أنقرة “المسلة” ….. أكد متحدث الخارجية التركية، حامي آقصوي، أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام الألمانية، من أنباء مغلوطة بشأن احتمالية تعرض السياح الألمان لتهديدات في تركيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المسؤول التركي، مساء الثلاثاء، للرد على سؤال حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام من “تحذيرات بشأن السفر إلى تركيا”.
وقال متحدث الخارجية في بيانه “مثل هذه الأخبار لا تعكس الحقيقة مطلقًا، فتركيا كعادتها دائمًا ستواصل استقبال السياح الألمان، وغيرهم من دول مختلفة بما اعتادت عليه من حب للضيافة”.
وشدد على أنهم لاحظوا نشرا العديد من وسائل الإعلام الألمانية مثل هذه الأخبار التي لا أساس لها.
وجاء ما تداولته تلك الوسائل من أخبار في هذا السياق بعد نشر “الذباب الإلكتروني” السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا لكلمة كان يلقيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، محرفين ترجمتها بشكل صارخ على أنها تهديد بحق كل من ينتقد تركيا والسياح القادمين إليها.
وتعليقًا على تحريف مقطع وزير الداخلية قال آقصوي إن “التصريحات التي أدلى بها الوزير بشأن مكافحة الإرهاب تم تحريفها عن عمد من خلال اجتزائها من سياقها، وهذا واضح بشكل جلي”.
وسعى الذباب الالكتروني السعودي عبر حساباته بمواقع التواصل إلى إظهار كلمة لصويلو في منطقة السلطان أيوب بمدينة إسطنبول، استهدف فيها منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، على أنها ضد الشعب العربي.
ونشر الذباب الالكتروني كلمة صويلو تحت عنوان؛ “وزير الداخلية صويلو: يهدد كل من ينتقد تركيا والسياح”.
وجاء في الترجمة العربية المحرفة لكلمة صويلو التي تحدث فيها باللغة التركية: “لا تفكرون أن الأمر انتهى هكذا، الذين يعارضون تركيا بالخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذي تعد فيه الشرطة أكواما من الملفات ضدهم. أعتقد بعدها أنه لن يكون في الدنيا من يعادينا.. أساسًا لا يوجد الآن من يستطيع.. إعلم هذا”.
في حين أن الوزير صويلو كان يتحدث في كلمته المذكورة يوم 26 فبراير / شباط الماضي، حول مكافحة تركيا للمنظمات الإرهابية، وأن الدول الكبرى تواجه المشاكل الكبرى.
وقال صويلو في تلك الكلمة:” فليرضى الله عن وزارات الخارجية، والعدل، والداخلية، وجهاز الاستخبارات، أربعتنا ننفذ عمليات كبيرة في الخارج”.
وتابع “إننا ننفذ عمليات كبيرة متعلقة بـ (بي كا كا) وليس غولن فقط. لقد ولت تلك الأيام، بعد الآن، هيا فليأتي عناصر (بي كا كا) في البلدان الخارجية إلى تركيا، إذ أننا نقبض عليهم في المطار، فليست تركيا التي لا علم لها بشيء. ستشتم هناك وتقضي عطلتك هنا في أنطاليا. هذه الأمور كانت بالماضي. استهداف هذا الشعب من الماضي، فالزملاء يعدون سلسلة وراء سلسلة من الملفات، وهي بشأن من يعادون تركيا من الخارج”.
وأضاف: “لا أعلم لمن ستبقى الدنيا ولكن تركيا لم تعد دولة صغيرة، أمر واضح وجلّي، فـ (بي كا كا) ستبذل جهدًا من أجل العثور على أمل صغير، فكل المنظمات الإرهابية هكذا، ولكننا لن نعطيهم الفرصة بإذن الله”.