المسلة السياحية
وزيرة سياحة مصر تشارك في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا
القاهرة – فى ختام المنتدي الاقتصادي ، دعت وزيرة سياحة مصر للعبور الاقتصادي فى المنطقة لمستقبل أفضل عبر تشكيل لوي للرؤساء والوزراء المشاركين فى المنتدي .. والذي عقد خلال الفتـرة من ٦ إلى ٧ إبريل الجارى بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
أدار الجلسة ” ميريك دوسيك ” نائب رئيس الأعمال الچيوسياسية والإقليمية لمنتدى الاقتصاد العالمي ، والذي أشار الى أن وزيرة سياحة مصر تربطها علاقة قوية وطويلة بمنتدى الاقتصاد العالمي.
التوصيات والمحاور
وتناولت الجلسة مناقشة التوصيات التي خرجت من المنتدى وأهم المحاور التي تم مناقشتها والتي ألقت الضوء على الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتعزيز التراث الفني والثقافي للدول، وتمكين المرأة، كما تم تقديم مجموعة من المشروعات الناشئة للشباب من المنطقة خلال فعاليات المنتدى.
وفِي كلمتها أعربت وزيرة سياحة مصر عن سعادتها بوجودها كرئيس مشارك هذا العام في المنتدى، مؤكدة على أهمية المحاور والموضوعات التي تم تناولها هذا العام، وأشارت الى أهمية تكوين منصة من الوزراء والرؤساء الذين شاركوا في هذا المنتدى لدفع التغيير في دول المنطقة لمستقبل أفضل من خلال مناقشة الممارسات الناجحة للدول المختلفة خاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، وتمكين المرأة ودعم الشباب، وبحث إمكانية وضع خطط تنفيذية لتطويع هذه النماذج وتطبيقها في دول المنطقة.
المستقبل والأصالة
وأشارت الوزيرة الى أهمية النظر الى المستقبل مع الحفاظ على الجذور والأصالة ، وأضافت أنه في قطاع السياحة وضعت الوزارة صوب أعينها تطوير القطاع ليواكب الاتجاهات العالمية الحديثة مثل الاستدامة و السياحة الخضراء و استخدام التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي وتمكين للمرأة والشباب ودعم المشروعات الناشئة المبتكرة كل ذلك مع الحفاظ على تراثنا وهويتنا.
وأشارت الوزيرة إلى أن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه نهاية العام القادم يعد نموذجا للمزج بين الاصالة والحداثة، حيث يضم بين جنباته كنوزا من الآثار المصرية ويقدمها باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في مبنى تم تصميمه بشكل عصري.
وقالت ان مصر قامت بخطوات جريئة نحو الإصلاح الاقتصادي عام ٢٠١٦، ومازالت مسيرة الإصلاح مستمرة، مؤكدة أن الشعب المصري كان “البطل” في تحمل تبعات هذه الإصلاحات وأنه وضع مصلحة مصر نصب اعينه بحسب بيان صحفي تلقته ” المسلة السياحية “.
وأكدت الوزيرة على أهمية العمل من خلال أطر وسياسات محددة وبكل شفافية لتحقيق الاهداف المرجوة ، لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن هذا ما قامت به الوزارة من خلال برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر.
تنمية سياحية مستدامة
واشارت الى برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته الوزارة وتتشارك فيه جميع الجهات ذات الصِّلة، من حكومة وبرلمان وقطاع خاص، في رؤية واحدة وهي رفع تنافسية القطاع من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة، والهدف الأشمل هو أن يعمل فرد من كل بيت مصري في السياحة بطريق مباشر او غير مباشر.
وأكدت الوزيرة على أنه في ظل العالم المتغير من حولنا وتطبيق بعض الدول لإجراءات حمائية، تظل السياحة هي النافذة التي تتلاقى من خلالها الشعوب، وتتكون من خلالها الشراكات بين الثقافات المختلفة، فالانتقال من دولة لأخرى أصبحت وسيلة للتغلب على الاختلافات.
السياحة صادرة خدمية
وأشارت ” إلى أن وزارة السياحة المصرية تعمل الآن على تغيير النظرة الى القطاع، فالسياحة ليست مجرد أرقام، السياحة صادرة خدمية، لافتة الى ان قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في اقتصاديات الدول فهو يساهم في 10% من الناتج المحلى الاجمالى العالمى ويوفر 1/10 من كل فرصة عمل، و ١/٥ من كل فرصة عمل جديدة يوفرها هذا القطاع الهام.
وأضافت ان أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة كلها في قلب قطاع السياحة، كالحفاظ على البيئة و التراث الثقافى وتحقيق الأمن والسلام، وتمكين المرأة.