القاهرة “المسلة السياحية” المحرر الاثرى …. فى إطار سياسة الدولة بحسن الاستفادة من كل المواقع الأثرية والتراثية بمصر واستغلالها ثقافيًا وسياحيًا شكلت لجنة المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب لجنة لتحويل الأبحاث والدراسات المقدمة فى مؤتمرات وندوات الجمعية بالإضافة إلى الرحلات الميدانية للمواقع الأثرية والتراثية خاصة الغير معروفة إلى مشروعات عملية قابلة للتطبيق لحسن استغلال هذه المواقع ورفع هذه المشروعات إلى الجهات المعنية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية وعضو اللجنة بأن تشكيل اللجنة جاء ضمن فعاليات المؤتمر السنوى العاشر لجمعية المحافظة على التراث المصرى تحت عنوان “تراث القاهرة” الذى انعقد بمقر الجمعية مساء أمس السبت 16 مارس .
ويضيف الدكتور ريحان أن المؤتمر تضمن جلستين علميتين ترأس الأولى الدكتورة سحر عبد الرحمن الآثارية بمتحف الحضارة وشملت بحثًا للقمص يسطس فانوس بطرس عن تل اليهودية طالب فيه بإعادة أعمال الحفائر بالمنطقة لاستكمال ما كشف عنه العلماء الأجانب منذ عام 1906 وبحث الدكتورة شيرين صادق الجندى رئيس قسم الإرشاد السياحى بكلية الآداب -جامعة عين شمس عن أهم الأديرة القبطية فى إقليم القاهرة الكبرى فى دراسة تاريخية أثرية سياحية تعرضت فيه لمواقع تراثية مسيحية غير معروفة وطالبت بأعمال حفائر بمنطقة سقارة لإعادة اكتشاف دير القديس أرميا الذى يعود إلى القرن السادس الميلادى والذى كشفت عنه بعثات أجنبية ولكن غطته الرمال حاليًا وقدمت وصفًا لمخططه وعناصره المعمارية كما طالبت بحسن استغلال عدة أديرة تمثل قيمة أثرية ومعمارية وجمالية هامة مثل دير القديس سمعان بالمقطم الذى بنى فى النصف الثانى من القرن العشرين ودير مارجرس للراهبات بمصر القديمة ودير مارمينا بزهراء المعادى.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن بحث الدكتورة راندا بليغ أستاذ الآثار المصرية كلية الآداب بجامعة المنصورة عرض لأهم تماثيل الميادين بمصر وتاريخها وأهميتها وأشادت بالخديوى إسماعيل صاحب الإنجازات العديدة فى مصر وتعرضت للعديد من التماثيل المنشئة حديثًا وليس لها أى قيمة فنية وتتعرض لانتقادات يومية لأنها تشوه تاريخ أصحابها ومنها تماثيل طه حسين ونجيب محفوظ وأحمد شوقى وتمثال نفرتيتى بمحافظة المنيا وطالبت بإزالة هذه التماثيل فورًا .
وقد ترأس الجلسة العلمية الثانية خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء وشملت الورقة البحثية للدكتور خالد سعد مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة الآثار، وقد أشار إلى أن مصر تمتلك أقدم محاجر فى العالم بحلوان وأقدم سد فى العالم وهو سد جراو بحلوان وأشاد بحضارة المعادى التى أصبحت مصدرًا دوليًا لتأريخ الفخار ونوه إلى المتاحف الزراعية بالدقى وتضم 8 متاحف ذات قيمة استثنائية وفريدة فى كل شئ خاصة متحف الحيوانات وأشار إلى أن مصر ثانى دولة فى العالم فى معرفة البريد .
كما تطرق الأب يسطس الأورشليمى الراهب بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون للكنائس التراثية بحصن بابليون بالقاهرة واختتم المؤتمر ببحث المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى دراسة عن قصر الأمير طوسون بشبرا والذى تستغله أربعة مدارس حاليًا وطالب بترميمه وتطويره وإخلاؤه من المدارس وفتحه للزيارة .
واختتم المؤتمر أعماله بتوزيع الشهادات وعلامة الحياة بمصر القديمة على المشاركين ورؤساء الجلسات ومنظمى المؤتمر وسوف يتم طباعة الأبحاث المقدمة فى كتاب خاص .