الاثار تكشف عن أول حالة للإصابة بداء الإسقربوط في مصر القديمة
القاهرة "المسلة" …. أعلن د. ممدوح الدماطي وزير الآثار عن اكتشاف أول حالة محتملة للإصابة بمرض الإسقربوط (أو نقص فيتامين ج ) في مصر القديمة حيث تمكن مشروع أسوان كوم امبو الأثري (AKAP) بالتعاون مع جامعتى بولونيا ويال وبإدارة د. ماريا كارميلا جاتو و د. أنطونيو كورتشي من التوصل لهذا الكشف في مستوطنة نجع قرميلة بأسوان التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات (3800-3600 ق.م).
وأضاف الدماطي أن عالما الآثار الحيوية د. ميندي بيتر من جامعة سانت لورانس وروبرت ستارك من جامعة ماك ماستر قد لاحظا تغيرات في شكل عظام هيكل طفل لم يتعد عامه الأول بما يوحي بإصابته بمرض الإسقربوط أو نقص فيتامين ج في الجسم. وفي حين أن السبب الرئيسي لهذه الإصابة غير معروف إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ظهوره ومن ضمنها النظام الغذائي المتبع والسلوك الثقافي التي ربما تكون قد ساهمت في حدوث هذه الحالة.
وتكمن أهمية هذا البحث الجديد في إشارته إلى مدى قدم هذا المرض ومدى الترابط بين العادات الثقافية وعلم الأحياء والبيئة في مصر في عصر ما قبل الأسرات.
وقالت د. ماريا جاتو من جامعة ليسيستر أن هذا الطفل تم دفنه في قرية صغيرة تقع على الطرف الجنوبي لما عرف بعد ذلك بالدولة المصرية.
ومن جانبه علق نصر سلامة، مدير عام منطقة أسوان الأثرية قائلاً أن البعثة المصرية الإيطالية التي تعمل بالمنطقة منذ عام 2005 قد أجرت عدة أبحاث من شأنها إلقاء الضوء على عصر ما قبل الأسرات وهي حقبة تاريخية بالغة الأهمية ولا تتوافر الكثير من المعلومات عنها.