Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الكويت تسعى لتصبح منطقة جذب سياحى عالمى

 

 

 

الكويت “المسلة” …. تخطو دولة الكويت خطوات حثيثة لتحتل مكانتها في السياحة الإقليمية ولتصبح منطقة جذب عالمي وبما يليق بموقعها المميز على الخليج العربي.

 

تنمية وتطوير

 

وتؤكد رؤية (كويت جديدة 2035)، بحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتزامن مع اتحاد الوكالات العربية (فانا) اليوم الاثنين أهمية تنمية وتطوير قطاع السياحة والترفيه والتسوق ودوره في دعم الاقتصاد الكويتي والاستثمار فيه ما يخلق فرص عمل جاذبة ومستمرة للشباب الكويتي في القطاع الخاص، بما في ذلك تطوير الجزر والمنطقة الشمالية وتغيير وجه الكويت السياحي وإبرازها على خريطة الوجهات السياحية المفضلة بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

 

مقومات

 

وتمتلك الكويت مقومات سياحية مهمة أهمها الجزر التي تتمتع بجغرافيا سهلة التعامل معها ويمكن تطويرها لتكون وجهات سياحية متكاملة سواء على مستوى التجارب الشخصية أو من خلال سياحة الآثار الحضارية القديمة التي توفرها جزيرة مثل (فيلكا).

 

 

وتلعب المجمعات والأسواق التجارية في الكويت دورا كبيرا في جذب السياح والمستهلكين سواء من داخل البلاد أو من خارجها حيث يعتبر مجمع النقرة من أقدم المجمعات على مستوى المنطقة.

 

سوق المباركية

 

ويحتل سوق المباركية مكانة خاصة لدى السياح كونه أشهر وأقدم أسواق الكويت التاريخية إذ يمتاز بعمارته القديمة اللافتة ودكاكينها المتلاصقة ذات الطابع القديم والتي تشكل سوقا مغطاة بالكامل وبأشكال هندسية جميلة لوقاية المتسوقين من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاء.

 

 

ولا يفوت من يزور الكويت أن يتجول في أروقة المجمعات التجارية الحديثة التي مزجت بين عالم التسويق والترفيه وفلسفة البناء الحديثة ومنها مجمعات “الأفنيوز” و”مول 360″ و”جيت مول” و”الكوت” وغيرها من المجمعات.

 

أبراج الكويت

 

وعلى الساحل تطل أبراج الكويت وأسواق (شرق) و(مارينا مول) والمركز العلمي والمتنزه المائي (اكوابارك) والجزيرة الخضراء على مياه الخليج الذي يرتبط جزء عزيز من تاريخ الكويت بحكاياته. وليس بعيدا يقع المسجد الكبير فيما تنتشر على طول الساحل العديد من المطاعم والفنادق.

 

 

وتنتشر في أنحاء عديدة من الكويت بعض الآثار والمواقع التراثية مثل بوابات الكويت وجزيرة فيلكا وقصر السيف والقصر الأحمر إلى جانب عدد من المتاحف، بالإضافة الى محمية الشيخ صباح الأحمد الطبيعية ومحمية جابر الأحمد البحرية التي تعد من مقومات السياحة البيئية.

 

 

وعند الحديث عن السياحة الثقافية في الكويت يبرز صرحان حديثان تفخر بهما البلاد هما (مركز جابر الأحمد الثقافي) وهو معلم معماري متميز يقع في قلب مدينة الكويت على شارع الخليج العربي بمساحة 214 ألف متر مربع وأنشئ ليحقق رؤية القيادة الحكيمة في اكتشاف ماضي البلاد وصناعة حاضرها ومستقبلها بحيث تكون منصة للإبداع الثقافي على المستوى المحلي والعالمي.

 

 

ويتكون المركز الذي تم افتتاحه في 31 تشرين الأول عام 2016 من أربعة مبان ضخمة مستوحاة من العمارة الإسلامية على شكل الجواهر المبعثرة وتضم ثلاثة مسارح وثلاث قاعات للحفلات الموسيقية والمؤتمرات والمعارض ومركزا للوثائق التاريخية.

 

الصرح السياحي الثقافي الثاني

 

أما الصرح السياحي الثقافي الثاني في الكويت فهو (مركز عبدالله السالم الثقافي) الذي افتتح في الخامس من شباط 2018 ليصبح واحدا من اكبر مناطق العرض المتحفي في الكويت والخليج وليعكس المكانة المرموقة التي تتبوأها الكويت على الصعيد الثقافي العربي والعالمي.

 

 

وتضم (حديقة الشهيد) مجموعة من النوافير المائية والاستراحات ومنحوتة الدستور الشهيرة و(نصب الشهيد) و(متحف النباتات البرية الكويتية) و(متحف الذكرى) الذي يوثق تاريخ الكويت ومراحل تطورها الى جانب مبنى الأبحاث العلمية والبيئية.

 

 

وخلال شباط من كل عام تعيش دولة الكويت أفراح الأعياد الوطنية وتنطلق معها فعاليات مهرجان “هلا فبراير” حيث استطاع أن يكون علامة فارقة في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتعريف بجوانب النهضة في دولة الكويت وترسيخ اسمها على خارطة السياحة الخليجية والعربية.

 

 

ويرجع تاريخ اللبنة الأولى لبناء قطاع السياحة في الكويت إلى فترة استقلالها وتحديدا بعد مرور عام واحد على إعلان الاستقلال إذ تم تأسيس شركة الفنادق الكويتية في 1962 وانضمت إلى منظمة السياحة العالمية في العام التالي، وسارعت الدولة بعد ذلك إلى إقامة البنى التحتية للمشروعات السياحية ومنها مطار الكويت الدولي وشبكات الطرق المتطورة والأندية الرياضية والمسارح ودور السينما والحدائق العامة والشاليهات.

 

السياحة المحلية

 

وفي سبعينيات القرن الماضي ظهر جليا الاهتمام بالسياحة المحلية خصوصا بعد إنشاء إدارة السياحة في وزارة الإرشاد والأنباء آنذاك (وزارة الإعلام حاليا) وتشكيل الحكومة لجنة سنوية للترويح السياحي وإقامة الفعاليات والبرامج المسلية للعائلات بالاضافة الى استقطاب مؤتمرات واجتماعات وندوات وبطولات ومعارض متنوعة في تلك الفترة.

 

 

وشهدت استراتيجية النمو السياحي البعيدة الأمد في دولة الكويت زخما مع ارتفاع أعداد المسافرين عبر المطار إلى أكثر من 14 مليون مسافر عام 2018 تماشيا مع خطط البلاد الرامية الى تطوير وتوسعة بنيتها التحتية الخاصة بالنقل.

 

 

وتشمل هذه الخطط مشروع توسعة مطار الكويت الدولي (مبنى الركاب 2) الهادف إلى زيادة قدرة المطار ليستوعب 25 مليون راكب في حين تم تشغيل مبنى الركاب الجديد (تي.4) بشكل كامل في ديسمبر الماضي.

 

 

ووفق تقديرات حكومية يتوقع أن يوفر قطاع السياحة أكثر من 90 ألف وظيفة للشباب حتى عام 2035 وأن تكون المساهمة الإجمالية – أي الأثر المباشر وغير المباشر – للسياحة في الناتج المحلي على المدى القصير بنحو 2 في المئة مع إمكانية لرفعها إلى 4 في المئة من خلال تطوير القطاع الذي سيدفع الى استقطاب الاستثمارات الخارجية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله