريق العديد من الكنائس بالغرب ،خاصة الكنيسة اليونانية تأتى إلى جبل سيناء وتزور دير سانت كاترين .

 

أجمل شروق

ويأتى السياح من كافة أرجاء العالم للمنطقة للصعود إلى جبل موسى ،ورؤية أجمل منظر شروق فى العالم، ثم التوجه إلى دير سانت كاترين عبر باب الحجاج القديم بالجدار الشمالى الشرقى للدير، ثم يزورون كنيسة التجلى وشجرة العليقة المقدسة.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله