نيروبي “المسلة السياحية” …. قال مصدر مطلع اليوم الاثنين إن وزارة النقل في إثيوبيا لا تعتزم إصدار إعلان اليوم الاثنين بشأن تحطم طائرة الرحلة 302 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية الشهر الماضي.
وأضاف المصدر أن تقريرا أوليا عن أسباب الحادث قد يصدر هذا الأسبوع.
وكان من المتوقع أن يصدر هذا التقرير يوم الاثنين.
وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 157 شخصا الشهر الماضي وتسبب في منع تحليق طائرات بوينج 737 ماكس في جميع أنحاء العالم وهي أكثر طائرات الشركة الأمريكية مبيعا.
وسيخضع التقرير لفحص دقيق بحثا عن أدلة على أي تشابه بين حادث 10 مارس آذار وحادث تحطم طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة ليون إير في أكتوبر تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 189 شخصا.
والمخاطر كبيرة في ظل مساعي بوينج للحفاظ على طلبيات لشراء ما يقرب من خمسة آلاف طائرة من طراز 737 ماكس، كما تواجه منظمات السلامة الجوية تساؤلات حول فحصها للطائرة وتبحث شركات الطيران وأسر الضحايا عن إجابات وربما تعويضات.
التعويضات الاكبر فى مجال الطيران
وقالت شركة (ويليس ري) المتخصصة في الاستشارات التأمينية يوم الاثنين إن مطالبات التعويضات الخاصة بتحطم الطائرة الإثيوبية ووقف تحليق طائرات 737 ماكس ربما تصبح الأكبر في مجال الطيران خارج الحرب.
وعلى صعيد منفصل، قالت شركة الخطوط الجوية النرويجية إن رئيسها التنفيذي بيورن كيوس سيسافر للاجتماع مع مسؤولي شركة بوينج في سياتل يوم الاثنين.
وكانت الخطوط النرويجية، التي تملك 18 طائرة من طراز 737 ماكس في أسطولها ومن المقرر أن تتسلم عشرات الطائرات الأخرى خلال الشهور والسنوات المقبلة، قالت الشهر الماضي إنها ستسعى للحصول على تعويض من بوينج بسبب منع تحليق الطائرات.
وقال نبيات جيتاشو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية لرويترز في وقت سابق يوم الاثنين إن وزارة النقل ستصدر التقرير الأولي يوم الاثنين، ولم يتضح سبب التأجيل.
وتحطمت طائرة الرحلة رقم 302 التي كانت متجهة من أديس ابابا إلى نيروبي بعد ست دقائق فقط من الإقلاع في العاشر من مارس آذار. وكان على متنها مواطنون من أكثر من 30 دولة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر لرويترز يوم الجمعة إن نظاما برمجيا تتمحور حوله التحقيقات الخاصة بحادث تحطم طائرة ليون أير هو أيضا محل تركيز في تحقيقات حادث الطائرة الإثيوبية.
وذكر الثلاثة شريطة عدم نشر أسمائهم قبل صدور التقرير الرسمي الأولي أن البيانات المستخلصة من مسجل طائرة الخطوط الإثيوبية تشير إلى أن ما يعرف بنظام (إم.سي.إيه.إس) أو نظام تحسين خصائص المناورة، وهو المسؤول عن دفع أنف الطائرة إلى الأسفل، قد تم تفعيله قبل سقوط الطائرة إلى الأرض.
وكان هذا ثاني دليل يظهر من الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية وذلك بعدما أشارت عينة بيانات أولية استخلصها محققون في باريس إلى قراءات ”زاوية مواجهة“ مماثلة تتعلق بحادث تحطم طائرة ليون أير.
وتشير قراءات تدفق الهواء الأولية من الطائرة الإثيوبية، والتي كانت رويترز أول من ينشرها، إلى المعلومات اللازمة لتفعيل نظام (إم.سي.إيه.إس).