الرياض “المسلة السياحية “….. ناقش مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019 خلال فعالياته التي انطلقت اليوم في فندق الريتز كارلتون بالرياض، في إحدى جلساته المعنونة بـ (الطائرات بدون طيار “الدرونز”: سلامة الحركة الجوية منخفضة الارتفاع وتكاملها مع الطيران العام)، دور هيئات الطيران المدني في تطوير إدارة حركة نظام للطائرات بدون طيارUTM باستحداث الحلول والإجراءات التي تضمن الاستخدام الآمن للطائرات بدون طيار في المجال الجوي.
وشارك في الجلسة مدير عام السلامة وإدارة المخاطر في هيئة الطيران المدني الدكتور سامي الصريصري، ومدير سلامة الطيران واللوائح الأمنية في هيئة الطيران المدني بكينيا الكابتن توم موكاما لوجينني، والمدير التنفيذي لشركات يوني فلاي مارك كيغلارس، مؤسس ورئيس AIR MAPبن ماركوس, ومساعد مدير السلامة IATA كين سيوبل.
وركزت الجلسة على الجوانب المتعلقة بالسلامة للطائرات بدون طيار (الترفيهية والتجارية)، ومناقشة نموذج UTMالمستقبلي وتحديث قوانين ولوائح الطائرات بدون طيارUAV وملخص عن أنظمة الطائرات التي يتم تحكم بها عن بعد (RPAS)، إضافة لاستعراض البرنامج العالمي لتدقيق مراقبة السلامة الجوية (USOAP) ونهج الرقابة المستمر (CMA)، ومنظمة مراقبة السلامة الجوية في المنطقة( RSOO ).
وقال: الصريري: انطلاقاً من دور الهيئة العامة للطيران المدني في تحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة العالمية، فقد أصدرت الهيئة حزمة من التشريعات واللوائح التي تنظم عمل هذه الطائرات وتؤدي إلى تحسين وتنظيم عملها، وسيكون هذا الموضوع أحد محاور نقاش المؤتمر ودور الهيئات في تطوير إدارة حركة نظام للطائرات بدون طيار، باستحداث الحلول والإجراءات التي تضمن الاستخدام الآمن في المجال الجوي.
وأفاد أن الاستراتيجية الحالية لهيئة الطيران تؤدي دوراً من خلال رؤية المملكة 2030 والشفافية وتحسين الخدمات للمواطنين والزوار وبناء محور للخدمات الللوجستية, والحفاظ على مستوى الأمن والسلامة.
وبين الدكتور الصريصري أن الهيئة أتاحة تسجيل طائرات الدرونز عبر موقعها على الانترنت تماشياً مع المستهدفات ذات العلاقة بالطيران المدني في رؤية المملكة 2030، منوهاً بالدور المنتظر للمنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة في سلامة الأجواء في المنطقة حينإدخال طائرات الدرونز.
وأشار إلى أن هناك عدة جهات تشترك مع الهيئة في مراجعة كل طلب واعتماده وأنه لن يتم إصدار الاعتماد النهائي إلا بعد قبول الطلب من جميع الجهات.
وأجمع المشاركون على أن الطائرات بدون طيار يمكن أن تتسبب في مشاكل للحركة الجوية مايستلزم وضع حلول لتحديد بياناتها ومراقبتها ورصدها, لاسيما وأن عددها كبير ويتزايد.
من جهتهم تناول المتحدثون في الجلسة الخامسة والأخيرة لجلسات اليوم الأول “التهديدات الناشئة لأمن الطيران والحلول الممكنة”، إذ تناوب المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة المهندس بسام عطيه، ومساعد الرئيس لأمن الطيران في الهيئة محمد الفوزان، ومدير مكتب النقل الجوي في ايكاو بوبكر جيبو ، ونائب مدير أمن الطيران الدولي في وزارة النقل بالمملكة المتحدة كاشف تشاودري، على الحديث عن محاور الجلسة المتضمنة التهديدات الناشئة على قطاع الطيران المدني كالعمليات الإرهابية المتنوعة التي تستهدف «المجال الجوي، العمليات الأرضية / الجوية»، وبعض أدواتها مثل: الطائرات بدون طيار (الدرونز)، والتدابير الاحترازية تجاهها، إلى جانب دور المنظمين في ضمان أجواء وبيئة آمنة للقطاع، ومتابعة إعلان الرياض 2016 عن التطورات الإقليمية والتحديات ذات الصلة بأمن الطيران، وكذلك مساهمة المملكة في أمن الطيران (البرنامج التعاوني لأمن الطيران – الشرق الأوسط).
وأبان الفوزان، أن المطارات تعمل بها أكثر من جهة حكومية مايدعو لأن يكون هناك تنسيق وتعاون فيما بينها، مشيراً إلى أن في المملكة تنسيق وتعاون وعلى مستوى عال من ناحية التشريعات والأنظمة في استخدام التقنية ومنها على سبيل المثال تقنية التعرف على الوجه والبصمة، مؤكداً أن استخدام التقنية ترفع من مستوى الأمن بالمطارات.
وسلّط المهندس عطيه الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب في منظومة النقل الجوي وإحباط العمليات، والتعامل الناجح معها وتحييد خطرها، إلى جانب تبادل الخبرات مع الدول في هذا الجانب، فيما أشار باقي المشاركين إلى أهمية توفير الأمن في المطارات من خلال تطبيق العديد من المشاريع والمبادرات مثل مباردة أمن وحماية المطارات، ودعم مبادرات منظمة الأيكاو، وتحديث الأنظمة وتدريب الموارد البشرية وضمان الجودة.